هاجر هاشم

عندما تخرج الاشياء ذهولا


[ALIGN=CENTER]عندما تخرج الاشياء ذهولا [/ALIGN] * جاءتني صديقتى مهمومة وتبدو على ملامحها شى من الذهول والخجل قالت لى أنا متهورة أعرف ذلك , ولكن الآن أنا مقصومة الخطوات .
* قلت لها أخبرينى عن ماذا تتكلمين لا أفهم قالت لى أعجبتنى الورقات الأولى من رواية غابرييل (الحب في زمن الكوليرا ) لفلسفتها التى تأخذك الى أمكنة الرواية فتحس بأنك واحد من الابطال فأهديت صديقى نسخة من الرواية , ولكن وعندما وصلت الى نصف الرواية اكتشفت الحديث الكثير فيها عن الجنس وقصة الحب التى جمعت بين الطبيب وحبيبته والتفصيل الممل للحظات الحب لا أعرف ماذا سيقول صديقي الآن عني .
* ابتسمت وأكملت أبتسامتي بضحكة صغيرة وقلت لها أنتِ أهديته الرواية لفلسفتها لأنك تعلمين مسبقاً أنها ذات رؤية تحليلية عقلية وليست جسدية.
* انتى فقط تخرجين للاشياء ذهولا وتجلسين خجلة أمام كلمات تخشين قراءتها.
* سيقرؤها ياعزيزتى كأى فلسفة كونية , فالحب في ذاته فلسفة كونية أياً كان شكل اكتمالها فهي فكر معقد يحلله كل شخص حسب فهمه للحب .
* صدقينى لن يقف مذهولاً للكلمات التى تعتبرينها انتِ خارجة عن القانون .
* فالبطل نفسه يعيش حياة روتينية مع البطلة , كان طبيباً من طبقة عادية وكانت هي فتاة من طبقة استقراطية عالجها فأعجب بجسدها فتزوجها لكنه لم يتفق معها في فلسفة الحب , فهو الطبيب ذو الملامح الصارمة والمشاعر العقلانية , وهى صبية صغيره تضج بالمراهقة.
* لماذا لم تأسرك فلسفة العيش في سفينة وسط البحر , عاشت البطلة مع حبيبها السابق في عرض البحر بعد أن توفى زوجها , فلسفة الحب أقوى ياصديقتى من فلسفة الجسد .

إعترافات – صحيفة الأسطورة 21/7/2010
hager.100@hotmail.com


تعليق واحد

  1. جداً يا هاجر انت تطوعين ارادة الاشياء باتقان وتدخلين في الخاطر باستحياء جميل وباشياء تكمن في دواخلها بعض قطرات الحب بخجل رهيب وتدغدي مشاعر الانسانيه بشيء من الرفق والحنان بالجد كتاباتك تأثر وانت جميله ايتها الحوريه من بلاد النيلين وكأنك تكسرين حواجز الزمن في الوقت الممل انت بحق رائعة ككثير من أدباء بلادي الحبيبه وتدخلين الى عالم في غاية الحب والجمال وتاكدين بان اللامعقول يمكن ان يكون معقول في اريحية يحسها من فهم ممن يقراء _ ببساطه انت رائعة حد الذهول.