د. حسن حميدة : مرض السكري – من الألف إلي الياء – الجزء الثاني

العوامل المساعدة في الإصابة بمرض السكري:
هناك عدة عوامل تساعد علي الأصابة بمرض السكري، منها العوامل البيئة، العوامل الخارجية مثل السميات كالسيانيد، ومبيدات الحشرات والنباتات، العوامل الوراثىية في نطاق الأسرة، كإصابة أحد الوالدين بمرض السكري، إنعدام الحركة والرياضة البدنية، التي تؤثر سلبيا علي التفاعل بين هرمون الإنسولين ومستقبلاته، إختلال التوازن الغذائى مثل الإفراط في تناول الوجبات ذات النسبة العالية من الدهون المشبعة، ونقص تناول الألياف الغذائية فى الطعام، البدانة المركزية المفرطة التي تتسبب في حدوث مقاومة عمل هرمون الإنسولين في العضلات، وقد يرجع ذلك لعدة عوامل، منها تكدس الدهون فى خلايا وأنسجة أعضاء الجسم، والزيادة فى تناول كميات الطاقة والغذاء اليومي من دون توازن، خاصة الطعام الغنى بالسكريات والدهون بجانب قلة الحركة والنشاط البدني، تعاطي الكحوليات، التي تتسبب بطريقة غير مباشرة في الإصابة بمرض السكري، حيث تحدث إلتهاب بنكرياسي حاد أو مزمن، أو عن طريق إحداث تليف كبدي، مما يؤدي إلي ما يسمي بمرض السكري كبدى المنشأ.

مضاعفات مرض السكري:
لا تأتي مضاعفات مرض السكري من العدم، بل تكون نتيجة حتمية لمسار المرض، خصوصا إذا أهمل الإهتمام به وبعلاجه. ومريض السكري يتبول كثيرا، ويعطش بشدة فيقل حجم الماء في الدم الجسم، لهذا السبب تقل الدورة الدموية بالأطراف عند المريض، مع زيادة حامض اليوريا وصعوبة جريان الدم بسيولة في الشرايين والأوردة، مما قد يؤدي إذا أهمل ذلك أحيانا للإصابة بالفشل الكلوي أو بالجلطة الدماغية. ومن الأشياء التي يجب أن يهتم بها مريض السكري وذويه دوريا، مراقبة وزن الجسم، فحص قاع العينين، وفحص الرجلين في كل صباح. ويجب زيادة علي ذلك قياس مستوي السكر في الدم، وتحليل البول، للتعرف علي نسبة الزلال به وبصفة دورية، وتحليل الكرياتينين، وحامض اليوريا، والأجسام الكيتونية، ونسبة دهون الكوليسترول في الدم. وزيادة علي ذلك يجب قياس ضغط الدم، والكشف عن إلتهاب الأعصاب الطرفية، سواء بالقدمين، الساقين، أوالذراعين. ويتوجب أيضا فحص كل من القلب، والأذنين، واللثة، والصدر. للأهمية أكرر مرة أخري: يعتبر فحص القدمين في كل صباح من أهم واجبات مريض السكري اليومية، هذا للتأكد من عدم وجود خدوش أو جروح تتطور، وحتي لا يصاب المريض بعدوي بكتيرية، قد تسبب الغرغرينا، ومنه إلي الإصابة بالرجل السكري (تقرح رجل مريض السكري). وبتقدم عمر مريض السكري، تتأثر الأعصاب الطرفية، مما يقلل من الإحساس بالألم والجروح، خصوصا في القدمين. ومن أهم مضاعفات مرض السكري، إلتهاب الأطراف ولاسيما القدمين، حيث لا يشعر المريض في الغالب بخدوش والجروح الصغيرة، ولو بعد عدة سنوات من حدوث الجرح. وهناك الكثيرين من مرضي السكري الذين لا يميزون بين الألوان، وهنا تصاب عدسة العين بالعتمة، خصوصا لدي المرضي المسنين. وقد تصاب شبكية العين بالإنفصال والنزيف الدموي بعد فترة تتراوح ما بين 5 الي 6 سنوات من تاريخ المرض. وهناك حوالي 30% من مرضي السكري الذين يعانون من إرتفاع ضغط الدم وظهور العجز الجنسي أثناء تطور المرض. وبزيادة معدل دهون الكوليسترول في الدم دون مراقبة، تتأثر الأوردة والشرايين، حيث تضيق، خصوصا التاجية منها في القلب، مما يؤدي الي أمراض القلب المزمنة، أو السكتات القلبية المفاجئة.

