الغلاء

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] الغلاء [/B][/CENTER]

أصبح سعر الطماطم اليوم 10 جنيهات وكان سعره ضعف هذا السعر قبل يومين، «الغالي متروك» سأتركه منذ هذه اللحظة خاصة أنني قرأت مرة في موقع طبي أن الطماطم يسبب السرطان فهو يحتوي على مادة إذا التقت بإفراز معين تفرزه إحدى الغدد بعد منتصف الليل «شيل شيلتك»!
كيلو البامية بـ12 جنيه بالتمام «الغالي متروك»، سأترك البامية خاصة أنني قرأت في بامية «دوت كوم» أنها ترفع الهرمونات المؤنثة لدى الرجال وكذلك تضاعف الهرمونات المذكرة لدى النساء، ولما كنت حريصاً على التقسيم الإلهي للنوع والجنس البشري فهذا ما يضاعف عزيمتي على ترك البامية نهائياً، فأنا لا أريد أن تكون البامية في طاعتي لأؤنث شكلي كي اتزوج بي، وأرغب أن يظل صوت زوجتي أنثوياً، ولا أريد أيضاً أن أمنح فرصة لصعاليك الانترنت كي يقولوا إن محمد خير «رجل مهتم بأنوثته» قفلنا ملف البامية.
تركت اللحم «المعزول شعبياً» بقرارات وحملات شبه سياسية منذ أمد بعيد، فقد أصبت منه ما أصبت منذ سن السادسة «كباد وشخت وديشان وسن برق» الضان خِلي منذ اليفاعة تربيت بين قطعانه، وألفت ثغاء اناثه، وتأوهت وامتدت معرفتي للجمال والأبقار المسنة والعجول الضارعة والتيوس الفاحلة، أكثر التيوس عطاء في ميداني الخصوبة والإنجاب هي «تيوس الميدوب»، أذكر أن المرحوم والدي استعان بتيس منها في فصل «غرزت» فيه بهائمنا وعندما أدخلته «الزريبة» دخل مثل مدرب أجنبي وأطلق صرخة في أذن المعيز وعبس ثم تلوى وريثما عدت لأشهد ما تبقى من المنظر وجدته «هب شالن وكشح المراح»!
سئلت معزة في ذلك الأوان عن اليوم الذي تفضله من كل أيام الأسبوع فقالت بحياء «تيوس داي»!
أنا لا شأن لي بالبامية ولا باللحم أو الطماطم أريد فقط أن ينخفض سعر البف باف فقد تعايشت مع الماشية والأنعام والطير وعدد من الأحزاب السياسية وأطياف من التيارات الثقافية «سرياليين وداديين وواقعيين ووجوديين وبنيويين»، لكن الفصيل الوحيد الذي هزمني هو الذباب، علبة البف باف بلغت 18 جنيهاً قلت لصاحب البقالة: «أنا أريد أن أقتل ذباباً وليس متمردين»، ساستعملها في ولاية الخرطوم وليس في المناطق الحدودية، ضحك فطارت ذبابة من فيه «ركت في جيبي» فقتلتها بالزفير اللاهب، والزفرات الحر والوجع
حاشية
الدكوة مسبب رئيسي للسرطان فيا أيها الفقراء لا تقربوا الدكوة وأنتم حيارى، فقد جاء في ذكرها أن رأس حبة الفول السوداني مسبب رئيسي للسرطان مثلها مثل التبغ والزيت المغلى لعدة مرات.
[/JUSTIFY][/SIZE]

أقاصى الدنيا – محمد محمد خير
صحيفة السوداني

Exit mobile version