هاجر هاشم

لا توافقني الرحيل


[ALIGN=CENTER]لا توافقني الرحيل[/ALIGN] هل ما زال خيالي يتعبك، خيال امرأة يتربص بك، يقلق محتويات كينونتك ويعلمك الهرب من أشياء كنت تحبها ذات يوم..!!
* هل ما زلتُ إلى الآن الأنثى (الغير) تداركت خطواتي بعد أن تعثرت كثيراً، أمسكت بيديَّ تتعلم المشى، وبعد أن أطلقت قدميك لدروبى تغدو وتعدو كما تشاء.. رحلت غير آسف على ذاتك المريضة دوني..!!
* أتبكي الآن.. ما هو لون دموعك.. هل ما زالت دموعك بيضاء شفافة أم اقتربت من دمك الملون..!!
* صدقنى الآن ما كنت أبحث في دفاتري عن عناوينك السابقة حتى أسجل لك زيارة تفاجئ دواخلك الهاربة!!
* كنت فقط أتربص بكلماتي.. أريد أن أجعلها تطلب الغفران من ذاتي عندما ملكتها أنت ذات يوم، جعلتها حبيسة الورق والسطور..!!
* كدت أبيدها بولاعة صغيرة، ولكن رأيتك ممتشقاً كلمات الحزن تنظر إليَّ من خلف نوافذ العدم، سألتك أن تبقى متخفياً حتى لا تزول أدمع سالت عفواً.
* هكذا أنت دوماً المتسبب الأول في نزولها، وهكذا أنا دوماً الأنثى الأضعف أمامك.
* لا تغزوني الآن تكفيني جداً أشلائي التائهة وحيرتى الراقصة أمامي بموسيقى الحزن، سأرتديك إنفعالاً يقودني إلى بوابة الإنعتاق من توحدي الدائم بك، أنا أكره الشعور بالإنفصال، ولكنه أحياناً أفضل من بقاء هزيل..!!
* رفيقى أنت، ربما كنت هكذا ذات يوم.. رفقة عمر انشغلت تفاصيلي بها، الآن هِمتَ على وجهك تبحث عن باقي خطواتي، غبتُ أنا في تفاصيل نسيانك ذات ليل..!!
* لا توافقني الرحيل إبقّ أنت وسأرحل أنا من أى عالم يجمعنا أو يجمع عطرك مستسلماً تبعثره الريح باحثة عني.

إعترافات – صحيفة الأسطورة – 16/4/2010
hager.100@hotmail.com


تعليق واحد

  1. الإحساس الصادق في كلماتك يجعلها معانيها تنساب في الدواخل ، دائماً تضعين نفسك كحلقة أضعف وانك حبيسة دموعك التي لا تنضب ، لا تقبلين أن تُنسي أبداً ولو لليلة واحدة … إلى أين سترحلين دونه وأي عالم يمكنك العيش فيه بدونه ؟!!!