عمر: إعلان الاستقلال من داخل البرلمان حاضر في وجدان الأمة
قال رئيس المجلس الوطني، إبراهيم أحمد عمر، إن ملحمة إعلان الاستقلال من داخل البرلمان ستظل قصة وستظل أحداثها وأصولها حاضرة في وجدان الأمة وضمير كل والد ووالدة وولد، وإنها رسالة ودرس، يعلمه كل جيل للجيل الذي يليه.
وأوضح عمر خلال كلمته التي قدمها الأربعاء أمام المجلس احتفالاً بالذكرى الـ”63″ بإعلان الاستقلال من داخل البرلمان، أنه في مثل هذا اليوم انعقد البرلمان بكل الأحزاب السياسية وفي جلسة تاريخية مشهودة، قائلاً إنهم تداولوا حول خيارين: الوحدة والاستقلال.
وأشار إلى أن قرارهم جاء متسقاً مع تاريخ السودان الممتد الحافل بالتضحيات وإيثار النفس وتغليب مصالح الوطن العليا.
وأضاف “تلك اللحظة كانت علامة فارقة في تاريخ أمتنا حين انحاز النواب لجماهير الشعب واستجابوا لتطلعاتهم بالحرية والتحرر، قائلاً إن تاريخنا يحكي لنا كيف قاوم أجدادنا الاستعمار”.
وأكد عمر أن الوطن أمانة في أعناقنا وأنه يحتاج لكل جهد ولكل فكر وهمة ورأي، موضحاً أن التحدي الأكبر في أن تتضافر الجهود وأن تخلص النوايا، قائلاً دعونا نتوحد خلف الوطن ونتجاوز المصالح الضيقة إلى رحاب الوطن.
وتابع” عندما ينتصر الوطن سنجده يسع الجميع أحزابنا وكل قياداتنا وتنوعنا الثقافي، وطن للجميع”.
وشدّد عمر أن الساحة السياسية أنتجت إبداعات كثيرة خلال مسيرتها منذ الاستقلال في توحيد الإرادة والبناء والتقدم، مشيراً إلى أهمية الاستفادة من هذه المناسبة، وأن نأتي بكلمة سواء من أجل مستقبل الأجيال القادمة، لافتاً إلى أنه بالجهد نستطيع أن نبني المستقبل الذي نريد ونخطط له جميعاً.
وأوضح أن الاتفاق على الثوابت الوطنية ممكن غير مستحيل، وأنه يجب أن نقبل للوطن بوحدة حقيقية نستمد من ديننا وصبر أجدادنا وتاريخنا زاداً للمستقبل، نجتمع لا نفترق ونتفق لا نختلف ونكون يداً واحدة.
شبكة الشروق