نشرب ما نروى!!

[JUSTIFY]
نشرب ما نروى!!

لم تتوهط الأسطر التي كتبتها أمس في «كلمة أعز» لم تتوهط ولم تستريح وأنفاسها المتقطعة ما بين فرحة تدفق المياه أخيراً في مواسيرنا العطشانة ونعمة أن نحظى بالاستحمام مثل بني البشر المتحضرين أخيراً من الدش بعد أن ادمنت أجسادنا «برود» ماء البراميل.. وما بين تخوفي من أن تعود «ريما» لعادتها القديمة انقطاعاً وتذبذباً وجفافاً لم تتوهط أسطري الا ونسفت هيئة المياه أفراحي وسعادتي!!! وهي تعلن عن زيادة خرافية لتعرفة المياه للمستهلكين بولاية الخرطوم تصل حتى (882) جنيه لمستهلكي الدرجة الأولى و (441) جنيه للدرجة الثانية و (48) جنيه للدرجة الثالثة في ولاية غالبية سكانها من الفقراء «والفقريين» ديل حالهم أسوأ من حد الفقر نفسه!! فمن أين لهم بهذا المبلغ الكبير شهرياً ليدفعوه نظير خدمة هي في الأصل غير موجودة عند معظمهم وان وجدت فإنها على انقطاع دون ثبات في الكم والكيف!! والمحير أن السيد جودة الله حمل أوراقه واتجه للبرلمان حتى قبل أن تكتمل دائرة الشبكة الجديدة في لهفة وتسرع غريب ليس له داعي ولا مبرر.. فيا سعادتك حفركم لا زالت مفتوحة، ولم يتم ردمها بعد..! فلماذا تردمون أول فعل ايجابي تجاه المواطن المكتوي بنيران من اتجاهات عدة!؟ وإن كانت مغصة جودة الله «تكتل» فإن مغصة البرلمان تشرط..! اذ انه وكما العادة أيد الزيادات مانحاً إياها الضوء الأخضر لتمضي رغم أنف الجميع لانها ستمرر بالتأكيد عبر فاتورة الكهرباء (رجالة وكسر رقبة) ليؤكد هؤلاء البرلمانيون أنهم برلمانيي حكومة يجلسون تحت قبة يظنها القاعد بالخارج فيها فكي!! ولعليّ قد ضحكت من التخوف الذي ابداه هؤلاء النواب من أن يتم استغلال الأزمة من المعارضة أو من أسموهم الأشرار فعن اي أشرار تتخوفون والأشرار هم من باعونا وبأغلى الأثمان (الماء والغذاء والكساء وقريباً حتى الهواء البنتنفسو)!!

٭ كلمة عزيزة

وكما العادة وفي كل شهر رمضان بدأت النغمة المعتادة والمكررة من هيئة علماء السودان أن الغناء محرم في شهر رمضان، رغم أن الهيئة تظل صامتة طوال العام والغناء بالنسبة لها مباح، وكأن العبادة فقط في شهر رمضان!! لكن الجديد هذه المرة أن الأمين العام للهيئة قال إن القنوات المحلية ساهمت بشكل كبير في هزيمة المشروع الاسلامي بالدولة والصحيح يا بروف محمد عثمان أن هذه القنوات حافظت رغم قلة الامكانات أن تجود بالموجود وتحفظ هوية ونسيج هذا الوطن الممزق بفعل طمع الساسة وتخبط أفكارهم.. فالقنوات لم تهزم المشروع الاسلامي الذي هزمته عدم المصداقية والجشع والطمع والفساد وأنت عارف كيف ومتين!!

٭ كلمة أعز

في شجاعة «ناقصة» اعترف وزير الاستثمار مصطفى عثمان إسماعيل أنه مسؤول عن التقصير في التنسيق مع الوزارات للنهوض بقطاع الاستثمار، وأقر أمام البرلمان بهروب المستثمر الوطني لدول الجوار..! أقول هي شجاعة «ناقصة» لأنها كانت ستكتمل لو أن سيادته أعلن استقالته لكنه ما بسويهـــــــــــــــــا!!!

[/JUSTIFY]

عز الكلام – آخر لحظة
[EMAIL]omwaddah15@yahoo.com[/EMAIL]

Exit mobile version