غيبوبة مرض السكري:
تعتبر غيبوبة مرض السكري من حالات الطوارئ التي تحتاج للعلاج العاجل. وتنقسم غيبوبة السكري إلي نوعين، النوع الأول: ينتج عن إرتفاع مستوي السكر في الدم، بسبب نقص هرمون الأنسولين، والنوع الثاني: ينتج عن إنخفاض مستوي السكر في الدم، وكل من الحالتين بإمكانه إدخال المريض في غيبوبة تامة. والنوع الأول من غيبوبة السكري، يرجح أحيانا إلي نقص نسبة السكر في الدم عن المعدل الطبيعي، بسبب زيادة جرعة الإنسولين المحقونة، أو تناول جرعات أكبر من أدوية السكري الأخري، أو قلة الوجبات المتناولة يوميا، أو عدم الحرص علي تناول الوجبات الغذائية في مواعيدها. ومن أعراض نقصان نسبة السكر في الدم، الشعور بالجوع الشديد، العرق الزائد، الرعشة والإرتجاف، زغللة العينين، التشنجات العضلية، إضطراب الأعصاب الإرتباك في الكلام، وأحيانا الشلل النصفي. وقد تفضي مثل هذه الحالة نتيجة لنقص سكر الجلكوز في المخ، والأعصاب، وكريات الدم الحمراء، للغيبوبة والموت المفاجئ. ويحدد معدل سكر الجلكوز في حده الأدني والحرج، عند إنخفاضه في الدم عن نسبة أقل من 50 ميليجرامات. ويمكن التغلب علي هذه الحالة في طب الطوارئ، بإعطاء المريض محلول سكري، أو حقن هورمون الجلوكاجون (منافس هرمون الإنسولين). ولهذا ينصح مرضي السكري عموما بتناول الطعام في مواعيده، وخصوصا المسنين منهم، كما ينصح بوزن الجرعة العلاجية من الإنسولين وأدوية السكر، طبقا لتوصيات الطبيب. والنوع الثاني من غيبوبة السكري، يميزه إرتفاع السكر بالدم أكثر من المعدل المتوقع، ويكون سببه عدم تناول المريض لجرعات دواء السكر، أو أن المريض أصلا لا يستجيب للعلاج المتعاطاه في شكل أقراص، كما هو عند الكثير من مرضي السكري من بعد سن السبعين. وكبار السن من مرضي السكري يحتاجون في الغالب لهرمون الإنسولين في شكل حقن للعلاج، مما يؤدي غيابه في أغلب الأحيان إلي غيبوبة السكري. ومن مؤشرات غيبوبة السكري عند إرتفاع معدل السكر في الدم، هي أن تصبح رائحة المريض (خصوصا هواء التنفس عند عملية الذفير) مشبعة بالأسيتون، والشعور بالغثيان والقئ، والإمساك، وكثرة التبول، وعدم المقدرة علي الحركة. وقبل الدخول في غيبوبة السكري، يكون كلام المريض ثقيلا وبطيئا، مع الشعور بالصداع الشديد، والترنح في المشي، كما يظهر إسوداد في لون الوجه والقدمين عند المريض. وكما ذكر سابقا، قد يدخل المريض في غيبوبة تفضي للموت، هذا نسبة لنقصان سكر الجلكوز في خلايا المخ وإنعدامه، الشيء الذي يؤثر علي المدي البعيد علي مراكز الجهاز العصبي، كأجهزة الحركة، والنظر، والسمع، والكلام، وغيره إذا لم يتم إسعاف المريض سريعا.

