رأي ومقالات

حسن اسماعيل يكتب: الشفيع خضر .. ساعة ونص و… أحرق لستك!!


وحميدتي في جنوب كردفان يذرف الدموع ويقول :- هنالك جهات تريد ان توقع بين الدعم السريع والجيش ،ثم ناطقه الرسمي يفصل ما اجمله حميدتي بان هنالك ثلاث جهات تصب الصمغ تحت اقدام الدعم السريع لتعلق في عنقه الجرس ، والرجل الذى يسمي الثلاث جهات يعلم ان المراقبين يعرفونها ويعرفون اكثر. عن الأصابع التي تلعب في منطقة الحجاب الحاجز بين الجيش والدعم السريع
.. وستة جهات نقابيه تصقع ممثليها في تجمع المهنيين وتصدر بيانات غاضبة والفتق في الجسم المهنى الاضخم يدخل ضوء الشمس ثم تتسع انفراجته ويصبح آيلا للسقوط ويالفداحة سقوط الاجسام الضخمة
ـ. والعوة بين المجلس السيادى ومجلس الوزراء حول أكرم وأموال دعم التصدى لكورونا تجعل الحكم لاينزع صافرته من فمه من كثرة الفاولات
ـ والصادق المهدى يرفع فرامل اليد فجاة ويجعل عربات قوى التغيير ( تطاقش) وهو يبتسم ثم يعود للخلف ويجعل حلفائه كمن نزعت نعليه في نهار غائظ
ـ ومنى اركو مناوى ينزع يده من الجبهة الثورية فينهار عليه سقف بيته
وعدد من قادة تحالف الحرية والتغيير يكتبون مرثيات مبكرة والبعض يجر صفيح الرماد ليوم العويل القريب وكتاب الهتاف علي الجدران ليلا يتسللون الي قاردن سيتي ويخطون علي صفحة حائط المبني الفاخر
كل بن انثي وان طالت سلامته .. يوما علي آلة حدباء محمول
.. وتحالف ( لحق السوق) يتبعثر لأنه بناء غافل شيد بالرمل قصورا فوق ظهر تمساح نائم سرعان ماتململ وعاد للماء
ـ والشفيع خضر يحمل كل هذا الفسيخ ليصنع منه شربات ولكن …
ـ من يدندن للشفيع ( طقهن آبفيد .ماانطقن زمن ، لازما توب جديد)
ّـ وإلي ان يوزن مصطفي سيد احمد عوده فاننا ندعو الشفيع لمشاهدة فيلم ( ساعة ونص) للمخرج وائل احسان ، ذلك الفلم الذى يحكي ماساة قطار اشترك ركابه وسائقه وآخرين من خارجه في احراقه وإرساله الي الجحيم
ـ فشبان مفلفي الشعور يرتدون تلك الاردية المثقوبه وقد قتلهم الفراغ والعطلة وظفهم ( المخرج) لنهب حديد سكة القطار ولكنهم وخوفا علي راكبي القطار فانهم يربطون علي حافة السكة كبسوله صوتيه تفرقع بصوت عالي كلما مر من فوقها القطار فينتبه السائق ويعرف ان السكة مخروبه من امامه فيوقف القطار ويتفادى الكارثه
ـ ولكن ( الشفوت ) في هذه المرة انشغلوا بشجار جانبي حول غنيمة فشلوا في تقسيمها فنسوا ربط الكبسوله فمر القطار الي حتفه الاخيرـ في رحلة القطار الممحوق هذا انتشرت في داخله وبين ركابه منازعات ثنائيه وتلاوم وصدام ، فالشاب الريفي يصرخ في وجه زوجته الطبييه مانعا اياها السفر للعمل كدكتورة في البندر وهى تزجره حينا وتطايبه احايين اخرى ، ارملة لاتزال بكامل دلالها والي جوارها بنتها تشتجران فالبنت محتجه علي سلوك امها وهى تحاول تسويق نفسها من جديد لمشروع زواج اخر من احد رفقاء رحلة القطار، شابان فقيران عادا من ليبيا بخفي حنين يتلاومان . لماذا سافرنا؟ ولماذا عدنا ؟
اما سائق القطار المنهك فهو غارق في تحدياته الخاصة يدخل في مكالمة تلفونيه غاضبه تنتهي بذبحه قلبيه قاتله تكفيه علي وجهه في دفة القيادة والركاب يقبل بعضهم علي بعض يتلاومون في مواجد شخصيه لايعلمون ان القطار بلاقائد وبلا سكة حديد تحت رجليه فقد خربها ( الشفوت)
والخلاصة أن أي قطار كهذا فمصيره الاحتراق
ولن تجدي صيحات الشفيع الصادقة ولن تجلب غائبا ولن تدفع مقضيا .. فمن يخبر الشفيع أن العلة كانت منذ أمد بعيد
ـ يوم فشلت الاحزاب في أن تبني نفسها لمثل هذا اليوم يوم ان تصبح حاكمة
ـ يوم ان خنقت صوت دعاة الاصلاح والشفيع منهم وجرمتهم وطردتهم من صفوفها ، واحتفظت بكل عيوب ما قبل 89 ، كيف تخيل الشفيع ان هذه الكائنات الشاحبه يمكن أن تضخ الحياة في شرايين المسرح السياسي ومتى انتظر الناس عطاء فاقد الشيء
ـ ان حمار الفشل الذى بين اعين الناس الان كنا قد خوفناهم منه منذ عشرين عام يوم خرجنا برايات الإصلاح يوم كتبنا ان هذه الاحزاب لاتصلح للمعارضه ومن ثم لاتصلح للحكم (بحالها هذا) – لن تصلح لشئ وان بقيت حية مائة عام فهي ستظل كجريح آل الخنساء ( لاحي فيرجي ولاميت فينعي)
ـ ثم حذرنا من هتافها ( تسقط بس)-الذى ترفعه الي عنان السماء لتخفي بها عوراتها على الارض ،،، وهاهى الآن حاكمة (اباطها والنجم) تجتر في كلمة (بس) اليابسه وتاكلها قروض
ـ قلناها في عز أيام صدور جداول، المظاهرات .. يا ايها الناس ان كان ثمة عافية وطاقة لثورة فلتكن ثورة داخل هذه الأحزاب أولا فمن (ضئضيها خرج كل هذا الكساح) وهاهو ضحى الغد يكشف عوار وجهها الكالح
ـ عزيزى الشفيع متى عرفت ان هذه الأحزاب الكسيحة تستمع إلي ناصح او تستسيغ نصيحة ؟ هذه الاحزاب مخلوقة من ضلع اعوج ومسقية من ماء اجاج واستنشقت ثاني اكسيد الفشل ولاحل معها إلا ان تحمل ( لستكك) وتحرقه في جوفها وتصيح ( تسقط بس) فهذه العبارة تصلح لدفن الموتي امثالها ولاتصلح لاستشراف المستقبل
و .. ماقلنا ليييك

حسن اسماعيل