أبرز العناوينسياسية

صور الرئيس السوداني لحظة وصوله الى روسيا في زيارة تستمر ثلاثة أيام تلبية لدعوة من الرئيس فلاديمير بوتن

وصل الرئيس السوداني المشير عمر البشير الى مدينة سوشي (شمال جورجيا علي البحر الأسود) يوم الأربعاء في زيارة رسمية لجمهورية روسيا الاتحادية تستمر ثلاثة أيام تلبية لدعوة من الرئيس الروسي فلاديمير بوتن.

وستبدأ المحادثات ببن الجانبين في الواحدة من ظهر الخميس؛ باجتماع بين السيد رئيس الجمهورية والرئيس الروسي بوتن؛ يحضره من الجانب السوداني الدكتور عوض الجاز نائب رئيس اللجنة العليا للعلاقات مع دول البيريكس، ووزير الدفاع الوطني الفريق أول ركن عوض ابنعوف، ووزير الخارجية البروفيسير إبراهيم غندور بمدينة سوشي.

وتتناول المباحثات القضايا ذات الاهتمام المشترك ومجالات التعاون وسبل تطويرها.
ويعقب اللقاء غداء؛ بحضور الوزراء. ويتوقع أن يدلي الجانبان بتصريحات صحفية عقب جلسة غداء العمل.
وتتواصل المحادثات بين الجانبين السوداني والروسي بلقاء السيد رئس الجمهورية مع السيد نيدفيدف رئيس الوزراء الروسي؛ بحضور الوزراء أعضاء الوفد، وهو اللقاء الذي كان من المقرر أن يتم في موسكو .

البشير روسيا1
وسيتم – في ختام اللقاء – التوقيع على الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات التعليم والاستخدام السلمي للطاقة النووية – الزراعة – النفط – والإعفاءات المتبادلة من التأشيرات للجوازات الدبلوماسية – وعقود للتعدين في مجال الذهب مع شركتين روسيتين.
وسيغادر السيد رئيس الجمهورية والوفد المرافق مدينة سوشي في الرابعة والنصف عصر الجمعة؛ عائدا للبلاد.

سوشي 22-11-2017م (موفد سونا)

‫24 تعليقات

  1. الذي يفهم من الخبر أن الرئيس البشير سوف يلتقي في الواحدة ظهرا الرئيس بوتين ويتناول معه الغداء و من ثم البيان المشترك و يتبعه لقاء مع رئيس مجلس الوزراء و من ثم التوقيع على عدد من الاتفاقيات و كده انتهت الزبارة و هي ليوم واحد و يغادر الرئيس في الرابعة عصرا عائدا إلى السودان و المعنى انو الرابعة نهار الخميس نفسه … اذن زيارة قصيرة جدا و لم يستقبل في موسكو !

  2. لا حول ولا قوة الا بالله . هسه دا يقولوا فيهو شنو ؟ دي زيارة شنو دي ؟ لا هيبة لا احترام لا تقدير لبلد . لنا الله . حاجة تخجل .

  3. ده استقبال ولا استهبال ؟!
    استقبال باهت جدا ، اجواء مظلمه ، ارضية قذرة كالسوق العربي ، تجاهل وسائل الاعلام الروسية للزيارة ، الوفد المصاحب بسيط جدا جدا ، ماذا بقي لنا من كرامه .

  4. مالا المنطقه دى بتشبه دارفور .. انتو متأكدين الطيار دى نزلت فى روسيا ،، دى نزلت بدارفور

  5. الاستقبال دا تم في منطقة خلوية مش مطار لانو مافي كهرباء .واضاءة كافية .

  6. لست من أنصار بشه.

    لكن للتوضيح حسب البورتوكول الروسي الرئيس الروسي يستقبل رؤساء الدول في الكرملين وليس في المطار ومثال لذلك زيارة الملك سلمان قبل ايام قليلة لروسيا والتي ايضا استقبله فيها بالمطار عمدة موسكو

  7. والله نحن فقط دارين نفرفش ونضحك شويه لانو الهم كتر علينا ، لاكن في الحقيقه ريسنا البشير أعظم ريس راجل ما قصر في حق السودان تب ، يجرى جاي ويجرى جاى ما خلا الخليج وما خلا آسيا وصال جوال فى أفريقيا وأخيرا روسيا وده كله من أجل السودان الرجل حكم عليه بالقبض من قبل الجناييه وما وقف وهذا كله من أجل شعبه للك التحيه يا سيد الريّس.

