جواب مسجل للبلد

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] جواب مسجل للبلد [/B][/CENTER]

# لم أستطع بأى حال الكتابة بمنأى عن أحداث الشارع وإحساس البيوت…حاولت أن أفعلها فى مقال البارحه فوجدتنى لا أعيه ولا أشعر به…فكأنه جاء باهتاً وركيكاً, إذ لا يمكننى أن أغرد خارج السرب وأكتفى بما يكتبه زملائى على إعتبار أن الكتابه فى تلكم الشؤون فرض كفايه إذا قام به البعض سقط عن الباقين.

إنها على مايبدو فرض عين….لا سيما عندما يتبدى كل هذا التخريب الذى لا يمثل طموحاً لأى إنسان حادب على الإصلاح وحريص على المال العام .فمالفائده التى تعود على البلاد والعباد جراء الحرائق والتكسير والنهب والترويع التى تحدث الآن فى مناطق متفرقه من البلاد؟…وتكون النتيجه بالأخير سقوط جرحى وموتى وضياع أموال وممتلكات وحسرة قلوب جراحها جراء الغلاء وضنك العيش والأوضاع المترديه لم تلتئم يوماً!!

# إن السيارات التى تحرق وترشق بالحجاره معظمها يملكها مواطنون الله أعلم كيف تمكنوا من تأمينها لأنفسهم عبر الإدخارات والأقساط وغيرها…والطلمبات والمحال التجاريه والصيدليات أيضاً مملوكه لأفراد منهم صاحب المسئوليات الجثام الذى يعتمد عليها كمصدر للرزق ومنهم من قضى أغلى سنوات عمره فى الغربه لتكون هى حصاده الأخير!!

ثم لماذا نحرق البنوك وندمر المبانى وننهب الأسواق ؟؟…هذا قطعاً ليس سبيلاً إنسانياً للتغير إذا كنا نطمح للترقى والتطور واللحاق بركب الأمم المتقدمه التى تعيش فى رفاهية وتتميز بالجمال والمعمار والخضرة والوجهخ الحسن.

# إن مايقوم به هؤلاء الرعاع لا يليق بمقام الإحتجاج الذى تنادينا له على أن يكون بشكل محترم وطرق سلميه تعبر عن أراءنا بوضوح وتطرح متطلباتنا وتضع الحلول وتعلو بصوت العقل والطموح والمتطلبات فوق صوت الفوضى.

لقد أفسدوا كل شئ…وأدخلونا دائرة الخوف والقلق ومشاهد دول الجوار المفزعه بدمائها التى تضرج الأسفلت وجنائز الصغار والكبار المتكدسه على الطرقات تجعلنا لاننام.

ونحن نريد أن ننام…لا يحتمل الوضع مبارحة أطفالنا للمقاعد الدراسيه رغم تحفظاتنا على السلم التعليمى والمنهج الذى يدرس.

كما لا يحتمل أن نظل معتصمين فى البيوت ولقمة العيش لا تنتظر ولا تتوفر بسهوله وتحتاج منا الركض فى مضامير الحياة.

# أرجوكم…قولوا :لا…كفايه…أبينا.. ولكن بتحضر ووعى وضمير. لا تتحولوا لمجرد عصابات تقضى على الأخضر واليابس وتظلم الأبرياء الذين لا ذنب لهم وتظهركم بمظهر قبيح يوغر الصدور ويفقدكم تعاطف الناس فلا تجنون سوى السباب واللعنات.

هذه البلاد لنا…والأرواح البريئة التى أزهقت تهمنا…والممتلكات العامه تخصنا…والخاصه تعيننا على الحياة فلا تسلبونا أماننا وثرواتنا الصغيره وتقتلون بداخلنا بقايا الفرح فلا يبقى لنا سوى البكاء على أطلال الوكن نادبين حظنا فى حكوماتنا وشعوبنا على حدً سواء.

[B]# تلويح:[/B]

بس أعرف….إستفدتوا شنو؟

كان إنتو….ولا إنتو !!

[/SIZE][/JUSTIFY]

إندياح – صحيفة اليوم التالي

Exit mobile version