حرب أصابع الثعبان!!

[JUSTIFY]
حرب أصابع الثعبان!!

«1»
> أيام هجوم أم درمان.. قوات خليل تتقدم من منطقة كذا.. إلى منطقة كذا.. إلى …. وخلاياها في الخرطوم تخرج من الجحور.. و… خطوة.
> وعيون تنظر إلى الخطوة هذه.. التي كانت تنتظرها.. وتحسب على أصابعها.
> والخلايا تتصل ببعضها.
> خطوة.. تكشف التفاصيل والحجم.
> والثريا تتحدث.. والهواتف.
> خطوة.. و…
> والخلايا في البيوت.. والأسواق.. والمكاتب.. وجهات رسمية.
> أصابع الدولة كل ما تفعله هو أنها تخمش «الجهاز العصبي» فقط.. تعتقل الدللة «الأدلاء الذين يعرفون الأماكن في العاصمة والطرق».
> وقوات خليل بعد الدخول تكتشف أنها تتخبط عمياء صماء.
«2»
> والشخصية «الحلوة بشكل!!» التي تهبط من الطائرة المصرية الرابعة من فجر الخميس.. والتي تقود ما تقود من خلايا عرمان.
> والمجموعة التي تعمل في الترحيلات.
> ومجموعة سوق كذا.. وسوق كذا.
> وجامعة كذا.. وجامعة كذا.
> الحديث عن «قريِّ» وأماكن أخرى.
> والحديث عن مصنع جياد.. والطريق والتفاصيل.
> والحديث عن قطع طريق «الكرقل» قبل عملية كادوقلي الأخيرة.
> وأحاديث أحاديث.. في الأيام الماضية والشهور الماضية كلها تحسبها الخرطوم على أصابعها دون أن تنطق بحرف.
> في أسلوب جديد من أساليب الحرب.
«3»
> وأسلوب آخر.
> الأسلوب الذي يقوم على مفهوم
: لا تمنع تحركات العدو.. بل.. استخدمها.
> والدولة وخلايا الحركات المسلحة كلها يستخدم إيقاع الآخر.
> مثلها.. كل جهة تعيد قراءة «الحقائق» لاستخدامها في تصميم خطتها الجديدة.
> قرنق ما يجعله يقبل بمنصب نائب الرئس هو معرفته أنه
: وإن كسب الحرب.. وهزم الجيش السوداني كله.. فإنه يعجز مع ذلك عن دخول مدن الشمال أو قراه.. لسبب بسيط هو أن المواطنين هناك سوف يمزقون جنوده مهما كانوا.
> التمرد العنصري الآن ــ مثلها ــ يعرف أنه يستحيل على جنود عبد الواحد أو مني مناوي دخول الخرطوم.. غزاة.. يتجولون بين المواطنين.
> ومشهد يوم الإثنين الأسود وما فعله المواطنون بالجنوبيين.. حين يهاجمهم هؤلاء.. يصبح شيئاً يؤكد الحقيقة هذه.
> و… و….
«4»
> عملية الخرطوم.. التي يتراجع عنها قرنق كان إعدادها يكتمل قبل فترة من تراجع قرنق عنها.
> والجهة التي تعدها كانت تعلم تماماً أن أصابع العنصر الجنوبي يستحيل عليها الإمساك بحلقوم الخرطوم.
> وأن الانفجار شيء محتوم.
> والانفجار هذا كان هو الهدف الوحيد للجهة التي تعد المخطط.
> «مثلها.. وعن ضربة خليل لأم درمان يقول الخبير الألماني كولمان في «جامعة برلين».. كان واضحاً أنه يستحيل على خليل احتلال الخرطوم والسودان ببضعة آلاف من المقاتلين.. ودخول جيش خليل لعاصمة تضم عشرة ملايين مواطن يعني أن زحام الحركة وحده كفيل بتحطيم الهجوم».
> أوقن أن جهة ما كانت تقود خليل إلى حتفه.
> جامعة برلين تقول هذا.
> مثلها جهة كانت تقود قرنق لإشعال العاصمة.. ومعركة لا نصر فيها.. المطلوب هو الحريق.
: والحيرة بعد يوم الإثنين كانت تسيطر على كثيرين هم يبحثون عن معنى لازدحام شبكة الهاتف.. إلى درجة الانهيار.. في الساعات التي يجري فيها هجوم الجنوبيين.
> التفسير بعدها يجد أن الاتصالات التي تنطلق في ساعة واحدة.. إلى درجة الاختناق كانت هي اتصالات اكتمل إعدادها تماماً.. قبل مقتل قرنق.. للأمر ذاته.
> الدولة التي تجلس أمام الجحر تفاجأ بالعدد الهائل للفئران التي تخرج.
> والجلوس أمام الجحر كان يرى ما تفعله اليوناميد.. وينتظر.
> والأدوية الفاسدة.. والأطعمة الفاسدة.. والأسلحة للتمرد.. و…. كلها يخرج من الجحر هناك.
> وشركات هي ذاتها التي كانت تدير حرب أفغانستان كانت هناك في جنوب دارفور وجنوب كردفان.
> «الشركات هذه يبلغ طغيانها أنها هي من يدير الحكومة الأمريكية».
> ونحدث هنا أن طرد اليوناميد خطوة تجر خلفها حتماً خطوة جديدة.
> والأسبوع هذا يطل مشروع تحويل ملف الجنائية إلى مجلس الأمن.
> وخطوة قادمة تنتظر.
> وطرد اليوناميد.. والتقارب مع موسكو.. و….
> ثم المشروع الهائل الذي يقترب الآن.
> وحرب الجلوس أمام الجحر تمتد.
> ونقصُّ.. ما لم نسقط.
> فالإرهاق.. الإرهاق.
> ولعلنا نختفي لأيام.

[/JUSTIFY]

آخر الليل – اسحق احمد فضل الله
صحيفة الانتباهة
[EMAIL]akhrallail@gmail.com[/EMAIL]

Exit mobile version