  8. عليه ( ننتظر ) إستقبال السيِّد رئيس جمهوريتنا ( في ) الكرملين يا باشا ( أو ) Basha

  9. والله العظيم ( كلنا ) يا Basha معصورين من الزيارة دي رغم ( خلافنا ) مع البشير ونهجه وإدارة حكمه ..
    هذه الزيارة ( كبيرة ) على السودان وليس على البشير فقط .. كمان مخيفة ..
    ..
    السؤال هو :-
    ماذا ( يريد ) بوتين من الزيارة وليس ماذا ( نريد ) نحن من الزيارة ؟؟؟
    ..
    ..
    أول أمس ..
    لقاء روسيِّا الْيَوْمَ ( إعلاميِّاً ) مع غندور ..
    وغندور ( كان ) معصور ..
    بالذات في السؤال ( عن ) إيران ..
    وجاوَّب إجابة تائهة ..
    قال ( نحن ) لسنا لدينا عداءات مع ( إيران ) إنما قطعنا علاقاتنا معهم ( تضامناً ) مع السعوديِّة ..
    لاحظ معي ..
    زيارة البشير ( كانت ) في أغسطس وفجأةً بقت في أكتوبر وتأجلت وأعلنوا عنها فجأة قبل أسبوع وسافر البشير ..
    قبله ( كان ) الأسد هناك ..
    والأسد يحقق ( تقدماً ) ملحوظاً في بلاده بالدعم الروسي الإيراني ..
    ونحن ( نحارب ) في اليمن ..
    واليمن ( يعني ) الحوثي ..
    والحوثي شيعي ..
    والشيعة ( تعني ) إيران ..
    وإيران ( السؤال ) الذي عصروا به غندور ..

  10. يا شباب الزياره الرسميه تبدا الخميس ومراسم الاستقبال سوف تكون في مقر الحكومه الروسيه ظهر اليوم والبشير وصل يوم الاربعاء ((لومتزكرين زيارة الملك سلمان لروسيا وصل قبل يوم الرسمي للزياره واستقبل في اليوم الثاني))

  11. الزيارة المعلنة ٣ أيام..
    الروس يوصلون بعض الرسائل عبر طرق مختلفة لضيوفهم..
    الملك سلمان لم يستقبله بوتن في المطار..
    وأيضا تم السماح لكلب بوتن بالدخول لموقع جلوس بوتن مع ميركل والتجول بينهم في وجود الصحافة والمصورين..
    الحركة دي لو عملها لعمنا بشة حتقوم حفلة من شذاذ الآفاق الزينا..
    المهم والغريب في الموضوع مواقف غريبة عكس اتجاه الحلف مع السعودية والإمارات ..
    بدأت بإمتناع السودان عن التصويت لصالح قرار يدين إيران قدمته السعودية الأسبوع الماضي..
    ثم إعلان قطر لمشروع الميناء في سواحل السودان..
    ثم تصريح غندور بأنه لا عداء مع إيران..
    ثم تصريح البشير بأن بشار الأسد هو جزء من الحل في سوريا..
    الأمر فعليا يوحي بتباعد المواقف مع الحلف العربي..
    ولأننا كشعب عبارة عن ضيوف في بلدنا..
    لا نملك إلاأن نتفرج على السواق بشة ونتحصن في سرنا..

    1. يا سلام عليك
      كلامك فهمو عالي
      عكس الرجرجره والدهماء والشغالين بسفاسف الامور ولعمري هذه الزياره ولعت نار ف قلوب الغواصات لكن نحن مستغربين من تصرفات البشير بالاضافه للقلتو +المشكله الاكبر
      الريس ف حديثه لقناه rt قال امريكا احتلت الخليج بالارهاب
      واليوم صرح نريد حمايه من التدخلات الامريكيه
      وقال ايضا تدخلات امريكا ف المنطقه سبب الدمار
      الريس شايت وين يا جماعه
      وحتي لو كلامو صحيح ده ما وقتو
      ناس فكو ليك الحصار قبل يومين
      وجارين معاهم لفك السودان من الارهاب
      لاول مرة نقولها بالخشم الكبير
      تصريحات غير موفقه للبشير
      من الافضل ان يترك البشير كل التصريحات للبروف غندور لانها مهضومه وواعيه وواثقه وراميه لقدام و ذكيه وماكره وحاسمه
      الفاهم افهمنا،،كلام مافي وقتو وما عندو اي نتيجه سوي الخراب ومواصله خزعبلات ال الترابي دان عذابها و خيبر خيبر يا يهود الرجعتنا وري الشمس
      نحن ف غني عنها الان

  12. عفارم ( يا ) الوالي ..
    فعلاً :-
    روسيا ( هي ) التي تسعى لأغراض ( من ) وراء هذه الزيارة ..
    ونحن :-
    علينا أن ( لا ) ننسى بأن الدعاء مخ العبادة ..

