عبد اللطيف البوني

ياسر عرمان وي ييي


[ALIGN=CENTER]ياسر عرمان وي ييي [/ALIGN] الأستاذ ياسر عرمان مرشح الرئاسة المنسحب وهذه آخر أوصافه الوظيفية وقبله حاز الرجل على عدة أوصاف بدءاً بكادر شيوعي بدرحة ركّاني بجامعة القاهرة الفرع إلى مقاتل في الحركة الشعبية بدرجة كوماندر ثم ناطق رسمي باسمها ثم رئيس لهيئتها البرلمانية ورئيس لقطاع الشمال فيها . مثل هذه المناصب لا تأتي اعتباطا انما تدل على ملكات وقدرات يتمتع بها ياسر عرمان وهو المنحدرمن أسرة من غمار الأسر السودانية تسكن وسط الجزيرة في قرية تحيط بها( الحواشات). فعصامية ياسر السياسية جديرة بالإحترام ويكفي أنه أصبح يجالس زعماء عندما كانوا رؤساء احزاب كان هو في المهد صبياً. لم يكن مجالساً لهم فحسب بل كان صاحب الكلمة الحاسمة في اجتماعهم وهم من هم بالمقاييس السودانية التقليدية. قلت من قبل أن ياسر وكل شماليي الحركة هم طلائع الوحدة السودانية إذا أحسنوا استغلال موقعهم المتقدم في الحركة وتناسوا مماحكات ما قبل انضمامهم للحركة. وجعلوا الوحدة أكبر همهم . وإخلاص ياسر لمشروع السودان الجديد والحركة الشعبية الحاضنة له ليس محل جدل. بيد أن الحركة بعد وفاة مؤسسسها الدكتور جون انحرفت عن هذا المشروع وقدمت الجنوب وانفصاله على مشروعها الذي قامت عليه ومن هنا بدأت مشكلة ياسر إذ أصر على ولائه التنظيمي مضحياً بالبعد الايديولوجي وربما كان يظن انه يستطيع الإبقاء على رؤية الراحل قرنق في الحركة . ولاء ياسرللتنظيم جعله يخوض كل معارك الحركة ضد شريكها في الحكم والآخرين ببسالة حتى لو كان ذلك على حساب النظرة الوحدوية التي تضاءلت في الحركة. لقد لعب ياسر دوراً كبيراً في اجازة قانون استفتاء تقرير المصير- ذلك القانون الذي سهل من أمر الانفصال وجعله أسهل من تناول حبة بندول فكيف يستقيم ذلك مع رجل وحدوي ؟ جاء ترشيح ياسر عرمان خطوة كبيرة نحو الانفصال فالكل كان متوقعاً أن ترشح الحركة احد قادتها الجنوبيين لتضع الشماليين امام امتحان الوحدة الجاذبة فوجود رئيس جنوبي كان يمكن ان يكون مدغدغا للمشاعر الوحدوية . القائد سلفاكير قال بملء فيه أن الحركة رشحت ياسر لينفذ أمر الانفصال بسلاسة إذا اختاره الجنوبيون والقائد ادوراد لينو قال ان فوز ياسر لايمنع الانفصال . إذن لماذا ترشح عرمان ؟ هل حباً في الرئاسة؟ ثم جاء انسحاب او سحب ياسر عرمان ليكون خطوة كبيرة نحو الانفصال. فالحركه بسحبه ومواصلة الاشتراك في العملية الانتخابية حتى ولو في الجنوب فقط, قد أكدت موقفها الانفصالي المؤكد سلفاً. وبهذا يكون ياسر عرمان أسهم إسهاما كبيراً في عملية الانفصال بترشحه لرئاسة الجمهورية وفي انسحابه – أراد ذلك أم لم يرد. لدينا مقولة شعبية تقول (البحر بشيل عوامه) أي ان الذين يجيدون السباحة في النهر هم الذين يموتون غرقا عكس (الكيش) وهذه مفردها كيشة لأن الكيشة يكون دائماً حذراً ولايرمي بنفسه في اللجج. ولعل هذا انطبق على عرمان. فأكثر ابناء السودان حرصاً على الوحدة واخلاصاً لها يكون من أكبر المساهمين في نهو أمرها. قد يكون هنالك زمن لكي يتخذ ياسر خطاً وحدوياً جديداًعلى حسب تطورات الأحداث وبالتالي سيواصل عرمان تمسكه بولائه التنظيمي و يكون همه الحالي هو تنفيذ استفتاء تقرير المصير في مواعيده وبدون أي عراقيل من الموتمر الوطني اوغيره وبالطريقة التي تريدها الحركة. علما بأن هذا المصير معروف

صحيفة التيار – حاطب ليل – 4/4/2010
aalbony@yahoo.com


تعليق واحد

  1. الصفقه الحقيقه وراء انسحاب الحركة الشعبيه هى فى الاساس كانت تمثيليه قام بها قادة الحركة من الجنوبين وخططوا لها جيدا ولكن الشى الذى لم ينتبه اليه اعضاء الحركة من الجنوبين ان اكل السيناريو الذى قامت به مكشوف ومعلوم وكل واعى ومدرك بسياسة الحركة يعرفه الا المدعوا ياسر عرمان فهو عضو فى الحركة لكنه يجهل سياسة الحركة والدليل على ذلك هو الذى دفع الثمن او بالاصح كان الورقه التى تلاعب بها اعضاءا لحركة لو رجعنا الى بداية الحركة او لماذا قامت الحركة قامت الحركة على اساس مناهضة حكم الشماليين للسودان وكانوا فى البدايه ينادون بالتغير ويجيب ان يحكم السودان شخص فى اى ولايه اخرى غير الولايه الشماليه وعندما فشلوا فى التغير بالسلاح وقعوا اتفاقية السلام وادخلوا فيها بند الانفصال وتكوين حكومه جنوبيه يحكمها الجنوبين ولتتم عملية الانفصال يجيب قيام الانتخابات قامت بترشيح ياسر عرمان لقرضين القرض الاول ليكون وسيلة ضغط على حكومه المؤتمر الوطنى وينالوا مكسب سياسى بالموافقه على سحبه من الترشيخ والمقصد الثانى هو التخلص من ياسر عرمان لذلك سعت الحركة فى جعل ياسر عرمان يبادر بالعداوة لللمؤتمر الوطنى وهم يعلمون ان المؤتر الوطنى سوفيفوز بالانتخابات الرئاسيه اذا ياسر عرمان اصبح العدو الاول للمؤتمر الوطنى والمؤتمر الوطنى سوف يضع ياسر عرمان العدو الاول وسوف تقوم بمحاربته وبهذا يكون اصبح وجود ياسر عرمان فى الجنوب غير مرغوب فيه وفى الشمال يكون فقد المصداقيه تكون نالت الحركة ما تريد اتخلصت من ياسر عرمان الشمالى وكسب رضى المؤتمر الوطنى ولو رجعنا للمؤتمر جوبا من اعضائه كان حسن الترابى هل يعقل ان تتفق الحركة الشعبيه مع حسن الترابى كل الذى حصل كان مسرحيه من تاليف الحركة الشعبيه
    والشى المحير كيف فاتت على حسن الترابى والصادق المهدى والميرغنى كل العاب الحركة والخاسرين الوحيدين هم حزب الامه وياسر عرمان والمخدوعين الباقين فى الاساس ليس لهم اى تاثير فى الحركة السياسيه وجودهم وعدم وجودهم واحد