نزار العقيلي: (الفريق شرطة عز الدين الشيخ .. ثم ماذا بعد هذا ؟)
كما توقعت تماما” تم تعيين الفريق شرطة عز الدين الشيخ مديرا” عاما” للشرطة السودانية و الرجل يستحق هذا المنصب بجدارة فكما ذكرت لكم من قبل انه يتمتع بمهنية عاالية لم نجدها إلا عند الفريق محجوب حسن سعد و لديه شجاعة قتالية لم نشهد لها إلا عند الفريق عبدالرحمن حطبة و يتمتع كذلك بصرامة و إنضباط و عفة يد لم نراها إلا عند اللواء حسن يحى زكريا .. لكن بعد كل هذه المواصفات ماهو المتوقع من أداء الشيخ ؟ و من هو الوزير القادم لوزارة الداخلية ؟
في عهد الإنقاذ و في عز سطوة الكيزان تم تعيين الفريق محجوب حسن سعد مديرا” عاما” للشرطة فالرجل كان محبوبا” عند قوات الشرطة و خصوصا” الصف و الجنود و يشهد له اعدائه قبل اصدقائه باستقامته و عفته و مهنيته و حبه للشرطة و للوطن اولا” و عندما تولى منصب المدير العام كانت الشرطة وقتها في أسواء حالاتها المادية و المعنوية و الادارية لكن سرعان ما تحول كل شئ فجأة و انتقلت الشرطة نقلة كبيرة جدا” اسهمت اسهاما كبيرا في راحة و طمأنينة المواطنيين و استعادت هيبتها و عظمتها و كل هذا بالتأكيد لم يكن بفضل المحجوب وحده فالرجل اي نعم احسن اختيار اركان حربه و مساعديه و قادة الادارات لكن معظم النجاحات التي حققها كان بفضل التكامل و التناغم و التنسيق العالي مع بقية الوزارات بالاضافة لتخوف الكيزان منه نسبة لقربه من الرئيس البشير ، لكن بمجرد ما حدثت تحولات سياسية في البلاد و بدأت التجهيزات لاتفاقية نيفاشا وجد اللوبي الكيزاني الانفصالي فرصته للانقضاض على المحجوب الذي كان يدافع عن قومية الشرطة و الانفاصليين يريدونها شرطة ولائية .. المحجوب كان يرفض تعاون الشرطة في عمل المحليات و الجبايات و هذا يتعارض مع اطماع اللوبي الكيزاني وقتها فلم يجد الرجل سبيلا سوى تقديم استقالته .
و هذا ما سيفعله الفريق عز الدين الشيخ اذا لم يجد وزيرا” للداخلية يساعده في تنفيذ خططه و اهدافه و اذا لم يجد الحرية الكافية ليعمل بمهنية بعيدا” عن تدخل السياسيين في شئون الشرطة .. سيقدم استقالته حين لا يجد سند سياسي قوى يستند عليه او تشكيلة وزارية ينسجم معها و تتعاون معه .
اتوقع ان يتقبل الرجل تعاون رجال المقاومة لكن لن يتقبل منهم التدخل في العمل الجنائي و ممارسة عمل الشرطة ، و اذا اراد حقا” المكون العسكري النجاح لهذا الرجل فسيأتون له بالفريق شرطة محمد الحسن ادريس وزيرا” للداخلية او الفريق شرطة عبدالرحمن حطبة .
و في جميع الاحوال يجب أن يعلم انصار قوى الحرية و التغيير أن امثال الفريق الشيخ لا يقبلون ( بالشغل الني ) و لا يجاملون في تطبيق القانون و لا يسمحون بالتدخل في شئون اعمالهم .
و كذلك يجب أن يعلموا بأن تعيين الشيخ لم يكن برغبة قادة قحت بل برغبة المكون العسكري و ما توقيع حمدوك على قرار التعيين إلا من باب التمريرات ( البينية ) .
في الختام ننتظر لنرى من هو وزير الداخلية القادم و بقية التشكيلة الوزارية لنحدد بعدها ما اذا كانت ستنجح ام ستفشل كسابقتها و …. ثم ماذا بعد هذا يا برهان ؟
نزار العقيلي
ركوب الخيل لا يناسب الجميع؟ أيهما أصعب تربية الأولاد أم البنات؟ جسر الأسنان
هل تعقيم اليدين مفيد؟ الكركم والالتهابات أفضل زيوت ترطيب البشرة
نحن في زمن قحت الشيوعية مقال يفصل مدير الشرطة واخر يعين وزير الداخلية ..
ضابط يفخر بانه يدوس مكونات شعبه فترتفع اسهمه لدي الاغبياء تحت نشوة الاقصاء .
ما هنت يا بلد لكن فقدت الاحزاب والكفاءات فتخطفك الهوان
بكرة لما يشيلوه ننتظر مقال لك من ٣ صفحات بعنوان يستاهل!!