  13. رغم اعتراضي على نظام الانقاذ الا ان البشير بلعب سياسة صاح..امريكا غير مضمونة و تريد استعباد الحكومات و املاء الشروط. السعودية ايضا غير مضمونة و تميل للانتقام و قهر الاخرين.السعودية اصبحت مفلسة تماما وربما تولى امرها شاب عديم الخبرة بدأ باجراءات كارثية داخليا و خارجيا. البشير يقرأ المتغيرات الاقليمية بذكاء و يتحرك تبعا لها مما يحفظ مصالح السودان.

  14. تشكر صابر والجعلي..
    حقيقة الوضع غير مفهوم لسرعة تبدل المواقف في الآونة الأخيرة.. حيث أن بكري وغندور كانا يحتفيان بنائب وزير الخارجية الأمريكي على ضفاف النيل قبل أيام!.. ولكن أكثر ما ساءني هو لغة الجسد الغير منضبطة من جانب الرئيس البشير أمام بوتن والتي توحي عن وضع سيئ للسودان لأعداء البلد.. والروس من جانب آخر لا يقدمون على حماية رئيس دون مكاسب وجوائز ومصالح قيمة..
    لكن التفسير الوحيد الذي أجده يربط جميع الخيوط هو (مصر)..
    حيث أن دولا بالتحالف العربي والإدارة الأمريكية ربما لا يريدون استمرار البشير الإخواني ومجرم الحرب أو الدكتاتور كما وصفه سيرجي لافروف.!
    فمصر التي نشطت جدا آخر عامين في تحديث ترسانتها الحربية الإستراتيجية جوا وبحرا ستتوسع في الوقت المناسب غربا في ليبيا وجنوبا في السودان وشرقا في البحر الأحمر بما يكفي تجاه تهديد سد النهضة وإثيوبيا..
    وليبيا حفتر بعد تمكنها من الوضع بمساعدة مباشرة من مصر ستوفر الغطاء المالي والميدان للتوسع ومد الأذرع جنوبا..
    ولعلك تلاحظ تصاعد لهجة مصر وتغير طريقة تعاملها مع مفاوضات السد إلى التدويل وتمهيد الرأي العام العالمي لأحداث قادمة..
    ولايجب إهمال تسريب وسائل إعلام روسية لصفقة بيع السودان أحدث جيل من الطائرات المقاتلة سو٣٥.. وفِي ذلك رسائل طمأنة للبشير قبل زيارته وتحذير للسيسي وغيره..
    عموما نحن كسودانيين علينا أن نبقي أعيننا مفتوحة وأن نكون أكثر حرصا وإيجابية في الحفاظ على ماتبقى من الوطن دون تمرير مشاريع تقسيم جديد..

  15. الدولار وصل حاجز الثلاثون
    البشير يعقد اجتماع لاعلان الحرب على الدولار
    الدولار اصلا غير موجود
    فكيف للبشير ان يحارب شئ غير موجود اصلا؟ وبقرارات عنترية
    احس البشير بان الآزفة قد ازفت
    روسيا آخر كروته
    يمكننا أن نقول انها اخر محطة للبشير ليعلن من داخلها نهايته الوشيكة
    يمكننا أن نقول انها رسالة لدول الخليج
    اى انه يريد أن يتاجر بموقف السودان ليقول السودان مع من يدفع اكثر
    ضاق البشير زرعا بالصلف الامريكى وتعاليه عليه
    عقب زيارة نائب وزير خارجية امريكا الذى لم يلتق البشير(المحكمة الجنائية) وربما اثار الوزير ما يغضب البشير ويثير حفيظته فى هذه الزيارة
    ليذهب البشير الى الجزيرة فيعلن دعمه لترشح ايلا للرئاسة دون الرجوع لمؤسسات الحزب
    انها فرفرت مذبوح يرى فى روسيا طوق نجاته
    البشير وصل الى درجة من الهلع جعلته لا يعى ما يقوله
    ربما اكد نائب وزير خارجية امريكا ان تسليم البشير لمحكمة لاهاى هو شرط لازالة السودان من قائمة الارهاب
    خلاصة القول سبب تصريحات البشير الاخيرة لها علاقة بزيارة نائب الوزير الامريكى وكذلك جنون الدولار انها القشة التى قصمت ظهر البعير

  16. الروس ( يعرفون ) جيَّداً إستغلال الغير ( أو ) بالأحرى إستغلال ظروف الغير ..
    يقدِّمون لحكم ( بلادهم ) الماكرين العالمين ببواطن الأمور .. وبوتين ثعلب ..
    ..
    الروس ( يريدون ) مِنِّا مواقف وأمور وأغراض ( في ) هذه المرحلة ..
    وإن ( لم ) نجيد الفهم ( أولاً ) والتصرف ثانياً سنجد ( أنفسنا ) لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ..
    ..
    والدليل :-
    زيارة الرئيس الأخيرة للكويت ..
    ومنها لقطر ( التي ) إستقبلته بوزير الرياضة وأجرت ( له ) لقاءاً قصيراً ( فقط ) للتحيِّة وشرب القهوة مع تميم ..
    ومن قطر ( تمَّ ) إستدعائه في السعودية ..
    ..
    وجاءنا وزير ( مالية ) قطر ..
    ووزير مالية ( قطر ) جاء كي يسحب الودائع ( القطرية ) الدولارية ..
    وبقينا ( نحن ) لا هنا ولا هناك ومشينا نكوس ( عند ) الروس ..
    ..
    ..

