عثمان ابراهيم: نقول للثوار لا تنجروا وراء الدجاج الالكتروني الذي يريد ان يفرق بينكم وبين الرجل “حميدتي”

كنت قد كتبت مقالا قبل نحو شهر تم نشره في صحيفة النيلين الإلكترونية تحت عنوان ( ليس دفاعا عن الفريق أول حميدتي …ولكن…) تحدثت فيه عن الحديث واللغط الكثير حول الرجل…

أعود في مقالي هذا للكتابة عن الحملة الشعواء التي تتناقلها وسائط التواصل الاجتماعي خلال الأسابيع الماضية بصورة كبيرة بحيث أصبح كل من يريد أن يركب قطار الثورة أو ان يوصف بالثائر يشحذ قلمه ويسلطه علي الرجل سبابا ولعانا وشيطنة وتخوينا وتجريما … شفائا لما في صدورهم من غل تجاه الرجل وهولاء وغيرهم نسوا سريعا او تناسوا كما قلنا في المقال السابق وكما يعلم الجميع أنه لولا تدخل الرجل وقواته ووقوفه في اللحظة المناسبة مع الثورة والثوار ومعه الفريق أول البرهان لأصبح النيل برافديه الأبيض والأزرق أحمر اللون بدماء الشهداء ولسارت الثورة في إتجاه الثورات الدموية حيث لا تزال دمائها تقطر .

مازالت تلك الأضلع الثلاث التي ذكرناها في المقال السابق ( المثقفاتية … سدنة النظام البائد …العنصريون ) هم من يقودون هذه الحملة الشعواء ضد الفريق أول حميدتي… نضف إليهم ضلعا رابعا وهو جزء من الحركات الدارفورية المسلحة . حيث أنها مازالت تتوجس من الرجل وقواته خوفا وتري ان وجود الرجل في القصر سيكون مانعا من دخولها إياه.

نقول لهولاء و أؤلئك ان المستفيد الأول والأخير من هذه الحملة الشعواء لإقصاء الرجل هم أتباع النظام المخلوع . فالكل متفقون على حماية الثورة وعلي سلميتها حتي تصل الي مبتغاها لتكوين دوله مدنية كاملة ذات حرية… وسلام…وعدالة للجميع .إلا هولاء فهم الخاسر الوحيد لوجود الرجل وقواته في صف الثوار وحماية الثورة من الثورة المضادة فهم لا يخافون إلا قوته وينتظرون اللحظة التي يزيحون فيها الرجل وقوته لينقضوا على الثوار ويرجعوا دولتهم من جديد.

نقول للثوار لا تنجروا وراء الدجاج الالكتروني والذي يريد ان يفرق بينكم والرجل وقد تحولوا من دجاج إلكتروني للنظام السابق الي دجاج ثوري كذبا ونفاقا وقد خلعوا جلود الثعالب .

عليكم أيها الثوار ان تضبطوا الخطاب الإعلامى الثوري فمن الأدب والأخلاق ان تكون أقلام الثورة وألسنتها سلميه حتي لا تنجرف الثورة دون قصد الي دموية….فالحرب أولها كلام ….وآخرها حرب ودمار…
أللهم هل بلغت…
أللهم فأشهد…

حفظ الله الثورة وشبابها وكنداكاتها حفظ الله البلاد والعباد
والعزه للسودان ??????
عثمان إبراهيم آدم
فرانكفورت
ألمانيا
الأحد 25.05.2019

Exit mobile version