العلاج الطبي لمرض السكري:
يعتبر علاج مرض السكر علاجا معقدا إذا ما قورن بعلاج بعض الأمراض الأخري، وهذا نسبة لإرتباط مرض السكري بعمليات كثيرة، مثل عملية الإستقلاب والتمثيل الغذائي في الجسم. أيضا إرتباط مرض السكري إرتباطا وثيقا بجهز الهضم لكل مكونات الغذاء الأساسية من نشويات، وبروتينات، ودهون وماء. وفيما يخص العلاج الشافي: حتي الآن لا يوجد علاج يقضي علي مرض السكري نهائيا، هذا بالرغم من الإعلان عن وجود أدوية وهمية في كثير من الأسواق، والتي يدعي مسوقيها بأنها تعمل علي القضاء علي مرض السكري نهائيا. وللأسف الشديد يكون ضحية هذه المركبات السوقية المريض، والذي يضحي بماله وأخيرا بصحته من أجل شراءها، وتبين له أخيرا حقيقتها بانها مركبات مقشوشة، بعضها يركب في المنازل، والبعض الآخر في الفنادق. وفي كثير من الأحيان يسأل المرضي عن نجوع علاج مرض السكري عن طريق الوصفات العشبية. وهنا لأمانة المعلومة العلمية: يحذر الأطباء والخبراء في الطب والصحة العامة من إستعمال مثل هذه البدائل للعلاج، خصوصا في علاج مرض السكري المعقد. والسبب هو أن مثل هذه البدائل تأزم من حالة مريض السكري، وتكون نتيجتها في النهاية محزنة، حيث يأتي بالمريض في معظم الأحيان، وعلي أحسن الفروض محمولا إلي غرف الإنعاش المركزة بعد الغيبوبة الكاملة. وعلاج مرض السكري المتعارف عليه حديثا يتمثل في حقن الإنسولين، أوتناول الأقراص المخفضة للسكر في شكل أقراص. وخلاف هذا توجد أيضا طريقة متطورة للتزود بهرمون الإنسولين، خصوصا عند مرضي السكري المعتمدين علي الإنسولين من نوع السكري الأول، وهي إستخدام مضخة آلية تضخ الإنسولين في الغشاء البريتوني ببطن المريض.

العلاج عن طريق الخلايا الجذعية:
كثير ما يستفسر مرضي السكري عن مستجدات مرض السكري وإمكانية علاجه علاجا أبديا: أحدث الإمكانيات للخطو تجاه مرض السكري علاجيا وعلاجه نهائيا، تتمثل في محاولة العلاج عن طريق الخلايا الجذعية: هذه المحاولة العلاجية لمرض السكري، ما زالت في مراحل تطويرها الإبتدائية، حيث تجري حاليا، وفي كثير من جامعات العالم، وفي مختلف الدول تجارب معملية بهذا الخصوص. وهذه التجارب تجري حاليا في الحيوانات، للتأكد من جدواها العلاجي عند الإنسان، ومن ثم وتحويلها من الحيوان، وتطبيقها علي الإنسان بعد التأكد من نجاحها. وهذه التجارب العلمية سوف تأخذ وقت غير قليل، والتي سوف تكون حين إعلان نجاحها، حدث هام في كل بلاد العالم وفي كل أجهزة الإعلام.

العلاج بالأقراص المخفضة للسكر:

السلفونيل يوريا:
مثل الجليكيدون والدوانيل: تزيد معدل الإنسولين بالدم، وتعطي للمرضي الذين ليس لديهم أجسام كيتونية بالبول. وقد يصاحب تعاطي هذه الأقراص زيادة في الوزن، وهي تستعمل فقط لمرضي السكري من النوع الثاني، ولا تفيد مرضي السكري من النوع الأول. لا ينصح بإستعمالها في حالة الإرتفاع الشديد في مستوي السكر أو في حالة غيبوبة السكري. وينصح بأقراص الجليكيدون للمرضي الذين لديهم مشاكل في الكلي، لأنها لا تفرز عن طريقها. ومن تأثيراتها الجانبية ولاسيما في حالة الصيام، خفض معدل السكر، والشعور بالإرتعاش، والعرق، والإرهاق، والجوع، والإضطرابات العصبية، وقد تظهر أحيانا بعض أعراض الحساسية بعد إستعمالها.

الميتوفورمين:
مثل السيدوفاج: ينصح بإستعمالها لمرضي السكري البدينين، بعد فشل رجيم الغذاء والرياضة في التخسيس، وهي تعمل علي معالجة إقلال مقاومة الخلايا للإنسولين، خصوصا العضلات، ولا تقلل إفراز هرمون الإنسولين من غدة البنكرياس ولا تسبب ظهور غيبوبة نقص السكري، بل تعمل علي تقليل الدهون بالدم، وتقليل إنطلاق وتحريرالجلوكوز من الكبد، أو إمتصاصه من الأمعاء الدقيقة. ومن آثاره الجانبية، فقدان الشهية، والشعور بطعم معدني بالفم، والغثيان والقيء، وآلام البطن والإسهال، ويلاحظ أن مثل هذه الأعراض، تقل حدتها مع مرور الزمن.

