لم يكن ذلك الأمر مرتباً له بهذه التفاصيل المتدافعة.. ربما كان السيناريو قريباً وبعيداً عن الواقع لكنه حفي بالنظرة والتأمل.. فالجذوة الموجودة في جوف السكون ربما عادت ببعض تداعي ورفقة من المهم أن لا تترك الكل في خانة الانتظار الممل، لأن البعض في جزئيته لا يحتمل الا التأهب والجاهزية للتوقع الخاطف.. وحدها الصدف التي تجعلنا نعبث بالأشياء ونتطرق إليها بلا دلائل أو مؤشرات.. ذات الصدف هي ارتهان فك الأمر لما تجود به الأيام من رحمها من مواليد يمكن أن تكون سليمة أو معيبة ونعود بعد وقوع الفأس في الرأس للتباكي على نحو فارط إننا لم نحسن التصرف وتركنا الأمور للصدف والاحتمالات تفعل ما تشاء بها بلا هوادة.. ولكن الاقناع لا يلزم الا حين يكون الشأن خاصاً جداً.. أما أن تكون حدود القدح الذهني أو الجهد اليدوي مع محراب الآخرين فلابد من نزع السترة والإحاطة بالطوق وفك الآخر حتى لا يترك مكاناً أو موضعاً كان ممكناً أن تنفذ به واليه الحلول والبدائل إلا وقد أخذ حقه في الحل.. ولا نعيب إلا أنفسنا عندما نركن الى أن الصدف وحدها هي التي تفعل الأفاعيل.
[B]واقع ردئ[/B]الناظر بعين التأمل يجد أن الظروف العامة في كثير من الأحيان تكون قادرة على هزم المميزات والخصائص، التي يمتلكها البعض في ظل عزم وثاب لوقع رديء ولا يستوعب التميز والسعي لإيجاد المتفرد.. قد يهزمنا الواقع في فرز كيمان هؤلاء من اولئك ولكننا بدرجة ما معنيون بأن نكون في أفضل الصور وإبهاها دون أن نتماهى مع الواقع الجاف أيام ونكون على شفا تلاقي حفرة المؤثر العام والجوهر الإبداعي الداخلي وضعاً قاسياً على الجميع.. التكبيل الذي يفرز أنواعاً من الفرط الاستهزاء بمقدرات النفوس وأن تنحل مع المحيط فلا رباط جأش ولا عاصم إلا الإنكسار الغائر.. ورداءة الواقع تعني أن تقول بملء فيك إنك هنا جسداً وروحك مع الثريا تطلعاً وطموحاً.. وهذا هو التطلع المشروع والممكن والواجب في ظل زمن «الترلة» وتوابع الإجرار أماماً وخلفاً.
[B]فلسفة القيود![/B]أن تكون مطلقاً بلا أغلال قيمة تسعى لها في كثير من أدبيات حياتك.. بالفطرة أنت مجبول على الحرية والانفتاح في ذات الوقت هناك حاجة قيد نبيل تحوط به إنسانيتك مع حدود الآخرين تحفظ لهم مداراتهم وتتطوف حولها احتراماً وتأدياً.. أنت مطلوب في السوح والميادين التفاعلية الإنسانية لكنك في ذات الوقت مرجواً بالأمل أن تكون مدعوماً بمركوزات وأدبيات تحترمك وتعرضك بشكل أفضل أو كما يقولون «يكون الابروتش بتاعك مقنع».. إذن حتى القيود لها فلسفتها وأدبياتها وتنظيراتها.. لذلك إن أحببت أن تقيد الآخر أعطه مطلق الحرية ومزيدها، لأنه سيستشعر مكان القيد الذي لا يتركه ملامساً لحريات الآخرين، ويصبح الأمر قيداً برضاء تام، واقتناع دون أن تغترف في حقه ممارسة الكبت والقهر.. إنها قيود داخلية موجبة وذات اطلال لدلالة الإنسانية الممكنة.
[B]آخرالكلام :[/B] تقتل فينا المهلة المفتوحة النهايات والبدايات، كل الممكن من بعض الاستشعار بالمسؤولية والضمير، ثم لا تحتاج بعدها أن يزجرنا أحد أو يقولون لنا لقد تجاوزتم واخطأتم. [/JUSTIFY][/SIZE] [LEFT][B]مع محبتي للجميع[/B][/LEFT]سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]
