عبد اللطيف البوني

شَتَاتْ يافَرْدَة؟


[ALIGN=CENTER]شَتَاتْ يافَرْدَة؟ [/ALIGN] بسم الله الرّحمن الرّحيم حاطب ليل الإثنين عشرة مرشحين، وثلاثة عُلِّق ترشيحهم لرئاسة الجمهورية عدد (معتبر) ويرجع الفضل فيه بعد الله إلى مفوضية الدستور التي وضعت قانون الانتخابات الذي أجازه البرلمان(هل نقول المنتهي؟)؛ فأن يُطلب من المرشّح 15 ألف مُزكِّي من ثمانية عشر ولاية ليس أمراً تعجيزياً- كما ذهب بعضهم- إنما تنظيماً كي يتقدم للانتخابات الجادّون فقط، ويبتعد عنها الذين (يسبَحُون) عكس التيار(هَسّة أنا ذكرت اسم زول؟). فالذي يتقدم إلى حكم أربعين مليون؛ في ستة وعشرين ولاية، ومساحة مليون ميل مربع(حتى يناير 2011)؛ ينبغي أن تعجزه تلك المطلوبات المتواضعة. (ماعلينا). بما أن العملية الانتخابية عملية سياسية في لُحمتها وسُداها؛ فإن السياسة لاتستقرّ على حال؛ إذ هذا العدد قابل للنقصان قبل الوصول إلى الصناديق(السحرية) فهناك الكثير من الأفكار لهندسة فترة مابعد الترشيحات فالفكرة الأولى عرّابها الدكتور الترابي؛ لا بل هو الذي بدأ بتنفيذها، ووضع بقية الأحزاب أمام الأمر الواقع. وهي فكرة(تشتيت) الأصوات من البشير. وتقوم على (نزول) أكبر عدد من المرشحين كي لايحصل البشير على الخمسين في المائة؛ ومن ثمّ تُعاد الانتخابات بين البشير، والذي يليه؛ وساعتها ستقف المعارضة كلها مع الثاني. فكرة الترابي قائمة على فرضيّتين: الأولى أن البشير هو الأوفر حظّاً، وأنه سيكتسح الانتخابات من الجولة الأولى؛ إن لم تتم عرقلته. والفرضية الثانية هي أن الأحزاب المعارضة- للوطني- لن تتفق على مرشّح واحد؛ فمن الأوفق أن تقوم الانتخابات بهذه العملية، أي تفرز مرشحاً معارضاً متقدماً على الآخرين، فتقف معه الأحزاب المعارضة(كسر رقبة). -وكما ذكرنا- نفّذ الترابي فكرته، ورشّح عبد الله دينق نيال؛ ثم قال للآخرين(يلاّ هيّا اتقدموا، ونافسوا على المركز الثاني) -وبهذه الفكرة العملية- واصل الترابي تأثيره المباشر على مجريات الأمور السياسية في السودان منذ ظهوره في أكتوبر 1964. فكرة الترابي- وإن شئت شوية حذلقة- قل نظرية التشتيت هذه لها وجهان: فكثرة المرشحين قد تُزهد فيهم، ويتجه الناخبون إلى الأقوى مباشرة؛ كما أن إصرار أي حزب على مرشحه-على الرغم من أهم كلهم معارضة- قد يجعل الناخبين يوقنون بتشرذمهم، ويصوتون بالأمر الواقع. فالتصويت الاحتجاجي الذي يفترض أن يقابل به المؤتمر الوطني- لأنه حكم طويلاً- فكثرة المرشحين قد تقضي عليه. أما إذا سارت الأمور كما يتمنّى الترابي، ولم يحصل البشير على الخمسين في المائة من الوهلة الأولى؛ أي تتشتت الأصوات؛ فهذا لايعني بالضرورة أن تذهب الأصوات التي نالها المرشحون- ما بعد الثاني- للثاني؛ ففي كثير من الانتخابات المعادة؛ نجد حظوظ الأول، أوفر من الثاني. يبدو أن الترابي قَاسَ على سابقة الدائرة 27 الصحافة في انتخابات ؛1986 إذ استطاع تكتّل الأحزاب- بعد انسحاب الأستاذ سيد أحمد خليفة- إلحاق الهزيمة بالترابي. على العموم كل الاحتمالات واردة. إضافة إلى فكرة التشتيت فإن حصر المرشحين؛ بقفل باب الترشيح سيمكّن من عمليتي المساومة، والتحالفات بين الأحزاب إذ سيكون التفاوض على واقع معلوم؛ فمرشحو الرئاسة، والولاة، والبرلمانيون أصبحوا معلومين، وحظوظ كل واحد من هؤلاء يمكن التكهن بها، ومن ثم فإن عملية(أمسِك لي واقطع ليك) ستصبح سهلة عليه، ولن نستبعد إطلاقاً أن تكون بعض الأحزاب قد دخلت الترشيحات- ليس بنية خوض الانتخابات- إنما لحجز(كرت) للتفاوض، والمساومة، والتحالف، أو حتى الانسحاب. ولعل السيد الصادق المهدي كان واضحاً في هذا الأمر؛ ومن غير الصادق يجيد لعبة الأبواب المواربة؛ التي هي أحيانا من حسن السياسة، وأحيانا لا. ونواصل (إكّان الله حيّانا).

