يحاولون قتل النجوم!!

إن مقطع الفيديو الذي يصور البروفيسور “قاسم بدري”، وهو يتصدى لإحدى طالبات الأحفاد بالضرب، ما هو إلا مكيدة دبرت لضرب الأحفاد في شخص العميد “قاسم بدري”، وهناك أشخاص يحاولون تصيد النجوم ونسج شباكهم لالتقاط ذرة خطأ تقع من أي واحد منهم، فالبروفيسور “قاسم بدري” إنسان شأنه شأن كل البشر، فلو اخطأ في حق طالبة من طالباته فهذا لا يعني أن الرجل وقع في المحظور، ولكن الجهة التي استهدفته وجدت ضالتها في هذا الفيديو وروجت له في كل الأمكنة محاولة قتله، ولكن الذين لا يعرفون “قاسم بدري” الإنسان، وربما جل بنات الأحفاد يعرفون قدر الرجل ولذلك لم يثرن الأمر، كما التقط القفاز آخرون وحاولوا أن يصطادوا في تلك المياه العكرة، “فقاسم بدري” من القلائل الذين يتحدثون عن أنفسهم أو يقولون أنا فعلت كذا وكذا وأنا ابن فلان الفلاني ومن سلالة أولئك، “فقاسم بدري” لا يمكن أن يعيدك وأنت تقصده في خدمة، وعلى الرغم من معرفتي البسيطة به جاءتني امرأة ومعها بنتها التي التحقت بالأحفاد، ولكن حالت ظروفها المادية أن تدفع باقي الأقصاد، قصدتني في خدمة أن أتوسط لها عند البروفيسور “قاسم بدري” لإعفاء الطالبة من المصاريف لأنها لا تملكها في ذاك الوقت، على أن تدبر أمرها في العام التالي، فكتبت له مذكرة بعد الاتصال به تلفونياً وقلت له سوف تأتيك والدة التلميذة فلانة الفلانية، وبالفعل لم يخيب البروفيسور “قاسم بدري” رجائي فيه، فقبل الطالبة وجاءتني والدتها ولسانها يتقدم الدعوات لابنتها التي كادت أن تفقد تعليمها بسبب المصاريف الدراسية، هذا هو “قاسم” الإنسان الذي وهب نفسه للعلم ولتعليم البنات كما فعل والده وجده، كم من جامعة فتحت الآن وكم من طالب لم يتمكن أهله على سداد مصاريفه الدراسية، فهل تنازلت الجامعات الخاصة عن مصاريفها المليونية عشان خاطر أولئك البسطاء؟ بالتأكيد لا.. وربما رفتوا الطالب بسبب المصاريف الدراسية، ولكن شهدت بأم عيني عشرات الأسر تقدم طلباتها للعميد “قاسم بدري” لتخفيض المصاريف الدراسية، إن الفيديو الذي صور “قاسم” وهو في قمة الانفعال ويضرب الطالبة فيه عدم أخلاق للذي قام بتصويره، خاصة الطالبات اللائي لهن غرض من رفع الفيديو ليحدث تلك الضجة ومن ثم قتل العميد “قاسم بدري” لا يعرف السبب الأساسي من محاولة قتله، وإذا كان بعض أهل السودان يحفرون لبعض وآخرون يحسدون الناجحين فالآن ظهرت فئة تعمل على قتل الشخصية بالترصد وافتعال مثل تلك القضايا للنيل من الشخص المستهدف، فكم من شخصية عامة قتلوها ودمروها وقضوا عليها وعلى مستقبلها ومستقبل أسرتها، ولكن البروف “قاسم بدري” لم يكن صيداً سهلاً للنيل منه بهذه الطريقة اللئيمة وبهذا الفيديو الرخيص كرخصة الذين قاموا به، فالعميد “قاسم” أقوى من ذلك طالما هناك الكثيرون من تلاميذه يقفون إلى جواره ولا يعيبون عليه حتى ولو قام بهذا الفعل الذي أصبح حديث المجتمع واستنكره الكل، فالبروف “قاسم” سيمضي في مسيرة التعليم ولن يوقفه هذا الفيديو من الاستمرار في الطريقة التي قام عليها والرسالة التي تركها له الآباء، فإن كان هناك محاولة لقتله معنوياً فلن يجدوا ولن يفلحوا في ذلك فكيدهم في نحرهم.

صلاح حبيب – لنا راي
صحيفة المجهر السياسي

Exit mobile version