دقيل… ولكن الوعي غائب..

[ALIGN=JUSTIFY][ALIGN=CENTER]دقيل… ولكن الوعي غائب.. [/ALIGN]الأستاذ/ العزيز الطاهر ساتي
تحية طيبة وكل رمضان وأنتم بخير
لاهتمامك بصدق وأمانة بقضايا الفساد وظلم الانسان لأخيه الانسان اهدى لك دراسة أكاديمية عن الفساد ولعل الدراسات والكراسات عن هذا الداء القبيح كثيرة إلا انه الأصح الحال يظل في حاله.
أهدى إليكم هذه الدراسة وكاتبها هو اللواء (م) د. نبيل دقيل فريد محاضر بالجامعات السودانية.
نحمد الله كثيراً وسبحان الله الذي لا يحمد سواه على مكروه فاننا وبخطى متسارعة في خلال عشرين عاماً أصبحنا مصنفين في نهاية الخمسة الأوائل في الفساد من بين دول كل العالم واحسرتاه ونحن ثالث الدول الافريقية فساداً في افريقيا والبرنجي في الفساد بين الدول العربية – هل فكرنا لماذا وكيف حدث هذا!
كل شئ يتراجع… المستويات الأكاديمية في كل المراحل – أساس وثانوي وجامعة… انعكس كل هذا على المستوى الثقافي والوعي وهذا واضح وضوح الشمس في كبد السماء في حال وشكل ومناقشات ومستويات أحزابنا ونقاباتنا وكل مؤسساتنا في المجتمع المدني إلا البعض القليل.
ولهذا لا أعول كثيراً على الانتخابات ونتائجها ليس لأن الشعب غائب ولكن لأن الوعي غائب وتلك هي المصيبة ولكن لمن تقرع الأجراس! السياسات الاقتصادية والسياسات التعليمية والصحية وغياب الحرية والديمقراطية والكنكشة وعدم التغير اصابت التفكير والابداع والمبادرة بالتبلد فلا بد من الحيوية والحركة فالماء (الراكد) يصبح غير صحي.
من مظاهر الفساد ناس في الطبقة الثرية (الرأسمالية الطفيلية تموت من التخمة) وأغلبية حتى تحضير الكسرة والآبري وحلو مر والعصيدة أصبحت لهم مشكلة فما فائدة البترول والذهب والسدود والطرق القومية وكلها انجازات لكن ما هو اثرها على حياة المواطن.
اثرها ربما يكون فعال على فئة محدودة (نقاوة) وليس من عامة المواطنين ولكن لا اثر لها على الاغلبية ولو انتظرنا 61 عاماً فان حال الفقراءلن يتحسن بينما حال الاثرياء سيزداد ثراءاً بدون فائدة ترجى منهم لبناء الأمة وحمايتها من الفناء والتفتت ومحاربة الفقر والفساد لأن الفساد هو اصلاً واحد من أسباب وجودهم والله أعلم..
وفي هذا الشهر المبارك – رمضان الكريم – ان السياسة تفسد كثيراً مقاصد الطرق الصوفية فالطرق الصوفية تطعم الطعام وتربي الحيران تربية دينية ظلت تؤدى هذه الرسالة منذ دخول الاسلام وعرفوا بالصلاح والزهد والبساطة والتواضع وذلك نقيض للرأسمالية والربح والربحية وحساب الربح والخسارة والعرض والطلب والانانية والانتهازية والتكبر وكلها مداخل ومفاتيح لعب للمقتدرين في عالم الفساد.
كل رمضان وأنتم بخير وإلى جانب المحافظة على ديننا وأخلاقنا ان نحافظ على بلدنا.
لقد انجز الجيل والأجيال السابقة انجازات مهمة في تاريخ السودان الحديث فأصبحنا اليوم أقلية وتريفت المدينة بل فقد السودان أهم ميزاته من خلال أمدرمانه – ومن المتغيرات وارتفاع الاسعار الى ان وصل سعر الحج الفاخر إلى 10 ملايين جنيه هذا العام!!
كمال دقيل فريد
ود أمدرمان
أمدرمان
حاشية: هل هناك عبادة احتشادية وأخرى عادية!
?? من إليكم:-
شكراً عميقاً لك أخي كمال على أسطرك المثقلة بهموم وقضايا العامة..وكذلك لك ولأخينا الدكتور نبيل دقيل كل الشكر على بحثه القيم عن «الفساد» سأجتهد في تلخيص أهم محاوره في قادمات الأيام بإذن الله.. لكم شكري ومحبتي..
ساتي
إليكم – الصحافة -السبت 13/9/ 2008م،العدد5474
tahersati@hotmail.com [/ALIGN]
Exit mobile version