خارج الاسبوع (الله يستر)!

[SIZE=5][JUSTIFY][CENTER][B] خارج الاسبوع (الله يستر)! ‎ [/B][/CENTER]

الحرب تقترب من حقول النفط، والعاملون بالحقول يغادرون أماكنهم، وميزانية الوزير الجديد بدر الدين التي اشرف عليها سلفه علي محمود تأمل في اربعة مليارات دولار تأتي عبر أنابيب بترول بانتيو.. وعجز الموازنة 12 مليار جنيه تزيد ولا تنقص، والدولار يستعد لاستئناف رياضة الجمباز والقفز على الحواجز وللأسف العملة الوطنية لن تغادر غرفة العناية المكثفة قريباً، وكل ما نستطيع قوله (الله يستر)!
-2-

خيراً فعلت الحكومة السودانية وهي تلتزم الصمت المذهب في التعامل مع ما يحدث في دولة الجنوب، في كثير من المرات كانت تلحق بنفسها الاذى بإطلاق تصريحات طائشة في ظروف كانت تقتضي (السكات والقعاد في الواطة)، فكانت دوماً أقوالها أضر بها من أفعال الاعداء!
-3-
لن يستطيع مشار ومن معه نزع السلطة من يد سلفا كير، الاخير فعل ما كان يتوقع أن يُفعل به!
و في المقابل لن يسمحوا له بأن ينام ملء جفنيه..!

المارينز يشرعون في ربط احذيتهم القاسية، قد يصبح واحدا من خيارات أصحاب العيون الخضراء التضحية بالأم والأب للحفاظ على الجنين!
-4-

سبق اخباري بديع ما جاء على الصفحة الاولى بالزميلة “الاهرام اليوم”، مدرسة بنات ثانوية لا توجد بها سوى طالبة واحدة فقط وسبع معلمات بمحلية غرب كسلا!
معظم العيون اتجهت نحو عدد المعلمات واستكثارهم على الطالبة ونقد تبذير وزارة التعليم!
جميعهم نسوا روعة هذه الطالبة المثابرة وعظمة الاسرة التي تنتمي لها.
رحم الله الشاعر صلاح أحمد ابراهيم، فلو كان حياً لوضع على جيد الطالبة قصيدة شعر.
ورد الله غربة المخرج المبدع وجدي كامل، فلو كان موجودا لأنتج فيلماً نافس به في المسابقات العالمية.
لماذا لا تصبح ابنة كسلا ايقونة لثورة تعليم المرأة الريفية في وطن يعد ضمن الدول الست الأكثر أمية بين النساء..!
أتمنى الا تضيع وزارة التربية والتعليم هذه الفرصة لتقوم بتكريم طالبة كسلا وتقديمها كنموذج للاجتهاد والمثابرة والعزم والاصرار على تلقي العلم والمعرفة رغم قسوة الظروف وسطوة التقاليد الاجتماعية واستبداد الجغرافيا وظلم التاريخ!
-5-

قناعتي أن الدكتور حسن عبد الله الترابي لو تناسى جراحه القديمة وصفي من عكر انقسام 99 هو أفضل من يستطيع تقديم تصور متكامل لخارطة طريق تحقق الحد الادنى من الاتفاق بين المؤتمر الوطني ومعارضيه.
ما اروع هذه المقولة (التسامح هو الشك بأن الآخر قد يكون على حق).
كورت توشولسكي
-6-

تسعدني دائماً مداخلات اللواء عثمان عبد الله وزير دفاع الانتفاضة على بعض ما اكتبه على حائطي في الفيس بوك- ليس مهماً أن اتفق او اختلف معه- الرجل عميق وبليغ الى درجة مبهرة، الفكرة تخرج منه في كامل اناقتها من حيث نصاعة العبارة وجودة المنطق.
هذه مداخلته على مقال الخميس حول ما يحدث بدولة الجنوب:

(في تقديري أستاذ ضياء أن عربة السلطة في الجنوب تنحدر الآن في غيابٍ للمقود والكوابح، لا أعتقد أن بمقدور الرئيس سلفا أن يبسط نفوذه على الولايات الأخرى – عدا الاستوائية – بقوة السلاح ، فالولاء القبلي للمركز مشكوكٌ في ضمانه أيضاً. هذه الحالة تقارب حالة الكنغو في ستينيات القرن الماضي وسوف تترتب عليها فوضى عارمة ، وحرب حدودية ، وتدخل دولي ، فتستعر الحرب الاهلية لعقدين أو أكثر. أفلتت العجلة ، وضاع شكل الدولة المدنية التي بزغت شمسُها قبل عامين، القبلية السياسية هي التي تتحكم الآن وليس الاكاديميين والعسكريين الذين وقعوا على اتفاقية السلام ، علينا أن نقوم بتقدير موقفنا في ظل الاحتمالات المتوقعة لإفرازات الحدث، وألا نتجول في مستجداته وكأننا بمنأى عن نيرانه . ولتدم بيننا المودة يا صديق) .
[/JUSTIFY][/SIZE]

العين الثالثة – ضياء الدين بلال
صحيفة السوداني

Exit mobile version