أقلامنا ليست للبيع!!

علمتنا مهنتنا هذه التي لم يظلمها من أسماها (مهنة البحث عن المتاعب)، أن نستعد لأي طارئ ونتوقع أي مصيبة ونهيئ أنفسنا دائماً أن نكون تحت مرمى النيران الصديقة قبل نيران الأعداء، لأننا ببساطة دائماً أيادينا داخل عش الدبابير، وأقلامنا تصارع خفافيش الظلام، وظهورنا تتوقع في أي لحظة الطعنات الغادرة، لذلك لم أستغرب أو أندهش وصديقة زميلة إعلامية تخبرني أن أحدهم أرسل إليها مكتوباً على أحد قروبات الفيس بوك بعنوان عريض (بالمستندات فساد السيد معتمد محلية الخرطوم)، وفساد المعتمد المكتوب على البوست أنه قدم دعماً (سخياً)، وخلو بالكم من سخياً دي، عبارة عن مبلغ (25) ألف جنيه مرفقة بكشف من محلية الخرطوم، بأسماء أبنائي وإن كان أحد الأسماء خطأ ولا يوجد لديّ ابن باسم “صلاح” وإنما “صلاح” هو زوجي الراحل عليه رحمة الله، اللهم إلا إن كان يتلقى دعماً في دار البقاء والخلود، ودعم السيد المعتمد على حسب ما هو مكتوب في أحد المستندات بتاريخ 27/9/2018م، يعني قبل يومين من الآن، وكدي خلوني في البداية أقول إن السيد المعتمد الفريق “أبو شنب” الرجل المحترم جاء محلية الخرطوم في عام 2016م، ومنذ شهوره الأولى ومنذ اللحظة التي تأكدت فيها أن الرجل زول شغل وعمل ويده نضيفة، رفع راية محاربة الفساد وكنس (اللقف واللهف) في محلية كبيرة كمحلية الخرطوم، عوائدها بالمليارات، منذ ذلك الوقت أعلنت انحيازي للفريق “أبو شنب” وظللت أكتب عنه أعمدة بالعشرات ليس عن فراغ ولا مجاملة، لكن كانت أعماله وإنجازاته تدعونا وتدفعنا للكتابة عنه، وظللت أكتب عن الفريق “أبو شنب” وأنا أعلم أن الذين تضررت مصالحهم لن يعجبهم ما أكتب، وظللت أكتب عن “أبو شنب” وأنا أعلم أن ذلك جلب لي عداء (معتمدين سابقين) ووزراء ومسؤولين آخرين، ولم يهمني ذلك ولن يهمني حتى حدث التغيير الأخير بقدوم سعادة الفريق “هاشم عثمان” والياً للخرطوم، ومن هسي (أستعدوا لتزوير الملايين) التي سيمنحني لها الفريق “هاشم” لأنني أثق أنه سينجز ما يجعلنا نكتب عنه صحفاً وصحائف، أقول حتى جاء التعديل الأخير وكتبت زاوية علمت أنها (حرقت حشا كتار)، لأنني طالبت السيد الوالي بالإبقاء على “أبو شنب” لأنه رجل عمل وإنجاز وإعجاز، ولم تمر على الزاوية عشرة أيام حتى خرجت إلى الأسافير أوراق (مضروبة وملبوشة) عن فسد المعتمد الذي قدم دعماً للصحفية التي تكتب عنه إنصافاً وعدلاً، وحقاً يا أخي شوفوا غيرها هذا غباء ما بعده غباء وجهل ما بعده جهل، ولماذا لم يدعمني “أبو شنب” طوال السنتين الماضيتين وقد قلت فيه ما لم يقله “مالك” في الخمر!!

وبعدين منوا قال قلمي (رخيص) أبيع ذمته بالجنيه السوداني وأنا لو عايزة أبيعه، أبيعه بالدولار واليورو، وقد ناطحت رؤوس كبار كان يمكن أن أكسب منها الشهد لو أن قلمي يباع ويشترى، وبعدين يا مزوراتي يا بليد هل كل فساد “أبو شنب” الجالس على كرسي محلية عائداتها بالمليارات، هل كل فساده خمسة وعشرين ألفاً منحها دعماً لصحفية، يا أخي ده كان تعملوا ليه تمثال وتدوه وشاح شرف ونوط الخدمة الممتازة، وغيره يلبع ويكتنز وعملوها قصور وبيوت، والرجل الضابط الرفيع سعادتو “أبو شنب” لا زال منزله الخاص في الثورة مبنياً بالطوب الأحمر، أقل من أقل منزل لموظف في محليته، أو ربما أقل مستوى من بيتي الذي أسكنه!!

بالمناسبة كان يمكن أن أضع هذا البوست تحت قدمي وأقف عليه لارتفع كعادتي وأنا أضع تفاهات كثيرة تعرضت لها دستها وازددت طولاً، لكنني والله لم أرضها للرجل الوقور المحترم سعادة الفريق “أبو شنب” الذي سأظل عندي رأي رضي الفاسدون أم أبوا، وافقني الفاشلون أم أبوا، سأظل عندي رأي أنه أفضل من مر على الخرطوم معتمداً، وهو من الجيل الذي تربى على الخلق والاحترام والوطنية، لأنه تربى على أخلاق الجندية حيث تهون الروح، وأنا من ذات المدرسة ابنة لضابط آخر علمنا أن الحياة شرف وبطولة و(رجالة يستوي فيها الراجل والمرا).
لذلك للذين فبركوا القصة ليخلصوا في ضربة من سعادة الفريق و”أم وضاح”، أقول لهم الما بعرفك يجهلك وسأظل قابضة على جمر الحقيقة والحق نقول لمن أحسنت أحسنت ومن فشل الله أكبر عليك!!

{ كلمة عزيزة
واضح جداً أن بقاء الفريق “أبو شنب” في الخرطوم، هز مصالح كثيرة وقطع الطريق على قراصنة المال العام، واضح جداً أن الرجل أصبح بعبعاً لمن تضررت مصالحهم، وفي بلدنا دي كان نبذوك أو أساءوا إليك تأكد تماماً أنك تسير في الطريق الصاح.

{ كلمة أعز
(25) ألف جنيه سوداني يا مفترين كان تخلوها دولار ياخي.

أم وضاح – عز الكلام
صحيفة المجهر السياسي

Exit mobile version