  17. [24/11, 15:28] ‪+249 92 231 7790‬: لماذا غضب البشير من بكري فباع الأمريكان والتطبيع تقربا من بوتين ؟

    * واشنطن من عبدالرحمن الامين 
    aamin@ journalist.com 

    المتسرب من معلومات عن لقاء البشير وبوتين ، وهجومه غير المتوقع علي الولايات المتحدة التي لم يمض علي رفع حظرها الاقتصادي عنه سوي 5 أسابيع ، يصب في عدة إتجاهات . 
    ففي روايات متطابقة من مصادر مقربة من الوفد المرافق للبشير يمكن تلخيص الذي جري بثالوث الحقائق التالية :

    ** علاقة متأزمة جدا مع بكري ولعب كرت إيلا :

    هذه القصة بدأت منذ بداية التحضير لزيارة نائب وزير الخارجية الامريكي جون سولفان . رأي البشير في الزيارة فرصة سانحة للضغط علي الأمريكان وإجبارهم علي التعامل معه مباشرة بتكسير بروتوكلهم الذي يحظر إلتقاء أي مسؤول أمريكي معه منذ ادانته رسميا وطلب محكمة الجنايات الدولية مثوله أمامها في مارس 2009. فبدأت سنوات من تجاوز الوفود الامريكية والاوروبية له وتحريم الالتقاء به في بلده أو في اَي بلد اخر بل وتطبيق ذات المبدأ المهين بعدم حضور اللقاءات الدولية التي يشارك فيها . هذه المعاملة المُذِلة جعلت البشير يصر منذ رفع الحظر الامريكي في 12 اكتوبر الماضي ، علي ضرورة ” معاملته بما يليق به كرئيس للدولة ” بحسب افادات المصادر . وأبلغنا مصدر بوزارة الخارجية السودانية ان ابراهيم غندور بدأ مؤخرا في تحاشي الالتقاء بالرئيس لمناقشة اَي تطورات في الملف الامريكي خوفا من المواجهة والحرج وإستعاض عن تلك اللقاءات المباشرة بتنوير النائب الاول ورئيس مجلس الوزراء بكري حسن صالح . ولدعم شخصيته الضعيفة وتحاشيه المواجهة المباشرة تعمد غندور علي الاستقواء بالفريق محمد عطا والتنسيق معه في كل صغيرة وكبيرة( باعتبار ان جهاز أمن الدولة ومليشيات حميدتي ، التي كان يشرف عليها الجهاز ، هما اكبر الجهات إستفادة من الانفتاح الامني والدعم اللوجستي مع أمريكا من منظور مانصت عليه المصفوفات الأمنية السرية للتعاون في محاربة الاٍرهاب والمعلومات الاستخبارية عن الجهاديين خاصة في ليبيا وحركة الشباب الصومالية ، فضلا عن الهجرة غير الشرعية ) . هذا الثلاثي ، بكري – عطا وغندور ، اصبح محورا للضغط باتجاه التعامل بايجابية مع الطلبات الأمريكية مهما حدث من شئ وان موضوع المحكمة الجنائية ووضعية البشير لاينبغي خلطها أبدا بتطوير العلاقات مع واشنطن . عندما تيقن البشير ان مناطحة هذا المحور القوي والذي يمثل فيه بكري حسن صالح رأس الرمح لا طائل منه ، قرر إفساد أجواء الاستقبال الملوكي الذي أعدوه في الخرطوم لنائب وزير الخارجية الامريكي جون سولفان للخرطوم . نائب الوزير سوليفان وإن كان أدني مرتبة من وزير الخارجية السابق كولن باول ، أو الوزيرة كوندوليزا رايس الا انه أكبر مسؤول أمريكي في تاريخ الإنقاذ ينام ويصحو في الخرطوم ولا يغادرها خلال ساعات كما فعل الآخرون ! بلع البشير كبرياؤه الرئاسي المجروح وخرج من العاصمة الي الجزيرة ليتحاشي المزيد من الاذلال الذي علمه كل من تابع الزيارة . وفي مدينة مدني قرر نزع الخنجر الذي غاص وضرب العظم في كرامته وغرسه في صدر بكري معلنا ان والي الجزيرة محمد طاهر إيلا ، سيكون مرشحه لرئاسة الجمهورية ! بل ذهب الي اكثر من ذلك فبصم علي ديكتاتورية إيلا منحازا له ، وبالكامل ، في حربه المشتعلة مع أجهزته التشريعية . 
    بالرغم من العلاقة الوطيدة التي ربطت مابين بكري والبشير ، ” قمندانه ” السابق في سلاح المظلات ، مضافا اليها 28 عاما في مجلس ثورة الإنقاذ الذي لم يتبق من أثر سوي بكري ، بيد ان العلاقة بدأت تهتز في الآونة الاخيرة . فبكري لم يكن ضابطا اسلاميا منظما غير انه تعلم السباحة بسلامة معهم خلال العقود الثلاثة الماضية فابتعد عن كل ماله صلة بالتنظيم وفهم محاور القوي ولَم يشارك في مناوراتها . وكمحصلة لكثير من الأسباب والظروف وجد نفسه الْيَوْمَ ممسكا بكثير من ملفات الدولة بعد ان أضيف له مسمي رئاسة مجلس الوزراء الي جانب إنابته لرئيس الجمهورية . وتحت الضغط الشعبي ، أستهل رئاسته للوزارة بحرب طموحة علي الفساد وأعاد فتح بعض الملفات في الربيع الماضي . المفاجأة له ولغيره ان بعض الملفات قذفت به فورا في حقول ألغام متشابكة ذات صلة مباشرة بأخوان الرئيس العباس وعبدالله وزوجته وداد بابكر ! من تلك الملفات ، مثلا ، طريقة ترسية عطاءات البترول ، غسيل الأموال ، إستيراد القمح ، تهريب الذهب ، حيازات الاراضي وبعض عقود الاستثمار مع مواطنين خليجيين . توترت العلاقة بين البشير ونائبه وازدادت توترا بعد انكشاف ماكان يحدث حول الرئيس وفِي مكتبه وبمشاركته وعلمه من تجاوزات ومؤامرات مدير مكتبه السابق الفريق طه الحسين . 

