تونس.. “مراسلون بلا حدود” تحذر من تصاعد “الكراهية” ضد صحفيي العالم
في تقريرها السنوي حول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2018
حذّرت منظمة “مراسلون بلا حدود”، الأربعاء، من تصاعد “الكراهية” ضدّ الصحفيين حول العالم.
جاء ذلك بالتقرير السنوي للمنظمة حول التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2018، الذي شمل 180 بلدا، وعرضته المنظمة، اليوم، خلال مؤتمر صحفي عقدته بالعاصمة التونسية.
وأشار التقرير إلى “ارتفاع نسبة رؤساء الدول المنتخبين ديمقراطيا ممّن لا يعتبرون الصحافة ركيزة أساسية للديمقراطية، وإنما خصما تعلن نحوه البغضاء”.
وأضاف أن “الرئيس الأمريكي، الذي احتلت بلده المركز 45 في التصنيف، يعتمد خطابا بغيضا بشكل صريح، حيث يعتبر المراسلين أعداء الشعب”.
كما أشار التقرير إلى أن “العنف اللفظي ضد الصحافة تضاعف في أوروبا رغم أنها الأكثر ضمانا لحرية الصحافة”.
ويظهر التصنيف الجديد للمنظمة “تصاعد خنق الأصوات المستقلة من الصحفيين في روسيا التي احتلت المركز 148، فيما ترجمت الصين التي تأتي في المركز 176، النموذج المنغلق في آسيا بسبب قمعها الصارم للأصوات المنتقدة”، وفق التقرير.
فيما حافظت النرويج على المركز الأول عالميا، تليها السويد بالمركز الثاني، ثم هولاندا فـ”فنلندا”، بينما حافظت كوريا الشمالية على المركز الأخير (180) في التصنيف.
واعتبرت المنظمة، في تقريرها، أن “وضعية حرية الصحافة تعد الأسوأ في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا”.
وفي تصريح للأناضول على هامش المؤتمر، قال سهيل بالحياتي، مدير مكتب المنظمة بشمال إفريقيا، إن “المنظمة قدمت، اليوم، التصنيف العالمي لحرية الصحافة لعام 2018، ومن أهم مؤشراته تنامي الكراهية تجاه الصحفيين”.
وأكد بالحياتي “تواصل تعرض الصحفيين في شمال إفريقيا، إلى ضغوطات عديدة وقيود تمنعهم من أداء مهامهم، إلى جانب أطر تشريعية قمعية وعراقيل للصحافة الميدانية”.
وأضاف أن “تونس حافظت على نفس الترتيب للعام 2017، حيث استقرت بالمركز 97 من جملة 180 بلدا”.
ولفت إلى أن “تونس حافظت على نفس مركزها بالتصنيف رغم أنها تمتلك جميع المؤشرات لتفعيل حرية الإعلام بصفة حقيقية”.
الاناضول