الغضب هل يفسد علاقتنا بالآخرين؟

[JUSTIFY]العلاقات الطيبة والسليمة بمن حولنا من الأهل والأشقاء والأصدقاء وزملاء العمل وغيرهم من العوامل المطلوبة لسير حياتنا ومعاملاتنا اليومية في سلاسة وانسجام يساعدنا في خلق جو عام لأنفسنا خالي من المشاحنات التي تؤثر على أمزجتنا وسيرها وعيشها في هدوء الناس مثل معظم المخلوقات الحية لها ردة فعل متفاوتة في استجابتها للاستفذاذات والمواقف التي نتعرض لها وينتج عنها الغضب الذي يأتي كردة فعل طبيعية لتلك الاستفزازات أياً كان نوعها ومصدرها وسببها وبما أن الغضب من المشاعر السلبية التي تصيبنا كبشر عند الشعور بعدم الرضى من شخص ما أو عند الانزعاج من موقف ما قطعاً تصبح مؤثرة بعلاقتنا بماهم حولنا خاصة إذا كان مصدر الاستفزاز أو سؤالهم بمن يحيطون بنا وعليه تصبح العلاقات غير مستقرة ومتأثرة بشكل واضح فالمعاملة هي أساس حلقة الوصل بين الناس (البيت الكبير) أجرى جوله استطلاعية عشوائية مع بعض الآراء الشخصية بالسؤال عن الغضب ومدى تأثيره بمن حولنا وهل يفسد العلاقات بين الناس؟ فكانت كل الإجابات تتفق وتختلف على حسب التركيبة الشخصية ونوعها ومدى سعة صدرها ونوعية الفعل وردة فعله..
الغضب من الشيطان ولا يفسد العلاقات إلاّ إذا (…..) الأستاذة أمل عبد الجبار موظفة تقول: العلاقات بين الناس من ملح الحياة أنا شخصياً لا أستطيع أن اتخيل ان افقد جميع من حولي لمجرد غضب او الغضب الذي نهانا عنه الدين وهنا اذكر الحديث الذي فيما معناه أن رجلاً أتى للرسول صلى الله عليه وسلم وقال له اوصيني فقال له: (لا تغضب) ثلاث مرات أما مسألة يمكن ان يؤثر على علاقاتنا بما هم حولنا أو يفسدها حتى لا اعتقد ذلك الا اذا كانت شخصيتنا من النوع الذي يغضب ويثور لاتفه الاسباب ويصبح الغضب مصاحب لنا في كل اساليب حياتنا هنا قطعاً الاخرين يضيقون بنا ذرعاً ويتحاشون التعامل معنا او مع الاشخاص وسريعي الغضب في يوم ما يجد نفسه وحيدا لان الناس دائماً يميلون للانسان البشوش المسامح واصحاب الصدر الرحب والذين يحسنون التصرف بعقلانية في المواقف الصعبة والاستفزازات بأنواعها. الشخص العصبي لا أحد حوله عرفة خوجلي ـ معلمة تقول: الإنسان العصبي لا أحد يبقى حوله والجميع أظنهم يتفقون معي بأن أصحاب (التكشيرة) منبوذين وليس لهم اصدقاء وعلاقاتهم الاجتماعية اذا بحثنا فيها نجدها صفرا والناس تتجنب الاحتكاك او التقرب بهم او التعامل معهم خوفاً من ردات الفعل الكبيرة والمتهورة التي تصدر منهم لأقل الاسباب والغضب موجود بيننا وجميعنا يغضب ولكن في حدود المعقول وسرعان ما يزول مع زوال السبب او فهمنا الصحيح للأمور ووزنها بميزان العقل. الغضب لا يفسد العلاقات بالآخرين أيمن محمد الأمين طالب جامعي يقول: على حسب وجهة نظري الخاصة الغضب لا يفسد العلاقات بالآخرين نوع التعامل هو الذي يفسد العلاقات، اذا كان الغضب يفسد علاقتنا بالاخرين بالتأكيد لانجد أصدقاء أو زملاء عمل حولنا ولكن الغضب يمكن ان يؤثر على الجو العام في حينها وينتهي بانتهاء السبب ويرجع الشخص الى طبيعته ويمكن ان يعتذر عن غضبه وتستمر الحياة والتعامل وان كان الناس يتجنبون الاشخاص الذين يعطون اي موقف او مشكلة عادية حجم اكبر ويعكرون الجو العام بتوتر لايستحق ردة هذا الفعل. نصائح علاج الغضب الدكتور أحمد عبد القادر يقول: الغضب من الاشكال التعبيرية عن عدم الرضى وهو غريزة طبيعية موجودة عند معظم المخلوقات ويحفز بالاستفزاز ولكن هناك اختلاف في ردات الفعل حيث تختلف من مخلوق الى اخر وبين البشر مرتبط بنوع الشخصية ويختلف بين انواعها في درجة والتعامل مع رد الفعل ويكون لافتاً اذا عبر عن الغضب بشكل مبالغ فيه ويمكن ان تتخذ فيه قرارات متهورة تؤثر على المستقبل حتى يمكن ان يخسر جميع من حوله او معظمهم ويفسد علاقاته حتى بافراد اسرته وهذا يرتبط طبعاً بالمواقف المختلفة وردات الفعل ودرجة التعبير عن الغضب وهناك غضب مبرر يمكن للاخرين ان يجدوا لك العذر ولكن اذا كان مبالغ فيه وغير مبرر هنا وبلاشك سيؤثر على نوع العلاقة بالاخرين وخاصة بماهم حولنا وهناك وسائل عديدة للعلاج من نوبات الغضب والحد من ردة الفعل وعلاج الشخصية الغاضبة العلاج السلوكي مثل ان يقوم الشخص اثناء الغضب بالتغيير من سلوكه السلبي الى سلوك اخر اكثر ايجابية ومن اساليب العلاج ايضاً ما يعرف بالاسلوب المعرفي الذي يطلب من خلاله ان يعمل الشخص باستبدال افكاره اللا عقلانية باخرى عقلانية وايجابية ومن العلاجات الواردة في هذا المجال ايضاً العلاج الذي يحفز صاحبه على القيام بالانشطة المحببة مثل الرسم والاستماع الى القرآن او الموسيقا او الكتابة او استخدام العطور والزيوت العطرية تحديدا لانها تحد من حلات الغضب وثوراته ومن اقوى اساليب علاج الغضب قوة الايمان والرسول صلى الله عليه وسلم بسنته المباركة ساهم في علاج نوبات الغضب بالوضوء والاستغفار والجلوس في حالة القيام والقيام في حالة الجلوس.

صحيفة الانتباهة
نهى حسن رحمة الله
ت.إ[/JUSTIFY]

Exit mobile version