    **حرب اليمن وتبدل أوراق التحالف والتفكير بالانسحاب 

    عندما شنت السعودية الحرب علي اليمن في 25 مارس 2015 كانت الحسابات والتقديرات ترجح ان التفوق الجوي الكبير لقوات التحالف ربما حسم تلك الحرب في فترة وجيزة لن تحتاج معها قيادة التحالف (لأحذية عسكرية ) في الارض ، في إشارة الي عدم حاجتها لانزال بري ذي كلفة بشرية عالية باعتبار التضاريس اليمنية الجبلية القاسية . الان وقد قاربت الحرب عامها الثالث نري عيانا حجم الاستنزاف المالي والبشري والنفسي الذي جرته الحرب علي السعودية والإمارات بشكل خاص ، وعلي بعض الحلفاء وعلي رأسهم السودان ، بشكل أخص. فالبشير الذي قطع علاقاته مع ايران ورهن نفسه وجيشه لطلبات التحالف، خاب امله في انفتاح خزائن الرياض وابوظبي عليه وعلي عائلته فلم يجن الا نصيبا يسيرا من أموال تفاوض عليها سرا ، وتسلمها فعلا طه فتقاسم معظمها مع حميدتي وجنوده . وحميدتي نفسه لم ينجُ من أوزار المسؤولية في ازهاق ارواح مايربو عن 500 من أبناء عمومته الذين يعج اليو تيوب بجثث عشرات منهم تتناثر في صحراء ميدي ومحافظة تعز . وبالرغم من ان السعودية والإمارات شاركتا في تفعيل حملة العلاقات العامة وتشكيل لوبي ضغط مؤثر تمكن من إنهاء الحظر الاقتصادي الامريكي علي السودان ، إلا ان إنشغالهما عن البشير وترجياته وشكواه من انهيار وشيك لعملته الوطنية امام الدولار ، وتبخر وعودهم في تعزيز أوضاعه الاقتصادية أغضبه. وزاد من غضبه وحقده انه يقرأ ويشاهد الضخ الملياري من الامارات والسعودية لعدوه اللدود السيسي الذي (لم يخسر ولا جندي واحد في عاصفة الحزم ) كما أبلغ مؤخرا بعض زواره من رجال الاعمال الخليجيين بالخرطوم .
    في السر والعلن كان الفريق طه عثمان الحسين يعمل لتصفية تنظيم الاخوان المسلمين وتجفيف بؤر وجودهم في هيكل الدولة ، حاله في ذلك حال قائد شرطة دبي اللواء ضاحي خلفان . اما البشير فقد اعتبر ان امر مشاركته في الحرب الي جانب السعودية والإمارات كان بمثابة بوليصة تأمين توفر له ضمانات “ما” وتجعله في مأمن من دعوات تصفية ” الأخوان المسلمين ” في نظامه . فمن جهة ، ورغم قناعته ألا حاجة له بهم ولا اعتماد عليهم للاستمرار في الحكم ، الا انه وبذات المقدار يعلم ان إستعدائهم ليس له مايبرره وسيفتح أبوابا لا قِبَل له بها . فمساندتهم له ليس حباً فيه ولكن لان سقوطه سيعني نهايتهم الكلية وعندها سيرثون معه كل سوءات الإنقاذ المنحوتة في ذاكرة الشعب السوداني .
    هبت رياح التغيير عنيفة في الأشهر الماضية وكان مفاجئا ان تكون السعودية هي رائدة التغيير هذه المرة . فأصبح إقتلاع التطرّف الديني مطلبا ملكيا، والإسلام السياسي عدو الساعة، وأمريكا حليفها الاستراتيجي ، وايران شيطان يتوجب حصبه وحربه ، وأصبح تجويع قطر إستحقاقا خليجيا والقبول بجوار إسرائيل إستطرادا للتعايش الديني الذي ساد في مدينة الرسول . وفوق ذلك اصبح الفريق طه مواطنا سعوديا يأتمر بأمر ولي أمره الجديد فترك البشير متورطا في صحراء ميدي ، وإبنه في اللصوصية ( ود المأمون ) في سجن الأمن السياسي الإماراتي وأفقده علاقاته المتميزة مع قطر وأميرها فأصبح يستقبله وزير الثقافة والرياضة كما حدث يوم 23 أكتوبر الماضي ! اما طه فقد إنقطعت صلته مؤقتا بالسودان وأصبح اسمه ضمن قوائم المطلوبين لعسعس محمد عطا ، فإضطر لمتابعة زواج إبنته عبر مقاطع فيديوهات متناثرة في الواتساب ! 
