احتفالات الولاية

[JUSTIFY]
احتفالات الولاية

> خلال الاحتفالات بأعياد الاستقلال هذه السنة، ستقدم ولاية الخرطوم تجربة فريدة بجعل المناسبة الوطنية الكبرى والاحتفاء بها، ذات أبعاد متعددة سياسية واقتصادية وثقافية واجتماعية وتنموية، حيث تخطط حكومة الولاية للاحتفال على مدى أسابيع من بداية الاحتفال بالعيد التاسع والخمسين، بإنجاز «254» مشروعاً ضخماً من مشروعات التنمية والخدمات والتطوير الحضري والتنمية الاجتماعية والإبداع الثقافي، وهي مشروعات متنوعة غير محصورة في محليات محددة تغطي كل الولاية في احتياجاتها التعليمية والصحية والبنى التحتية من طرق وكباري ومحطات مياه وصرف صحي وكهرباء، إضافة للمشروعات المتعلقة بالإنسان وبنائه الثقافي والفكري، وتعكس هذه المشروعات حجم العمل والتطور والجهد المبذول في الولاية رغم ظروف البلاد وقلة الموارد وشحها.
> إذا كانت ولاية الخرطوم خلال شهر يناير وفبراير القادم أو بعده مباشرة ستدخل مرحلة جديدة في مجال المواصلات، بتشغيل القطارات الجديدة في مسارين رئيسين وستتفتح بعض الطرق والجسور وستحتفل بمشروعات سكنية رأسية حديثة ويتم تطبيق خطط جديدة لوضع العاصمة على الطريق الصحيح حتى تكون لائقة بنفسها كعاصمة للبلاد، فإن هذه المشروعات والبرامج التنموية والخدمية ستكون منصة للاحتفال بعيد الاستقلال، وتكون حكومة الولاية قد اهتدت للصواب بجعل العمل في مجال الخدمات والتنمية وملامسة هموم المواطن هو العمل السياسي المطلوب، فقد تحولت السياسة من خطب منبرية لا تسمن ولا تغني من جوع، إلى معطيات واقعية وعمل دؤوب واهتمام بصحة وتعليم وأمن وسلامة المجتمع، فلا مجال للشعارات الجوفاء والوعود الكذاب كما كان سائداً في العمل السياسي التقليدي، ولم يعد المواطن هو ذلك الذي يتسمر عند مرابط الكلمات الرنانة والعبارات المعسولة التي تتقطر من أفواه السياسيين.
> لكن أهم ما فعلته ولاية الخرطوم على الإطلاق، مشروع ضخم للنشر المعرفي، بنشرها مائة كتاب في مختلف مجالات المعرفة والفكر والثقافة والأدب والتراجم والقواميس، وصدر عن دار الخرطوم للصحافة والنشر التابعة للولاية ضمن هذا المشروع، إصدارات تحمل أسماء لامعة من أعلام الفكر والثقافة والأدب في السودان خلال قرن كامل، تعد من نفائس ما كتب وتم تأليفه في البلاد، وهي تمثل قيمة علمية وإبداعية باهرة وتجربة فريدة ليست مسبوقة في تاريخ السودان الحديث، وتحتاج هذه الفكرة التي تم تنفيذها إلى دعم ومساندة وتحديث وتطوير، حتى يُعاد للكتاب والنشر والـتأليف ألقه ونضاره القديم، ولو لم تفعل ولاية الخرطوم غير هذا العمل لكفاها.
السجل الصحفي
> جلس لامتحانات السجل الصحفي التي بدأت أمس بالقاعة الكبرى بجامعة الخرطوم «520» من خريجي كليات الإعلام والتخصصات الأخرى والراغبين في ممارسة العمل الصحفي والحصول على شهادة القيد الصحفي، هذا العدد الكبير من الممتحنين الذين تشرف على امتحاناتهم لجنة عليا من اتحاد الصحافيين والمجلس القومي للصحافة والمطبوعات وتنفذها لجنة فنية متخصصة من أساتذة الصحافة بالجامعات وخبراء الإعلام، يكشف أهمية الإعلام في حياة الناس والمجتمعات، حيث أصبحت مهنة الصحافة تستقطب أعداداً كبيرة من القاصدين العمل في مجالاتها المتعددة سواء أكانت مقروءة أو مرئية أو مسموعة أو في الإعلام الالكتروني والإعلام الجديد، وإدارات الإعلام والعلاقات في المؤسسات والشركات المختلفة.
> وترفد هذه الامتحانات التي ينظمها الاتحاد العام للصحافيين السودانيين، سوق العمل الإعلامي سنوياً بهذه الأعداد الكبيرة من الشباب، مما يعني توسع هذا المجال واحتلاله موقعاً متقدماً بين الأنشطة الاقتصادية والمهنية المتعددة .. وتختبر هذه الامتحانات القدرات والمهارات والمعرفة بمقومات المهنة خاصة اللغة العربية واللغة الإنجليزية وفنون التحرير الصحفي والمعلومات العامة، وهي لبنات الأساس في ممارسة مهنة الصحافة.
> ويتطلب دخول صحافيين جدد لسوح وميدان هذه المهنة، تطوير المواعين الصحفية ومؤسسات العمل الصحفي والإعلامي حتى تكون مؤهلة لاستيعاب روادها وقادرة على أداء عملها ومهمتها بما يفيد ويخدم المجتمع، فالصحافة مهنة وخدمة ضرورية لا بد من صيانتها وحفزها وتحديثها وإتاحة الفرصة لها لأداء دورها وعدم تقييدها.
[/JUSTIFY]

أما قبل – الصادق الرزيقي
صحيفة الإنتباهة

Exit mobile version