داليا الياس

قوارير خلف الكاشير


اعتدت على ارتياد مركز تسوق عامر و قريب من منزلي تتوافر به كل اللوازم بشكل أنيق ونظيف، وأحد أسباب حرصي على ارتيادة كان منذ البداية ذلك التعامل الودود والمحترم الذي أتلقاه من الصبية الجميلة البريئة التي تقف وراء ماكينة الحساب الآلي أو (الكاشير)، والتي أكثر مايميزها احتشامها الشديد ووجهها البسيط الخالي من المساحيق وذلك الإحساس الرائع بالأدب والثقافة الذي تلفك به.
تطورت علاقتي بها سريعًا لعدة أسباب مشتركة واكتشفت طيبتها المتناهية وتفانيها وعصاميتها ، إذ كانت تمضي في دراستها الجامعية بخطًى ثابتة بينما تجتهد فى عملها لتقوم على أمر نفسها على الأقل مع احتفاظها بكامل احترامها لذاتها ولثقة أهلها فيها.

ومابين روح الانسجام التي تسود بينها وبين زملائها…وبين إحساسي بالاطمئنان عليها كونها تعمل أمام الملأ بكل ثبات، بدأت الحظ إنزعاجها أحياناً وملامح الأسى والحنق على وجهها وغلالة رقيقة من الدموع تغشى عينيها وبإلحاحي في السؤال راحت تحدثني عن بعض أنواع المضايقات المبتذلة التى تتعرض لها من الزبائن! والتي أعترف أنني اندهشت جدًّا من الفئات التى تصدر منها تحديدًا، إذ أن الغالبية إما نساء مثلها يمارسن عنف المرأة ضد المرأة،أو رجال تبدو عليهم سيماء المعرفة والدعة! وبالإضافة للمعاملة السيئة والإهانات والتعامل بفوقية وجهالة تتلقاها بصبر على اعتبارهم ضريبة المهنة نتيجة لجهل المجتمع وتخلفه .

وبغض النظر عن الاتهامات المبطنة والتشكيك فى الأسعار وفاتورة الحساب والاحتجاج والاعتراض والملاحظات السخيفة الخاصة بالمحل أو البضائع والتي تلقي جميعها على عاتق أولئك الأبرياء المعنيين فقط بالمحاسبة النهائية !!
تتعرض هؤلاء المكافحات الخارجات من بيوت ذويهن للعمل فقط، للكثير من الإسفاف والصفاقة والمعاكسات الوقحة والعبارات الموحية والنظرات غير البريئة والسلوك المشين الذي قد يصل حد الملامسة أو التحرش!!

وبينما لايمكنني أن أعفي بعض النماذج من المسؤولية، وأتهمهن بأنهن السبب فى أن يعم شر سوء الظن والأفكار السالبة والانطباعات القبيحة ليطال الجميع دون استثناء…تجدوني أستنكر ما أصبح عليه بعض الذئاب البشرية من سوء تقديرإذ أنهم أصبحوا لايتورعون عن التحرش بأى فتاة بغض النظر عن خلفيتها الأسرية أو أخلاقها أو مدى التزامها وخشيتها من الله أو مايبدو من سيماء التهذيب على وجوههن!!
فماذا أصابنا حتى أصبحنا نجاهر بالمعصية؟ وأصبح معظم الرجال يمارسون الغواية المعلنة ويلقون الطعم مباشرة لأولئك الفتيات اللائي يفترضون فيهن الحاجة وقلة الحيلة؟
إن فيهن الحريصة على صون نفسها… ولديها عزة نفس وكرامة ،وفيهن من المروءة والشرف والشهامة مايبذ أعتى الرجال… فدعوهن بربكم يعشن فى سلام واحترام محتفظات بكامل عذريتهن وأحلامهن الوردية وسعيهن لتوفير حياة كريمة لهن ولذويهن، ومارسوا رذالتكم المتفاقمة بعيدًا عنهن حيث تصلح ممارستها ويالها من أماكن كثيرة ووفيرة!

تلويح:
رفقاً بالقوارير…الواقفات خلف الكاشير..بحثًا عن الرزق الحلال …دون ابتذال..أعينوهن بالرحمة والاحترام… فالحاجة ليس دائمًا مبررًا للإجرام!!

اندياح – داليا الياس
صحيفة الصيحة


‫7 تعليقات

  1. الولية كبيرة العمر والعضم داليا ام راس

    اففففففففففففففففففف افففففففففففففف

    1. ساعدنا بسوكوتك ,,, ولا مرة لقيتك بتناقش في الموضوع البتعلق فيهو !! طعان ولعان وسباب كل كلامك ودي من المنهيات في الدين !!!

  2. معليش يا استاذه ومع احترامنا للقوارير ولكل من يجاهد في سبيل لقمة العيش
    هنالك امور اهم تستحق الكتابه ولو من باب اضعف الايمان حيث المواطنون العزل يغتالون بايدي القوات النظاميه والحكومه بكل جبروتها وقواتها ضد المواطن الاعزل هذه القوات لو وجهت الي الفشقه او حلايب لحررتها ولكن ( اسد علي وفي الحروب نعامة ) علما بان المواطن ينادي بالتغيير بعد ان ضاق الامرين ويطالب بتوفير ابسط مقومات الحياة

  3. السيدة داليا واضح انه سهم النقد اصابها فقررت ترد بطريقته انه انا ما فاضية لمشاكلكم بدليل ربع المقال عن مدى رقي المحل و أنه بتشتري من سوبرماركت راقي من الاخر كده الجماهير التي صنعت نجوميتك قادرة إطفاء نجمك

  4. يا خي راعي مشاعر الناس الناس ما لا قية تأكل وإنتي تتشدقي أرتاد متجر ولا سوق راقي – الناس في شنو والحسانية في شنو نع إحترامي الشديد وتقديري للحسانية // يا خي الكيزان ديل بيهم عطب في العقلية يا خي مفكرة الناس سذج للدرجة دي الخرطوم بتغلي وتكتبي عن المتجر الراقي الله لا كسبكم خير ؟؟؟

  5. قال إندياح داليا الياس إن شاء الله تلقي ليك درداقة زلق تنداحي تحتها لامن تبقي رهيفة رهف الورقة ويكرشوك من الظلط بالفرامة ويودك للبيت وشدة ما تكوني رهف الورقة لامن يزقوك لأهلليك بي شق الباب ؟؟؟

  6. يا شباب رفقا بالصحفيه الالمعيه داليا فهي عبر مقالها هذا لم تخاطبكم انتم ب معشر الفقراء بل تخاطب فئه من الاثرياء الذين يذهبون للسبوماركت ومعاكسه الكاشيرات والايقاع بهم في شبكات المثنى و الرباع فهي في مقالها الطبقي هذا خائفه على زوال عرش بيتها من امثال هؤلاء الصغيرات الحلوات الائي يكابدن في التوفيق بين الدراسه و العمل وان جاءهم الرجل المتزوج اقبلن عليه بلا تردد