فيسبوك

السودانيين كانوا حقلآ لأحد أخطر تجارب الهندسة الأجتماعية والجيل الرابع من الحروب


مجموعة حسابات bot .. مئات الألاف من الحسابات الوهمية .. أي أنها حسابات تقوم بتكرار بوست ما .. أو أعادة نشر بوست ما .. أو جعل ترند ما رائجآ ..

المسألة أن شخص واحد أو عشرات الأشخاص الذين يسيطرون على عشرات الالاف من الحسابات وعبر التغريد أو النشر بصورة متكررة فأنها ستصبح أداة رئيسية لتشكيل الرأي العام ..

شركات متفاوتة الحجم .. يمكن أن تتلاعب بمئات المستخدمين أو عشرات الألوف من الحسابات مقابل مبالغ مالية .. و تزداد حرفية حسابات هذه الشركات و جودة نشرها كل ما أزداد المقابل المالي ..

هنالك سؤال مهم .. من ضمن أجسام كثيرة جدآ .. برزت للساحة في ديسمبر ما الذى صنع ذلك الترند و بتلك السرعة “تجمع المهنيين يمثلني ” ؟

أقصد كيف أضحى كيان مجهول كليآ كانت صفحته تحقق متوسط 30 كبسة أعجاب علي المنشور قبل الأحتجاج بشهر الى صفحة توجه السودانيين في الداخل و الخارج .. صفحة تتلقى ملايين الدولارات من تبرع المانحين السودانيين و “غير السودانيين ” لتمويل الحراك ؟

السؤال ليس عن شعبية التجمع .. بل عن اللحظة التى صعدت فيها الصفحة و الترند وسط هجمة شرسة و ممنهجة علي أي حساب يسعى لتكوين رأي عام مخالف أو على الأقل يطرح تساؤلات حول ماهية هذه الجهة ..

كان واضحآ أن هنالك قوة دفع كبيرة حظي بها الترند و بعد ذلك و لرغبة المحتجين في توحيد الجهود .. و عدم تضييع فرصة أسقاط الحكومة .. “كانت مجموعة عاصري الليمون أكبر داعمين التجمع عبر حساباتهم ” .. قبل المتسائلين عن ماهية التنظيم السير مع الموجة صامتين .. لنشهد أكبر حملة أبتزاز سياسي و عاطفي في السودان منذ حملة الدستور الأسلامي في الستينات ..

هنا بدأ التلاعب لكن لم ينتهى بعد .. لاحقآ و ربما بعد سنوات يمكننا أن نعيد النظر في كل ما تم في ديسمبر و أبريل .. يمكن أن تتكشف أكثر و اكثر ملامح التلاعب الرهيب الذى تم .. و كيف أن السودانيين كانوا حقلآ لأحد أخطر تجارب الهندسة الأجتماعية والجيل الرابع من الحروب.

عبد الرحمن عمسيب
فيسبوك


تعليق واحد

  1. و انت اتيت للدنيا كنتيجة تجربة تعشير نعجة من تيس ابوهو حمار