    في التحليل ان البشير أراد من شكواه لبوتن ، واعلان مخاوفه من الوجود الامريكي بالبحر الأحمر ، مغازلة ايران التي يتعرض أسطولها البحري لمضايقات في الموانئ القديمة المطلة علي البحر الأحمر . فقد بدأ يتحسر علي الدعم الإيراني بعدما ذاق الجشع الخليجي . لذا فان البوح بخوفه واعتراضه علي الوجود الامريكي ينم أيضا عن رغبة في ابتزاز الخليجيين برسالة ظاهرها اعادة التوازن المفقود لهذا المعبر المائي الدولي الاستراتيجي وباطنها رسالة احتجاج للسعودية . فأي دعوة لتوازن البوارج في البحر الأحمر تعني ضمنا صوتا لصالح مشاركة ايران في الملاحة فيه و عدم رضا علي تمدد بلدان التحالف فيه عبر الموانئ الجديدة التي تسهم فيها بنائها الامارات في ارض الصومال وجيبوتي . إجمالا تشير تلك الشواهد السابقة الي بدء مرحلة التملص من التزامات البشير تجاه التحالف والامتناع قريبا عن المشاركة بأفواج إضافية في الحرب البرية باليمن ، أولا ، ثم اعلان سحب الجنود السودانيين بالكامل كما حدث للقوة القطرية . 

    **الجنيه السوداني ..المقاطعات واحلام زلوط

    وفرت العقوبات الامريكية لنظام البشير ، طيلة 20 عاما ، مصدات فعالة لتسويق فشله الاقتصادي بلوم أمريكا . فأصبحت العقوبات مشبكاً جاهزا لتعليق اَي خرقة متسخة من مساوئ التدبير الاقتصادي . فبينما كان البنك المركزي ايّام الفورة النفطية يضخ المليارات من عوائد البترول في جيوب الرئيس وبطانته الفاسدة بدلا توفير المحروقات لعنوا المقاطعات الامريكية اذا حدث شُح في البنزين ! وإن سرق سماسرة القمح الأموال وجاع الناس ، قالوا هي المقاطعات وإن يبس الصمغ في أشجاره قالوا هي أمريكا ! 
    الان ، وبعد رفع المقاطعات الامريكية وتضاعف انهيار الجنيه وتزايد قفزات الدولار ، وزيادة تهريب الذهب وانكسار حاجز الغلاء والتضخم ووصولهما لأرقام غير مسبوقة فمن يمكن لومه ؟ 
    لابد من البحث عن كبش فداء جديد ، إذن ( هي السعودية والإمارات اللتين لم تقدرا تضحياتنا ) بمثل هذا التفكير التبريري يتعامل البشير مع الأزمة . ضمن هذه الرؤية فان حديثه عن ضرورة بقاء الحركة الاسلاميةً ، وان ذهابها لن يحدث الا بانقلاب هو من نوع المعزوفات التي سيفرح ويتمايل لسماعها وفده المرافق الي روسيا وفيهم قادة هذا التنظيم مثل عِوَض الجاز نائب رئيس اللجنة العليا للعلاقات مع دول البريكس ، فضل عبدالله فضل وزير رئاسة الجمهورية ، وزير المالية محمد عثمان الركابي ، عبدالرحمن عثمان ، وزير النفط والغاز ، وزير الموارد المائية والري والكهرباء معتز موسي وإبن خال الرئيس حاتم حسن بخيت ، ونفر من المؤلفةً جيبوبهم أمثال وزير الدفاع عِوَض بن عوف ووزير المعادن هاشم علي سالم . اما أمريكا اذا غضبت من هذا التقارب الجديد مع روسيا وقررت تعليق التطبيع بل وإرجاع العقوبات فستكون ( تلك ساعةً مباركة ) كما يقول أهل الخليج ! 
    [24/11, 15:28] ‪+249 92 231 7790‬: الرأى اليوم
    هل الرئيس باااااع