صحيفة التيار – حاطب ليل – 2/2/2010
aalbony@yahoo.com


تعليق واحد

  1. في انتظارك دكتور بوني ..
    في هذه الايام تصعب التحليلات والتكهنات بالذات للشخص المنحاز لجهة معينة …
    تحياتي وودي

  2. بسم الله الرحمن الرحيم

    اخى العزيز دكتور البونى تحية طيبة لك 00

    موضوعى هذا لست مكانه ولكن لااعرف كيف اقابلك اوكلمك لان فى

    فى الحقيقة شاهدة فى قناة النيل الازرق برنامج عدد خاص وكان معاد

    وكانت الحلقة عن الجباية فى الطريق الموضوع كان العربات التجارية 00

    اخى دكتور البونى والله ماحصل معى فى نقطة من هذه النقاط موسف

    مش عشان الفلوس ،

    ولكن عد الوطنية وعدم احترام رئس دولة وعدم احترام الغير والله العظيم

    انا لوكنت لوحدى لا ادفع له مليم ولكن كان معى احد المسافرين هو

    بسيارة وانا بسيارة الشئ السئ وزعلنى انا بقول له البشير رئس

    السودان بيقول مايدفعوا بيرد بكل وقاحة ده كلام ساى وكلام البشير

    ماينفع وتمنيت لو عندى تلفون اى مسئول عشان يسمع الكلام0000

    وبالرغم من ذلك رفضت ادفع له وقال اجلس بره حتى نشوف طريقة

    جلست بعد شوية طلع زميلى منه وقال خلاص جيب8 الف بدل 15 الف00

    اتمنى ان يكون فى رادع وانا اعرف البوابة واعرف يوم دخولى السودان

    وممكن ردع هذا الموظف عندما نعرف مين كان مداوم فى هذا اليوم

    لاتهم الفلوس مهاما كان و لكن يهمنى السودان ومن يراس السودان000

    وطنـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــى000000000

  3. السلام عليكم الاستاز “”””عبد اللطيف البونى ابن اللعوتة الاغر ” سالتك فى رسالة سابقةوقلت لك لمازا لم ترشح نفسك للانتخابات واللة ابنائنا ما عندهم نصيب فى الشريحة هزه اتمنى ان تكون من ضمن هزه المجموعات ويكون احد ابنائنا واليا او رئيسا ليشى لا اللة بدى الجنة واتمنى لك مزيدا من التقدم والى الامام لك منى الف تحيه ودمت فى امان اللة “”””احمد الاعسر

    اللعوتة الحجاج