عالمية

الجيش السوري يحاول السيطرة على طريق رئيسي لنقل الأسلحة الكيماوية


[JUSTIFY]قالت المعارضة السورية إن قوات الرئيس بشار الأسد واصلت هجومها يوم السبت على مقاتليها المتمركزين على طول الطريق السريع الذي يربط العاصمة بالمناطق الساحلية وهو طريق استراتيجي قد يستخدم في نقل الأسلحة الكيماوية الى خارج البلاد.

ويمر الطريق عبر منطقة القلمون الجبلية التي تبعد حوالي 50 كيلومترا شمالي دمشق وتمتد على طول الحدود مع لبنان وتعد من أكثر المناطق السورية التي تشهد تواجدا عسكريا مكثفا.

وقال النقيب إسلام علوش المتحدث باسم جيش الإسلام وهو أكبر تحالف لجماعات المعارضة في العاصمة إن قتالا يدور في بلدة قارة وهي بلدة صغيرة تقع على الطريق السريع.

وأضاف ان هناك عددا كبيرا من مقاتلي جيش الإسلام يتمركزون على طول الطريق.

ويقول دبلوماسيون إن السلطات السورية حددت الطريق الذي يمتد شمالي العاصمة السورية في اتجاه حمص والساحل باعتباره الطريق المفضل لنقل الأسلحة الكيماوية بموجب اتفاق روسي أمريكي الى خارج سوريا.

ورغم أن الجيش والمدنيين يستخدمون الطريق السريع إلا أن أجزاء منه تمر بالقرب من مناطق تسيطر عليها المعارضة مما يعرض القوافل لخطر الوقوع في كمائن. وطالبت السلطات بتجهيزات تساعدها في تأمين القوافل.

ويتوقع المراقبون أن تكون منطقة القلمون محور المعركة الكبيرة القادمة في سوريا مما يؤدي إلى تدفق عدد كبير من اللاجئين الى خارج البلاد ويثير الغضب في لبنان المجاور.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان الذي يتخذ من بريطانيا مقرا ويعتمد على شبكة من المصادر المؤيدة والمعارضة للأسد إن القتال في قارة وفي بلدة النبك المجاورة يشير إلى أن العملية في منطقة القلمون بدأت.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد إن حزب الله يحشد رجاله للقتال في القلمون.

وقالت المتحدثة باسم المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة دانا سليمان إن تقارير من الجانب اللبناني من الحدود تفيد بوصول ما بين 600 و800 اسرة من اللاجئين من بلدة قارة إلى قرية القاع اللبنانية هربا من الهجوم.

وتبنت منظمة حظر الأسلحة الكيميائية ليل الجمعة خطة تدريجية للتخلص من 1300 طن من غاز السارين والخردل والمواد الكيماوية الأخرى.

وفي دمشق قالت سوزان غوشة المتحدثة باسم البعثة المشتركة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية وفريق الأسلحة الكيماوية التابع للأمم المتحدة إن البعثة لن تكشف عن الطريق الذي ستستخدمه لإخراج الأسلحة الكيماوية لكنها أضافت أن “السلطات السورية وضعت خطة أمنية لنقل هذه المواد.”

لكن البعثة واجهت عقبة يوم الجمعة عندما رفضت ألبانيا طلبا أمريكيا بتدمير المواد الأكثر خطورة في ترسانة سوريا الكيماوية على أراضيها.

وقالت غوشة إن قرار ألبانيا لم يؤد على الفور إلى تأجيل برنامج تدمير الأسلحة الكيماوية الذي بدأ في أكتوبر تشرين الأول على الرغم من ضيق الفترة الزمنية المحددة.

وأضافت “لا تزال هناك خطوات يتعين على المجموعة اتخاذها.”

ومضت تقول إن الفريق يقوم الآن بتدريب العاملين السوريين على كيفية تعبئة المواد الكيماوية والتعامل معها بطريقة آمنة.

رويترز

ع.ش[/JUSTIFY]