    ?لقد إخترت لهذا العمود فى البدء عنوان الرحيل عز العرب، تعبير عن حالة عدم الإستقرار فى التحالفات الإقليمية والدولية للسودان ،ثم رأيت أن تحالفات السودان لم تقوم على مصالح موضوعية ، بل حالات مزاجية للقيادة السياسية وتفكير فى تحقيق مكاسب عاجلة ، هى أقرب لإنتهاز الفرص، حتى أصبحت تمثل حرج لأهل السودان ، لما أنطوت عليه من رَخصةً وتقليل قيمة لشعب عُرف بعزة النفس والإستقامة فى المواقف منذ فجر التاريخ ، لذلك قررت أن أصف الحادث الآن فى السياسة الخارجية السودانية ، بحالة العرض والطلب وبين البائع والمشترى يفتح الله، فاصبحت البلاد تبيع حِلف إقليمى وتتطلع لشراء آخر فى رمشة عين، صارت سياسة البلاد الخارجية كالمرجيحة .

    ?لقد فاجأ الرئيس عمر البشير العالم، بظهوره فى دولة روسيا الإتحادية ، وفى إجتماع مع االرئيس فلاديمير بوتين ،و إعلانه تغيير سياسة بلاده الخارجية ونقضها جميعاً ، فقد سجل الرئيس البشير عدد من الركلات الحرة أو الأدق هى الرفسات الحرة ، فى مرمى كل من الولايات المتحدة الأمريكية و فى مرمى المملكة العربية السعودية ودول الخليج ، وثلاثة رفسات مباشرة داخل حزبه وحكومته، أمام دهشة الجميع ، الرئيس البشير يطلب الحماية الروسية من التعدى الأمريكى على بلاده.

    ?لقد كانت المخابرات الروسية حاضرة وذكية ، فقد نقلت إجتماع الرئيس البشير وبوتين على الهواء مباشرة، وهى من المرات النادرة الحدوث، وبهذا أغلقت الباب بالضبة والمفتاح، من أى محاولة للذوقان أوالتذاكى على ما تم فى هذا الإجتماع الكارثة ،فقد خطرت فى بالى قصة شعبية تقول ، أن رجل وزوجته ، وقعت بينهم مشكلة كبيرة ، تجاوزت المألوف فى الخلافات الزوجية ، فقرر الزوج الإعتذار لزوجته ، وقال لها يجب أن نخرج ونتحدث على شاطئى البحر ، حتى يأتى التفاهم هادئاً ، وعند جلسوهم على ضفة النيل إذ بتمساح ضخم يخرج من الماء ويخطف الرجل من جانب زوجته ، فوقفت الزوجة الغاضبة، وهى تشاهد بقايا زوجها تحت الماء ، فقالت مخاطبة التمساح ( يا ورل البحر الراجل دا فلفاص أمسكى كويس )، كذلك تصرفت المخابرات الروسية ، بنشرها للقاء على الهواء ، لكل الدنيا منعاً للفلفصة سنقوم بتحليل ما ورد فى اللقاء ، ومحاولة تفهم ماتم ،وأسبابة، وتداعياته المتوقعة.

    ?بداية بالرفسة الأمريكية ، إتهم الرئيس الولايات المتحدة الأمريكية بتقسيم السودان، وأنها ما زالت تحاول لمزيد من التفتيت لبلادة ، و أنها تشكل خطر على أمن البحر الأحمر ، (موضوع أمن البحر الأحمر لأهميته سنخصص له عمود رأى لوحده لمعالجتة بالتفصيل المطلوب) ، وأمام هذه العربدة الأمريكية ، يطلب الرئيس البشير الحماية الروسية لبلاده ، لماذا هذا الحديث الآن ؟؟؟؟

