بالفيديو .. ”خلع البنطال“.. تصرّف غريب من أستاذ في جامعة الأزهر
أثارت واقعة إجبار أستاذ مصري لطالبين اثنين على خلع بنطالهما أمام زملائهم في كلية التربية بجامعة الأزهر بالقاهرة، جدلًا واسعًا في مصر، وسط استنكار واستهجان.
وتداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو يظهر طلب الأستاذ الجامعي إمام رمضان، أستاذ العقيدة بجامعة الأزهر، من الطالبين خلع بنطاليهما، وسط هتافات من الطلاب داخل قاعة المحاضرة.
واعتبرت جامعة الأزهر أن تصرف الأستاذ الجامعي، مرفوض وغير مقبول، وأصدرت بيانًا على لسان مسؤولها الإعلامي، الدكتور غانم السعيد، قال فيه إن ”عميد الكلية بمجرد علمه بما حدث قام برفع الأمر إلى رئيس الجامعة، الذي أصدر على الفور قرارًا بإيقاف الأستاذ عن العمل وتحويله إلى التحقيق العاجل، كما طالب بالتحقيق مع الطلاب مرتكبي واقعة خلع البنطلونات“.
وأضاف السعيد في بيانه أن ”عميد الكلية قرر منعه من وضع الأسئلة والتصحيح، وعلى أبنائنا الطلاب أن يدركوا من أن إدارة الجامعة لا تتوانى في محاسبة أي مخطئ، أو مقصر، وأنه لا يوجد أحد فوق القانون، وعلى الجميع الانشغال بالدراسة والاستعداد للامتحانات“
وحاول الأستاذ إمام رمضان، المتهم بالواقعة، تبرير فعلته عبر حسابه على ”فيسبوك“، قائلًا: ”لقد كان موضوع محاضرة العقيدة والأخلاق هذا الأسبوع لجميع طلاب شعب الكلية (الإسلام والإيمان والإحسان).. بدأت يوم الثلاثاء وفيها شرحت معنى الإسلام والفارق بينه وبين الإيمان، وبينت أن الأول يختص بالظاهر الحسي، والثاني يختص بالجوهر العملي الذي يترجم إلى نتائج ملموسة تعود منافعها على الأمة رقيًا ورفعة، ثم انتقلت إلى الإحسان شارحًا له وعلاقته بالحياء“.
وأضاف: ”أردت كما تعود مني طلابي، أن أقدم لهم تمثيلًا حيًا لواقع الأمة عقيدةً وخلقًا، فقلت من يقبل النجاح في المادة بامتياز مقابل تنفيذ ما يطلب منه، فإن امتنع رسب في المادة.. وتطوع يوم الثلاثاء طالب أو أكثر، والكل لا يعلم ما سيطلب منه، وكانت المفاجأة التي أردت أن تكون صادمة لمن خرج متبرعًا وبإرادته، وفي نفس الوقت أذهلت الطلاب عندما قلت للطالب اخلع البنطلون، ضحكوا جميعًا لكني لم أضحك وقلت لهم منذ المحاضرة الأولى للمادة، اتفقنا أن كل ما يقال داخل المدرج سواء أكان جادًا أم مازحًا يخضع لميزان العقيدة والأخلاق“.
وتابع: ”لقد قمت بدور المعلم من خلال لعب دور الشيطان في تمثيلية أردت من خلالها بصورة عملية كيف تكون الأخلاق بين النظرية والتطبيق.. لقد بينت للطلاب في تجربة عملية، أن مجرد النظر إلى العورة يبعدنا عن قيم الدين، فما بالك بمن صور ونشر داخل المحاضرة؟ أليس هذا منافيًا لكل قيم العقيدة والأخلاق؟“.
وانتشر وسم ”جامعة الأزهر“ بشكل واسع على موقع التواصل الاجتماعي ”تويتر“، وتنوعت التعليقات ما بين السخرية والاستهجان مما أقدم عليه الأستاذ الأزهري.
إرم نيوز