هيثم صديق

اقتراح لوالي الخرطوم


[JUSTIFY]
اقتراح لوالي الخرطوم

وتبقى مشكلة المواصلات هي الهاجس الأول الذي يقض مضجع الولاية التي تنام من العاشرة مساءً..

وكل الحلول لم تشفع في حل هذه المعضلة، فمعظم البصات التي جيء بها لتعين كانت تعاني وها هي تقف خردا.!!

في النصف الأول من تسعينات القرن الماضي، عاشت الخرطوم أزمة مواصلات طاحنة وصلت بعض حلولها بجعل الشاحنات الكبيرة التي تنقل الأنعام وسيلة مواصلات في الخرطوم (البطاحات).. حتى إن نكتة الرجل الذي قال له الكمساري: أمشي قدام.. فقال الرجل: لا.. طيب ما أمشي الكلاكلة كداري.. دلالة على طول الجرار.!!!

استعانت الحكومة المحاصرة آنذاك بالدفارات لحل المشكلة.. ولقد حلت الدفارات المشكلة كثيرا.. وآن لها أن تعود من جديد.!!

إن سقف الدفارات كما كان قديما.. وجعل مقاعد لها.. هو الحل الناجع والدائم لأزمة أعيت المعالج.!!

فبدلا من استيراد عربات (منتهية) بلا اسبيرات متوفرة أو الاستعانة بالعربات الصغيرة حمولة أربعة عشر راكبا وأحد عشر من (هايسات وجريسات).. فإن دفارا واحدا يساوي أربعة (جريسات).. هذا غير الشماعة التي يتمناها من يدخل عليه الليل ولا أثر لعربة تقله لأولاده..

فلتتفق الولاية مع شرطة المرور.. ولتدع أصحاب الدفارات ممن يرغب في تحويل عربته لوسيلة مواصلات وستحل المشكلة بلا شك.!!

أحضرت الولاية عربات مكيفة في زمن رخاء لم يدم..

وعليها اليوم أن تفكر في أنجع الوسائل وأنجحها لتفرغ المواقف المكتظة قبل أن يفكر مسثمر في جعل فنادق ولكوندات ليبيت فيها من لم يجد مواصلات وظروف عمله تحتم عليه المرابطة بعد الفجر..

فالدفارات صناعتها جيدة وتتحمل كل الضغوط.. ولقد رأينا دولا تشبهنا من العالم الثالث.. وكيف تفتقت عبقرية مواطنها عن وسائل مواصلات تثير العجب لا يخشى صاحبها عدم تصديق..

فيبدو أن مشاعر الشعب السوداني قد تبلدت فأصبح يفضل النكتة على القصيد والأغاني لما كان الناس يغنون للواري والفيات والكريسيدا.!!

[/JUSTIFY]

هتش – صحيفة اليوم التالي


تعليق واحد

  1. يا أخ هيثم : الحل الجذري لمشكلة المواصلات في العاصمة المثلثة هو إدخال الترام “القطر الكهربائي” كما هو الحال في القاهرة وكل المدن الأوربية الكبيرة …. يسير مع السيارات في نفس الطريق وقد كان موجود في السودان أيام الإستقلال وإلى بعده وسكته لوقت قريب كانت موجودة في كبري أم درمان القديم وقد تكون موجودة لغاية الآن ،،وعمل خطوط طويلة بحري / الخرطوم ، بحري / الحاج يوسف ، الكدرو ، الدروشاب ، سوبا شرق ,, الخرطوم / أمدرمان ، الثورات ، الفتيحاب ، أمبدة …. الخرطوم / الكلاكلات ، وفي الخطة الثانية الخطوط القصيرة مثل : الخرطوم / بري ، الخرطوم / إمتداد ناصر / المنشية .. الخرطوم المعمورة ” وغير كده مافي أي حل لهذه الأزمة المستفحلة والمستعصية.