وزير الطاقة :كهرباء السد خرجت من الشبكة بعد«20» يوماً فقط

عزا وزير الطاقة والتعدين، الزبير احمد الحسن، القطوعات المتكررة في التيار الكهربائي الي عجز في التوليد بلغ 300 ميغاوات، نجم عن تمدد الشبكة وزيادة الطلب بنسبة 23%، وانخفاض التوليد بخزان الروصيرص الي 180 ميغاوات من جملة 260 ميغاوات، اضافة الي تذبذب الكمية المضافة من سد مروي. ودعا جماهير الشعب الي الصبر والتحمل لحين موافاة الطلب، لكن الكتلة النيابية للتجمع الوطني اعتبر مبررات الوزير غير مقنعة، وهددت برفع مذكرة الي رئيس الجمهورية، بينما اتفقت لجنة الطاقة مع الوزير علي تنفيذ زيارات ميدانية الي حقول النفط للتعرف علي الأوضاع فيها وعلاقة الشركات العاملة مع المواطنين.
ونفي الوزير الذي كان يرد علي مسألة مستعجلة حول موقف الامداد الكهربائي، تقدم بها أعضاء في كتلة التجمع الوطني، وجود مشكلات فنية في سد مروري ووحداته أو خلافات بين الهيئة القومية للكهرباء ووحدة تنفيذ السدود، كما نفي ما أثير بانسحاب احدي الشركات المنفذة واحلالها بأخري قليلة الكفاءة، أو ان يكون هناك اي تدخل سياسي في برنامج تشغيل كهرباء سد مروي،واكد ان كافة السعات التوليدية بالبلاد تعمل بطاقتها القصوي، لكنه أشار الي عجز يبلغ 300 ميغاوات، مبينا أن حجم التوليد المطلوب يبلغ 1100 ميغاوات المتاح منها 800 ميغاوات، بجانب انخفاض توليد خزان الروصيرص الي 180 ميغاواط من جملة 260 ميغاواط، بينما ارتفع الطلب علي الكهرباء الي 23% عما كان عليه في ابريل من العام الماضي.
وقال الحسن ان التوربينتين اللتين دخلتا التوليد بـ 250 ميغاواط من سد مروي، خرجتا بعد 20 يوما قبل أن تعودا متذبذبتين، معزيا ذلك الي أنهما لا زالتا في فترة التجريب، لكنه توقع انتظامهما في 15 مايو القادم، وقال ان بقية التوربينات ستدخل التشغيل تباعا بمعدل اثنتين كل ثلاثة أشهر ليكتمل تشغيلها في ابريل 2010م، كما توقع اضافة 310 ميغاواط الي الشبكة بحلول نوفمبر القادم من محطتي قري 4 ومحمود شريف الحراريتين.
واعتبر القياديان في كتلة التجمع الوطني، محمد وداعة وسليمان حامد، اجابة الوزير غير مقنعة وهددا بتصيد الأمر عبر مذكرة الي رئيس الجمهورية.
الي ذلك، اتفقت لجنة الطاقة بالبرلمان مع وزير الطاقة، الزبير احمد الحسن، علي تنفيذ زيارات ميدانية الي حقول البترول ومحطات الكهرباء ومواقع تعدينية، للوقوف علي طبيعة الخدمات التي يتلقاها المواطنون والآثار البيئية.
وأوضح الوزير عقب اجتماع ضمه الي اللجنة أمس، ان الاجتماع نسق لزيارات الي مواقع الحقول النفطية والتعدين بهدف الوقوف علي الأوضاع فيها، وأكد رئيس اللجنة، قلواك رون، ان الزيارات تهدف لتفقد الأوضاع في الحقول الانتاجية والعلاقة بين الشركات العاملة والمواطنين، وطبيعة الخدمات التي تقدم اليهم، اضافة الي الآثار علي البيئة، مؤكدا تلقيهم شكاوي من المواطنين حول الاثارالبيئية، وطلبت اللجنة بحسب رون، اجتماعا مع الشركات العاملة في مجال النفط.
اسماعيل حسابو :الصحافة

Exit mobile version