    ?السودان والولايات المتحدة الأمريكية، دخلوا فى مفاوضات مباشرة منذ ثلاثة أعوام ، شاركت فيها كل أجهزة الدولة ، توصلت هذه المفاوضات لمصفوفة إتفاق ، من خمسة أهداف ، قال الطرفان بنجاح السودان فيما ألتزم به للأمريكان ، وبهذا الموجب ، قررت الولايات المتحدة رفع بعض عقوباتها على السودان ، لكن الملاحظة الأساسية أن رئاسة الجمهورية لم تكن سعيدة بمخرجات التفاوض ، وجاءت موافقتها محتشمة ، السبب فى ذلك تأكد للرئيس البشير أنه هو شخصياً ، سيكون العقبة أمام التطبيع بين البلدين لايمكن لهذا التطبيع أن يكتمل بغير خروجه من الحكم ، هذه هى العقدة التى دفعت الرئيس لضرب التقارب السودانى الأمريكى، والتفكير فى العودة للمحور الأول (روسيا ـ إيران ) .

    ?سجل الرئيس البشير عدة رفسات فى مرمى التحالف السعودى الخليجى الأولى كانت قبل مغادرته الخرطوم ، حيث قال من أراد إبعاد الأخوان المسلمين من الحكم فى السودان، علية بعمل إنقلاب ضدى ، أنا أخ مسلم ملتزم والثانية مغازلته المعلنة للجمهورية الإسلامية الإيرانية ، بأنهم لهم تنسيق على المستوى الدولى مع النظام الإيرانى ، جاء ذلك فى مقابلته فى قناة روسيا اليوم ، وجاءت ثالثة الأثافى بمفارقته للموقف الخليجى عموماً والسعودى خصوصاً ، بقولة فى إجتماع بوتين ، أن الولايات المتحدة الأمريكية هى التى خربت سوريا ، وأنه يؤيد الموقف الروسي، بأن بشار الأسد جزء من الحل لايجب أن يذهب .

    ?هذا التخريب المتعمد من الرئيس البشير للعلاقات مع الخليج ، لابد له من أسباب، منها أنه لم يجد المساندة والدعم المالى ، الذى كان يتوقعة من المملكة السعودية والإمارات المتحدة ، رغم مشاركته فى حرب اليمن ، الواضح أن المملكة ليست بحاجة له فى اليمن الآن ، فهى تعمل على إيجاد مخرج سياسي للأزمة ، والثانى أن قوات السودان فى اليمن ، من الجنجويد مليشيا حميدتى ، هذه القوات الآن تحت إدارة الفريق طة الحسين ، وتأتمر بأمر القيادة العسكرية السعودية ، حتى لوطلب السودان عودتهم للبلاد لن يعود معظمهم ، بالوعد المبذول بأنهم سيكونون جزء من الحرس الوطنى فى المملكة العربية السعودية، بعد نهاية الحرب ، بعد هذه التصريحات السودان يقف برجليه الإثنين فى المحور القطرى .

    ?كما سجل الرئيس عدة رفسات داخل حزبه أيضاً وحكومته، بقيادة نائبة الأول بكرى حسن صالح ، فى الأيام القلية الماضية ، منها تصريحاته فى الجزيرة المروية ،والحملة التى يقف خلفها إخوة الرئيس لإعادة ترشيحة لدورة رئاسية خامسة ، كما أنه بلاشك أغلق موقف قيادة الحكومة ممثلة فى دكتور غندور وجهاز الأمن ممثل فى محمد عطا والقوات المسلحة ممثلة فى الفريق عماد عدوى ، هذه المجموعة التى قادت التفاوض مع الأمريكان ووقعت هذه التفاهمات التى يرفضها التى الرئيس البشير ،هذه الأسماء المذكورة لم يبقى أمامهم سوى خيار واحد ، أن يتغدوا بالرئيس البشير قبل أن يتعشى بهم بكل تأكيد ، لتجهيز طاقم يقود السياسة الجديدة، المعلنة فى روسيا الإتحادية.

    ?الختامة
    لقد إنتهت أحلام التطبيع مع الولايات المتحدة الأمريكية ، برفسة رئاسية.
    وعادت العلاقات مع الخليج ومصر لسابق توترها والسودان أصبح فى الواقع أقرب للمحور القطرى ـ الروسي ـ الإيرانى، الرئيس أقدم على لعبة غاية فى الخطورة ، لايمكن أن تحسب مناورة ، لتخويف الخليج أو تشكيل ضغط على الأمريكان ، هذه الأحداث ستفتح صندوق بندورة، ضد نظام الإنقاذ، قد تنتهى إلى ما إنتهى إلية الرئيس موقابى ، زيارة روسيا ستكون مكلفة ، باعت كل شئى ولم تشترى أى شئى .
    صلاح جلال

  18. على الجميع قراءة مقال ابو علي . ارى فيه تحليل مبني على واقع وليس خيال . والله يستر . خلاص الشعب السوداني سئم ومل من المعاناة .