هاجر هاشم

ورود شهر العسل


[ALIGN=CENTER]ورود شهر العسل[/ALIGN] تحت وسادة الكلمات المعتقة بصندل الدهشة وفرحة الوجود في أمكنة الحب وسهر الرحيق الذي لاينفذ توجد أوراق الزهور الحمراء المخفية جيداً من نسمات الهواء.
*في شهر الممكنات في كل شئ، المستحيل يمتنع والحروف تخرج دون إبداء خوفها من شئ، كل شئ هنا سيد الموقف.
*حيث تصبح الرجولة رقة والأنوثة حوار دافئ ومطيع.
*ولكن ورود شهر العسل كورود الربيع ..لاتمكث بين أيدينا سوى فصل واحد وحوار الكلمات الدافئة يتحول بعد قليل إلى صراخ لا أحد يسمع فيه الآخر.
*وتصبح الرجولة سيطرة على العرش وإجبار على الطاعة تماماً كما يحدث بين الملك وجواريه، وجفت الأوراق الحمراء وتحولت رائحة البخور إلى روائح أطعمة تخرج من بين ثياب الزوجة الغارقة في خرائط العرق ومستنقعات البصل وتوابع اللامبالاة.
*وتتحول غرفة الحرية وإنعاش الأرواح بأكسجين الدفء إلى سجن لأحد الشريكين ينتظر الأفراح .. قلق في إنتظار اللحظة التى يتحول فيها إلى طرقات الحرية ونسائم الوحدة التى يتمناها الآن.
*لماذا تتحول الأشياء إلى رماد وحرارة الشوق.. إلى سموم يلتهم كل زوايا الفرح الأول
*لماذا يتغير الأزواج بعد شهر العسل ويحتل الروتين مقام الدهشة والقلق مكان الأمان.
*تتحول الحياة إلى معركة يومية.. يحاول كل منهم أن يثبت للآخر أنه الأجدر بالقيادة.
*غريب أن يتحول الورد إلى أوراق يابسة تبعثرها الريح في الفصول المتقلبة.
*ومحزن أن يصبح الشوق ثلج تسيرون على ناره حافين، وتكون الحميمية كما قالها غابرييل باركيز:(الجنس مجرد إرضاء للنفس عندما لايحصل الواحد منا على الحب)

إعترافات – صحيفة الأسطورة -20/4/2010
hager.100@hotmail.com


تعليق واحد