[ALIGN=JUSTIFY][COLOR=blue][ALIGN=CENTER]القتل في المدارس![/ALIGN] [/COLOR]أثار خبر مصرع أحد الطلاب على يد معلم حالة حزن عامة بين قارئي هذا الخبر وأضاف ذلك خوفاً جديداً لمخاوف الأسر على أبنائها وبناتها.. فقد كانوا يخشون عليهم من نوائب الطريق ما بين البيت الآمن والمدرسة الآمنة.. عادة العقاب متعارف عليها منذ زمن بعيد ولكن وصوله لمدى يفقد ويسلب الأرواح هذا ما يتجاوز بالمدرسة حدود وصفها بأقسى وأعتى السجون.. ومهما كان جرم الطالب، فإن عقاب هذا الجرم لا يصل لهذا الحد الذي ينتهي للدرجة اللا إنسانية.. وبصرف النظر عن تفاصيل القصة، فإن مآسٍ كثيرة يجلبها أسلوب العقاب غير المنضبط بالمدارس وهناك نماذج كثيرة لمتأثرين بدنياً ونفسياً من هذا التفلت القاسي.. سمعت من أفواه البعض أنهم كانوا يكرهون المدرسة بسبب أستاذ فلان، لأنه كان يتجاسر ويبالغ في ضوابطه التي يضعها وفقاً لرؤيته الشخصية وتأثير مكونات تربيته وواقعه وإفرازات كل ذلك عليه وعلى الوضع المحيط به.. والعقاب في المدارس باب كبير من أبواب التأثير النفسي على الطلاب.. فليراجع كل منا تاريخ دراسته.. بلا شك ستجد صورة مرسومة لذلك المعلم الذي يمسك «الطبشيرة» باليمنى و«الخرتوش» باليسرى.. بل يذكر الكثيرون منا فكرة محاكاة الأطفال في المنازل «للأساتذة»، وذلك بمحاولة «الشخبطة» على الحوائط ولا إرادياً تجد الطفل يتفوه بكلمات العقاب والوعيد.. وهذه الحالة تتلبسه عندما يجد ما يخط به على الحوائط وما يلوح به في الهواء من أجل التخويف والترويع.. إذن مفهوم العقاب وجلد الخاطر متوارث في المدارس وفي الحياة بصورة عامة.. هذه القضية اليوم هي محل إهتمام المجتمع، لأن مثل هذه «الحادثة» إن لم تحد وتقتلع من الجذور تصبح محلاً للإيذاء وباباً مشرعاً لفقد الثقة في هذا الذي كاد أن يكون رسولاً.
آخر الكلام: نعم نعرف أن لكل حادثة تفاصيل ومحراباً يحيط بها ولكنا نعرف تماماً حرمة الأرواح وحدود إستباحتها.. فهل دخل المعلم في بند إستباحة الأنفس.. لا حول ولا قوة ألا بالله.
سياج – آخر لحظة -العدد 894[/ALIGN]