عبدالمنعم شجرابي : ومن يَخْطُب الحسناءَ لم يُغْلِها المهر!!

[JUSTIFY]السؤال لماذا تراجعت طموحات الإنسان السوداني؟ لماذا هبط سقف أحلامه بنسبة كبيرة؟ لماذا اصبح يقبل من القليل بالقليل ويكتفي بما تيسر؟ لماذا بات يقنع حتى بما هو غير مقنع؟ لماذا تحول «تمدد» الانسان السوداني الى «انكماش» وأصبح مده جزراً وماذا بعد وكنا أهل «الكبيرة» الذين أصبحوا حتى في البطولات الكروية يفرحون ويهللون بـ «الصغيرة» وللصغيرة؟ وتظل الأسئلة مطروحة.. فهل من اجابة في زمن التراجع للوراء؟

> عمل لها وخطط بدقة متناهية لكسبها.. ووضع خريطة الطريق ورسم الشارع اليها.. نعم فعل المريخ ما فعله وهو يظل صديقاً دائماً لسيكافا ومشاركاً فيها لسنوات طويلة.. دفع مرة المليون دولار لتنظيمها وآلاف أخرى للمشاركة خارج أرضه.. دفع المريخ «دم قلبو« وسار بقوة للفوز بسيكافا وفاز بها.. ومن يَخْطُب الحسناءَ لم يُغْلِها المهر

> عشرات المدربين من عرب وعجم عملوا بالمريخ ونالوا مئات الآلاف من الدولارات وشاركوا في سيكافا وغير سيكافا.. لم يجن منهم الأحمر سوى «السراب» ولم يحصد منهم غير «العطش الشديد» للبطولة الإفريقية الكبرى و «العطش» للكونفدرالية و«الجوع» لسيكافا.. وفي أول شهر حصد المريخ بقيادة المدرب الوطني سيكافا الجائع لها.. وتعظيم سلام للمدرب الوطني!!

> فوز المريخ بضربات الجزاء الترجيحية على عزام وفوزه على كمبالا سيتي بذات الضربات لا يقلل من فوزه.. فضربات الحظ الترجيحية هي جزء أصيل من اللعبة ولا شيء يعيب فيها المريخ الذي حدث وان فاز بسيكافا نفسها بهذه الضربات.. الذين استنكروا على المريخ فوزه بضربات الجزاء لا ادري بماذا كانوا يريدون له أن ينتصر؟

> جديد فوز المريخ بسيكافا بعد سنين عدة ومحاولات مضنية، أنه لم ينتصر فيها بضربات الجزاء.. على عزام ولم يحسم بضربات الجزاء كمبالا سيتي ولم «يضرب» بهدف وحيد الجيش الرواندي.. جديد فوز المريخ بسيكافا أن بعض المحسوبين عليه بل بعض رجالاته الكبار تصوروا واقنعوا انفسهم ان الفوز بسيكافا جاء «بفاصلة» مع الهلال، وهذا ما يجعلنا نبكي ونضحك بالتساوي!!

> كنت واحداً من المراهنين بفوز المريخ بسيكافا قبل ان يسافر المريخ اليها، وحجتي أن مدرب المريخ برهان تية «زول محظوظ» بدرجة قف.. ضرب حظه مع الموردة وطار حظه بالأمل والاهلي عطبرة.. وسبح حظه بجدارة مع هلال الساحل قبل ان يضيء حظه مع الرابطة كوستي.. حظ برهان هو الذي بدل وغير حظ جمال الوالي مع الأحمر «بالمرة»!!

> بالمناسبة لم اكن ولو لحظة واحدة متخوفاً من فشل المريخ في سيكافا.. بل كنت من المتمنين هذا الفوز عساه أن يخفف على المريخاب آلام الخروج المبكر لفريقهم من البطولة الافريقية الكبرى.. ويزيل «الحقد» على الهلال الذي واصل بعد خروج المريخ المضي قدماً في البطولة.. وللأسف ظهر «حقد» بعض المريخاب على الهلال ووضح ذلك في حديث من تحدثوا بالفضائيات والإذاعات المتخصصة وكتبوا ما كتبوه بأعمدتهم وحتى الشارع العام ظهرت فيه هذه الظاهرة المؤسفة!!

> اللافت في سيكافا أنها ستقام كما أعلن بعد ثلاثة اشهر قادمة.. لتكون الدورة القادمة هي الدورة الثالثة لسيكافا خلال هذا العام.. ونسبة لقصر الزمن ولارتباط المريخ بالدوري الممتاز وايضاً في انتظاره مباراة فاصلة مع الهلال في كأس السودان، فالمطلوب ان يجهز المريخ نفسه تجهيزاً كاملاً كما فعل، فالأحمر البطل لا بد أن يكون في سيكافا فهو بطل كل مرة ومرة!!

> يرجى ألا يضخم الإعلام الأحمر فوز فريقه بسيكافا.. يرجى أن تعتبر الادارة المريخية الفوز بسيكافا أمراً عادياً.. يرجى ألا ينفعل الجمهور الأحمر بالفوز اكثر مما يجب.. يرجى أن يتذكر اهل الأحمر جميعهم ان مريخ مانديلا أكبر وأعظم وأضخم ولا مقارنة بين مريخ سيكافا ومريخ مانديلا!!

صحيفة الانتباهة
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version