أزمـة مياه حادة تحاصـر ولايـة الخـرطوم والوالي يقـرُّ بالفشل في حلها

[JUSTIFY]بالرغم من إنشاء عدد من محطات جديدة للمياه مثل محطة المنارة ومحطة مياه الصالحة إلا ان الخرطوم تعيش أزمة حادة في المياه التي تعتبر عصب الحياة، خاصة في هذا الشهر الكريم، حيث تشتدت الحاجة للمياه في كل نواحي الحياة اليومية، وصلتنا العديد من الشكاوى من المواطنين في أحياء متفرقة من ولاية الخرطوم، موطنو الثورة الحارة 21 «حلايب القديمة» يشكون من سوء الخدمات لا سيما خدمة المياه التي تعتبر شريان الحياة، واوضحوا لـ «الإنتباهة» أنهم يعانون من عدم انسياب المياه عبر الشبكة منذ عام كامل حيث لا تأتي المياه إلا نادرا وفي أوقات متأخرة من الليل، ولا تأتي إلا عن طريق الموتورات. وقال المواطن عبد اللطيف عبد الله إنهم يضطرون الى جلب المياه عن طريق عربات الكارو من الحارات المجاورة، وأضاف انهم تقدموا بالعديد من الشكاوى عن طريق اللجنة الشعبية ومحلية كرري وهيئة مياه ولاية الخرطوم ولكن لا حياة لمن تنادي إذ لا يجدون سوى الوعود الكاذبة واتفق معه عدد من مواطني الحارة، واضافوا أنهم يقومون بدفع فاتورة الاستهلاك مع فاتورة الكهرباء دون أن يكون هناك ستهلاك، الأمر الذي اعتبره الموطنون ظلماً وإجحافاً في حقهم. نقمة وليست نعمة
فيما ذهب مواطنو أمبدة دار السلام مربع 34 إلى أن مشكلتهم مع المياه بدأت منذ توصيل المياه بمنطقه دار السلام عموما ومربع 34 خصوصا في العام 2012م حيث قامت الحكومة بتوصيل خدمة المياه بالمنازل، فقد كانوا في السابق يجلبونها عن طريق عربات «الكارو»، وقال المواطن حاج الطاهر ان المياه كانت أقل تكلفة مما نحن عليه الآن، لأن توصيلها في المنازل كان نقمة اكثر من كونه نعمة، مضيفا انهم لم يتمتعوا بخدمة المياه ولم يستمر الامداد لشهر فقط، حيث انها لا تأتي إلا ليلا بجانب أنها ضعيفة وبالكاد نتحصل على نصف برميل، الأمر الذي يجعلنا نلجأ الى جلبها من الصهاريج بالعربات المخصصة لجلب المياه حيث يصل «الجوز» من صفيح المياه الى خمسة جنيهات، وفي السابق كانت عربة المياه كاملة بذات السعر، وأضاف إنهم كمواطنين تقدموا بشكوى الى هيئة مياه السلام وأفادتهم بأن المنطقة عالية، ولم توضع شبكات المياه حسب طبيعة المنطقة حتى تنساب المياه بصورة سلسة، أما في جنوب الخرطوم فشكا مواطنو منطقة مايو وعد حسين من ملوحة في المياه بجانب شحها لفترة زادت عن الأربعة أشهر، ففي الفترة الماضية ازدادت أزمة المياه حتى وصلت مرحلة التظاهرات التي راح ضحيتها أحد شبان المنطقة. أما منطقة السلمة فلجأت لجانها الشعبية الى جلب المياه لمواطنيها عبر «التناكر» لسد حاجتهم من المياه وبالرغم من وقوف محلية جبل أولياء على مشكلاتهم والوعود المستمرة بحلها إلا ان المشكلة ما زالت قائمة. بينما تخوف اهالي منطقة الازهري مربع 17من أن يطول انقطاع المياه عنهم بعد ان دام ثلاثة ايام مع انعدام وسائل لجلب المياه من الخارج، الأمر عانى منه اهالي المنطقة مما دعاهم للخروج في تظاهرة احتجاجية الأسبوع الماضي، وقال مواطنو السلمة مربع 2 انهم يعيشون أزمة مياه حادة وإنهم يقومون بجلب المياه بواقع خمسين جنيهاً لـ«البرميل »يومياً. إقرار بالفشل
فيما أقرت ولاية الخرطوم بفشلها في حل مشكلة شح المياه حيث قال والي الولاية د. عبد الرحمن الخضر ان الحكومة امامها الكثير للحد من من شح المياه بالولاية، كاشفا عن سعي الحكومة لحفر«52»بئرا جديدة في مواقع شح المياه في الشبكة اضافة الى تنفيذ «4»محطات نيلية بسعة «5000» متر مكعب في اليوم، وأكد الخضر في خطاب ولايته امام المجلس التشريعي بولاية الخرطوم ان المياه المنتجة بلغت زيادتها «70.000»متر مكعب عما كانت عليه في العام السابق، مؤكدا احتياج الولاية من المياه للعام «2.200.000»متر مكعب، مشيراً الى سعي ولايته للعمل على إكمال التحسينات وصيانة الشبكات.
مناشدة لوالي الخرطوم من لجنة مسجد العسيلات
منطقة شرق النيل من اكثر المناطق التي تتأثر بالخريف حيث تجرف السيول والأمطار العديد من الأحياء، عبد الرحمن عز الدين عضو لجنة مسجد العسيلات جاءنا يحمل هم المسجد الذي يقع في منطقة منخفضة ويتعرض للغرق سنوياً، وقال إنهم قاموا بتقديم شكوى للمحلية وبحسب مهندس المحلية اكد ان انه يحتاج الى ردمية حوالي «0 8» «قلاب» تراب بحسب توجيهات والي الولاية عند زيارته للمجمع، ولكن المحلية جاءت بعدد «25» «قلاب» فقط وعند الاستفسار عن المشكلة جاء الرد بعدم وجود شركة تعمل في تلك المنطقة. والآن الخريف على الأبواب وفي كل فصل يتعرض فرش المسجد إلى التلف، وعبر صفحة «قضايا» يناشدون والي الولاية لحل مشكلة مسجد العسيلات.

صحيفة الانتباهة
عرض: أم بلة النور
ت.إ
[/JUSTIFY]

Exit mobile version