هل تتعاون تركيا مع “إسرائيل” ضد إيران ؟
وأفادت أن عميدرور سيعرض على تركيا، التي تشاطر إسرائيل القلق من النووي الإيراني، نشر شبكة من الصواريخ المتطورة وتكنولوجيا تعقّب حديثة، في القاعدة الجوية أكنتشي الواقعة شمال شرق أنقرة . عميدرور الذي يزور أنقرة في إطار التفاوض حول تعويض عائلات الضحايا الأتراك الذين لقوا مصرعهم نتيجة عدوان البحرية الإسرائيلية على السفينة مرمرة في مايو/أيار 2010 .
تشير مصادر إسرائيلية أن عميدرور سيسعى لإحياء الاتفاق الإسرائيلي- التركي الموقع في ،1996 ويقضي بالسماح للطائرات الإسرائيلية باستخدام المجال الجوي التركي لعمليات التدريب واستخدام القاعدة الجوية أكنتشي، مقابل تدريب طيارين أتراك .
وقالت معاريف إن إسرائيل ستحاول إقناع تركيا بالموافقة على عرضها، عبر الموافقة على تزويدها بصواريخ حيتس المضادة للصواريخ . كما تحاول إسرائيل ترغيب تركيا بالصفقة بعرض تكنولوجيا متطورة قادرة على تمكين الطائرات العسكرية من مسح مساحات شاسعة بقطر 150 كم، في الليل والنهار وفي مختلف الأحوال الجوية وهي صفقة تأجل إبرامها بين الطرفين سنوات عديدة ووقعت عام 2008 وألغيت نهاية 2011 .
وسيعرض عميدرور على تركيا منظومة حربية ألكترونية من إنتاجها فيما تشير معاريف الى أن المنظومتين تم إرسالهما لتركيا لتجريبهما قبل الأزمة بين البلدين .
بعد مرور شهر على اعتذارات إسرائيل لتركيا ينتظر وصول الوفد الإسرائيلي اليوم إلى أنقرة للبحث في التعويضات الواجب دفعها لعائلات الضحايا الأتراك الذين سقطوا في مجزرة مافي مرمرة . لكن المحادثات تبدو صعبة لأن عائلات الشهداء الأتراك التسعة تطالب بتعويضات كبيرة وأيضا برفع الحصار عن قطاع غزة .
ونقلت فرانس برس عن المحامي رمضان اريترك الذي يدافع من جهته عن 430 من أصل 450 من أقرباء الضحايا الأتراك الذين ادعوا بالحق المدني، ان هذه العائلات تجعل من رفع الحظر والحصار المفروضين على غزة أولويتها .
وأضاف إنها تريد حتى التأكد من ذلك بنفسها، على الأرض، بتوجهها الى غزة . واستطرد موسى كوغاز الذي شارك في مهمة مافي مرمرة قائلاً لن نقتنع إلا عندما سنتمكن من رؤية سكان غزة يصطادون في هذا البحر .
وقبل رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان باسم الشعب التركي اعتذار رئيس الوزراء الإسرائيلي، لكنه ذكر على الفور أن استئناف العلاقات بشكل كامل بين بلاده وإسرائيل، يتوقف على دفع التعويضات ورفع الحصار المفروض على غزة .
ويبدو المطلب الأول الأسهل تسويته، أقله من حيث المبداً . فمن جهة قيمة التعويضات تبدو أسر الضحايا مصممة على المطالبة بأكبر مبلغ ممكن .
الخليج
[/JUSTIFY]
تحت الحزام ممكن لكن علني تخشى ذلك