وزير العدل : معوقات تواجه التعايش الديني في السودان

أكد وزير العدل السوداني، إدريس جميل، اعتراف السودان بوجود تعقيدات تواجه التعايش الديني، بينها المفهوم الخاطئ لبعض الدوائر الدولية حول الأوضاع الدينية في السودان، والخطاب المتشدد من بعض الجهات.

وقال الوزير لدى مخاطبته السبت، منتدى الحريات الدينية في السودان، بمشاركة الخبير المستقل لحقوق الانسان، ارستيد نونوسي إن التعايش بين الأديان في السودان يشكل واقعا وطبيعة في الإنسان السوداني المتسامح، وأكد أن تعزيز وحماية حقوق الإنسان هي مبادئ وأسس متفق عليها.

وقال ” الحرية الدينية مكفولة في الدستور وحرية العبادة وحرية إنشاء المؤسسات وتملك وحيازة الأموال اللازمة المتعلقة بطقوس وعادات أي دين، وكتابة وإصدار وتوزيع المطبوعات، بالإضافة إلى تدريب وتعيين الزعماء الدينيين، وكل ما يتعلق بالمؤسسية الدينية في الدستور”.

واضاف “هنالك تعقيدات ومعوقات تواجه قضية التعايش الديني تتمثل في المفهوم الخاطئ لدى بعض الدوائر الدولية حول الأوضاع الدينية في السودان والخطاب المتشدد من بعض الجهات”.

وتتهم منظمات حقوقية دولية السودان بانتهاك حقوق الأقليات الدينية/ خاصة بعد تزايد الشكاوى من التضييق على المسيحيين واعتقال بعض القساوسة علاوة على هدم عدد من الكنائس في أطراف العاصمة الخرطوم.

وقالت مسؤولة أميركية رفيعة المستوى الخميس إن بلادها تعتزم ادراج قضايا الحريات الدينية وحقوق الإنسان في المرحلة الثانية من الحوار المرتقب مع الحكومة السودانية تمهيدا لتطبيع العلاقات بين البلدين.

وأشار وزير العدل السوداني الى اعتراف السودان بكل الحريات الواردة في الاتفاقيات الدولية والتي صادق عليها بموجب المادة 27 من الدستور باعتباره بلدا متعدد الديانات والثقافات.

وأوضح أن السودان صادق على العهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والميثاق الإفريقي لحقوق الإنسان والميثاق العربي لحقوق الإنسان واتفاقية القضاء على التمييز العنصري التي تنادي بحرية الدين والمعتقدات.

وأكد جميل أن القانون الجنائي السوداني يقر الحماية التامة لكل الديانات بموجب المادة 64 حيث تعترف الدولة بتحكيم غير المسلمين في شؤون الزواج والأسرة.

وشدد على أهمية عكس الصورة الحقيقية للتعايش الديني في البلاد لجهة أن الأديان مصدرها واحد، مؤكدا أن عقد الورشة يهدف إلى تسليط الضوء على هذا الموضوع المهم ومناقشته لإيجاد الحلول وتذليل العقبات.

من جهته قال ارستيد نونسي إن الملتقى أتاح له لالتقاء برجال الدين والتعرف عن كثب على التحديات والمشاكل التي تواجه حرية الأديان والعمل على معالجتها.

وأعلن عزمه عكس الملاحظات خلال لقاءاته القادمة مع المانحين والمسئولين وصولا إلى نتائج ملموسة فيما يتعلق بالدعم الفني والتدريب.

سودان تربيون.

Exit mobile version