أقدار المبدعين كأقدار الكل لكنها أزيد في رهق الابداع والتميز والإنفراد والإحساس بالآخرين.. خالص الدعوات للأستاذ الملحن «حسن بابكر» ذلك المبدع الذي أهدانا ألحاناً جميلة وخالدة خاصة في ثنائية متفردة مع الفنان المعلم (محمد ميرغني)، ولا أحد فينا لم يطرب عند سماع ألحانه إلا إذا كانت مشاعره جافة.. دعوات صادقات له بالشفاء وفي الخاطر «ما قلنا ليك.. واشتقت ليك.. وعشان خاطرنا.. وأنا والأشواق» حفظ الله مبدعي بلادي وأثابهم عن ابتلاءاتهم كل المثوبة، وهم يؤدون رسالتهم عبر الإبداع ذلك السهل الممتنع القريب من قلوب الشعب والمستحوذ على الوجدان .. فللإبداع جمهورياته ورؤساؤه واساطينه.. إنه عالم آخر.
[B]إجابات مهمة![/B]أسئلة كثيرة تلك التي تجب الإجابة عليها بشكل صادق وحقيقي، لأنه الآن لم يحسم تحديداً من قتل كل حالة من حالات شهداء الاحتجاجات الأخيرة.. وقد قال السيد النائب الأول «إن القتل يجري فيه تحقيق والدولة واجبها بسط الأمن والتحقيق لكل فرد من الذين قتلوا..» إذن يظل هذا الملف حاضراً ليس كما أشار البعض مبخساً من قتل العشرات وأن هناك من يموتون موت الضأن في مناطق النزاعات.. والأصل أن مقتل العشرات في المناطق الآمنة أيضاً دليل على فداحة الوضع.. وعطفاً على ذلك تزيد الهواجس عندما نقرأ على لسان «إبراهيم محمود» وزير الداخلية أن حياة الإنسان في دارفور بلا قيمة.. وفي خاطري ذكرى لحالة من حالات هوان الإنسان في بلدي في تلك الأصقاع، وقد ذكرتها من قبل في هذا العمود.. إن لي زميلاً بيطرياً من أبناء دارفور افتقدناه في موقع العمل لمدة وأفادنا عند عودته أنه ذهب معزياً ومواسياً لأهله في مقتل ثماني وثلاثين فرداً ماتوا بسبب النزاع حول حصان قتله «التانيين» وهكذا واحد من قبيلتهم والثاني من القبيلة الأخرى إلى أن وصل عدد القتلى من أهله هذا العدد الآنف الذكر..
ما قاله السيد وزير الداخلية «إنه من أبرز الظواهر التي تمثل تحدياً وتتطلب تضافر جهود الأجهزة مع المكونات الأهلية في التصدي لنقل وحمل السلاح والاعتداء على المواطنين داخل المدن خاصة الفاشر ونيالا، التي شهدت حوادث اعتداء على منسوبي الأجهزة الأمنية».. ولعل في ثنايا الحديث ضرورة ملحة لتثبيت الدولة لهيبتها هناك.. فالزائر لولايات دارفور يحس من مظاهر المدن وايقاع الحياة وحركة قوات حفظ السلام أو ما يماثلها أن الدولة تحتاج الى أن تبسط هيبتها أكثر، وأكثر فالهلع تحسه في وجوه العامة والسابلة ويظل ملف الأمن في دارفور أيضاً سؤالاً ملحاً يحتاج لإجابة قاطعة وحاسمة.. لأن حالة التماهي هذه ربما افتقدتنا هذه الأرض الغالية في يوم ما أو في زمان ما، أو أدخلت في دراما مشابهة لفصول أحداث تجري الآن في بقع عزيزة على النفوس والوطن
[B]مقاطع منتشرة![/B]اللغة التي تحدث بها «السنهوري» شهيد الأحداث الاحتجاجية والمتداولة الآن كمقاطع بالجوالات يمكن أن تكون ملهمة للشباب لاجترار ذات الاحتجاجات إن لم تكن العقلية الحاكمة واعية بضرورة الإصلاح الجاد والهادئ، الذي مفاده أن أوان التنازل عن الكثير مقابل الحفاظ على هذا الوطن وهذه الأرض وهذا الشعب.. «يا جماعة الحكاية ماضحك ولا هظار.. وهذا آوان الجد».
[B]آخر الكلام:-[/B]ما بين الوجدان والمبدعين، وحقوق الإنسان في الحياة الكريمة والإجابات الحقة للأسئلة الصعبة جداً حياة أمة هذا السودان الفتي الكريم.
[/JUSTIFY][/SIZE]
[LEFT][B]مع محبتي للجميع[/B][/LEFT]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]
