كله برقص يا جدع!!

[JUSTIFY]
كله برقص يا جدع!!

عندما كتبت عشية فورة وهيجة وزير الاعلام على الزميل بهرام في المؤتمر الصحفي الشهير إبان أحداث سبتمبر المؤسفة التي راح ضحيتها شباب زي «ورد الجناين» كما يقول الشاعر أحمد نجم عندما كتبت تعليقاً على تلك الفورة أن وزير الاعلام انفعل بمشاعر «يا كرسي الوزارة بريدك بحرارة» لا احسبني قد تجنيت عليه أو بهته بما ليس فيه والرجل كل صباح يشرق عليه وهو جلوس على هذا الكرسي يؤكد أنه يسعى ويتمسك بيديه وكرعيه لاطالة عمر جلوسه عليه وهو لا يدري أن مواقفه المؤسفة تجاه الإعلام والإعلاميين هي «كالارضة» قد قرضت ثلاثاً من قوائم ما يجلس عليه والرابع في طريقه للذوبان ليسقط سقوطاً مدوياً لن يتجاهله التاريخ!!

ودعوني أقول إن السيد الوزير قد نصّب نفسه بلا مراسم وصياً «لخطوط حمراء» معظمها وهمي باعتبار أن الاعلام يدرك ما هي الخطوط الحقيقية التي يجب التوقف عنها وهو علم من باب مسؤولية حقيقية تتصف بها الصحافة السودانية التي لا تحتاج أن يعلمها إياها أحمد بلال أو غيره وهذا ليس حديثاً انشائياً فحسب لكنها مواقف سجلتها الصحافة السودانية بأحرف مضيئة في تاريخ الإنسان السوداني لكن أقول إن الخطوط الحمراء أو هي النار الحمراء «الوقادة» التي جعلت أحمد بلال وبعضاً لا ادري كم عددهم من رفاق السلطة يخشون من التناول الجريء لقضايا الفساد التي أزكمت الأنوف وما كان أحد يتخيل أنها بمثل هذه الرائحة التي لا تطاق ويبدو أنها قليل من كثير في جراب «حواة» ابدعوا وتفننوا في سحر «النشل» من افواه الغبش والمساكين!! لذلك ارتعدوا من ان تفضح الصحافة الاعبيهم فسارعوا لتكميم افواه اقلامها الناطقة والجاهرة بالحق المبين! بدعوى كما قال وزير الاعلام الحفاظ على وحدة الوطن الذي اسأله بالله وشرف المسؤولية أن يبرز ما يؤكد هذه الدعوى من أي صحيفة كانت أو صحفي وحتى لو حدث ذلك فإن المنطق والعدل والشفافية تجعل مرتكب الفعل عرضة للمساءلة القانونية وليس للتوقيف والقفل خبط عشواء!!

فيا أخي أحمد بلال اذكرك انك تجلس على وزارة الاعلام وانت تمثل حزباً هو في خانة المعارضة قضمت كيكة الوزارة وانت تمثل مبادءه وأشواقه لكن يبدو أن المؤتمر الوطني سره باتع ومغنطيسه قوي ليجعل بعضهم ملكين اكثر من الملك أم أنه كرسي الوزارة بريدك بحرارة!!

٭ كلمة عزيزة

بقدر اندهاشي لموقف وزير الاعلام الذي تخندق ضد الصحافة السودانية اندهشت وتفاجأات للتدخل غير المفهوم وغير المبرر لرئاسة الجمهورية في قضايا النشر لتنصب نفسها بذلك خصماً وحكماً في أمر لا يخصها من قريب أو بعيد وهي ترسم خطوطاً حمراء في وجهة نظرها يحّرم على الصحافة الاقتراب منها وهذه الخطوط الحمراء المتشابكة الممتدة والتي تتزايد كل صباح لو أن الصحافة ما تناولتها لما وجدت مانشيتاً واحداً تخرج به باعتبار ان كل ما يحدث وكل ما تفرزه الحكومة من أقوال وأفعال يدخل في باب الخطوط الحمراء وهذا يذكرني بطرفة عادل إمام بمسرحية «شاهد ما شافش حاجة» عندما قال لو إنو كل واحد ساب بيته لانه ساكن معاه رقاصة فإن البلد كلها حتنام في الشارع يا جدع والحال يشبه ذات الحال اذ أن كل صحيفة لو منعت من نشر خبر باعتبار انه خط أحمر فكل الصحافة حتنام في الشارع يا جدع واهو كلو رقيص مع اختلاف النغمة والمسرح!!

٭ كلمة أعز

وانا اشاهد السيد وزير السياحة الولائي محمد يوسف الدقير وهو للمعلومية من حزب الوزير أحمد بلال يتسلم جائزة السياحة العربية خفت عليه ان ينبري صحفي لا يعرف «الخطوط الحمراء» ليسأله عن ابرز انجازات وزارته في مجال السياحة حتى ينال هذه الجائزة!! خفت عليه لان البحث عن اجابة سيجعل وجهه كله خطوط حمراء لانه لا توجد إجابة.

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]

Exit mobile version