الثيازوليد بتديونات:
مثل أقراص التروجليتازون: تزيد من حساسية الخلايا للإنسولين، فتساعد الأنسجة والعضلات علي أخذ الجلوكوز من الدم، وتقلل كمية الجلوكوز التي يصنعها الكبد من الجليكوجين، وبهذا تحسن مقاومة الخلايا للإنسولين. ومن آثارها الجانبية، إنخفاض السكر في الدم، ولهذا ينصح بتقليل جرعة السلفونيل يوريا أو أقراص الإنسولينال المرافقة لها.

الألفا جلوكوزيداز :
مثل الأكاربوز: تقلل تأثير عمل إنزيم الأميلاز، المسئول عن تكسير السكريات المعقدة (النشويات) أثناء الهضم في الإمعاء، ومن ثم تحويلها إلي سكريات بسيطة مثل الجلوكوز، الذي يمتص بسهولة في الأمعاء الدقيقة، ولهذا تؤخذ قبل الأكل مباشرة ليقلل إمتصاص السكر من الأمعاء. ويقل مفعول دواء الأكاربوز، مع تناول مدررات البول، والكورتيزونات، والإستيرويدات، والفينوباربيتيورات، وأدوية الغدة الدرقية، والإستيروجينات الأنثوية في حبوب منع الحمل، ودواء الأيزونازيد لعلاج مرض الدرن (السل). وأقراص الأكازبوز لا تمتص من الأمعاء، بل تسبب تخمر السكريات في الجهاز الهضمي بسبب بطيء هضمها. وفي حالة إنخفاض السكر بالدم مع تناول الأكاربوز، يفضل إعطاء المريض حقن الجليكوجين.
وعلي وجه العموم لا تستعمل الأدوية المخفضة للسكر أثناء فترتي الحمل أو الرضاعة، أو إدمان الخمور. وهي لا تستعمل أيضا في حالات الأمراض المعدية، والعمليات الجراحية، أو الحساسية ضد مركبات السلفا ومشتقاتها كما هو في أقراص السلفونيل يوريا، أو مع تناول الكورتيزونات أو الإستيرويدات.

العلاج بحقن هرمون الإنسولين:
تعتبر قلة إفراز هرمون الإنسولين أو إنعدامه في الدم هي السبب المباشر في ظهور مرض السكري . ويتم تعاطي الإنسولين علاجيا عن طريق الفم أو الحقن، وهناك محاولات علمية لتوطيد علاج الإنسولين عن طريق الإستنشاق، والتي لم تثبت جدارتها عمليا، مقارنة بالطريقتين المتعارف عليهما. ويوجد من الإنسولين: الإنسولين قصير المفعول، الإنسولين متوسط المفعول، والإنسولين طويل المفعول . ويعتبر أحسن مكان لحقن الإنسولين، هو جدار البطن، لأن حقن الهرمون بالذراع أو الفخذين يؤدي مع الحركة إلي إمتصاصه بسرعة، مما يتطلب حقن جرعات أكثر ولمرات عدة. ويظل مفعول الإنسولين ساري لمدة شهر كامل، إذا تم حفظه تحت درجة حرارة عادية، أقصاها 24 درجة مئوية. والإنسولين هرمون له خصائصه كغيره من الهرمونات، يتكسر بالبرودة والحرارة العالية، لهذا يخزن في الثلاجات ولا يخزن في الفريزر، هذا حتي لا يفقد مفعوله. وعند الإعداد لأخذ الجرعة، لا ترج الزجاجة بل تدار بين راحتي اليدين. ومن أنواع الإنسولين: الإنسولين الحيواني، والإنسولين البشري، والإنسولين المهندس وراثيا. ويفضل الإنسولين البشري عن غيره، لأنه لا يسبب حساسية، أو أجساما مضادة تقلل من مفعوله، ذلك عكس ما يسببه الإنسولين الحيواني. الإنسولين قصير المفعول يبدأ مفعوله بعد 30 دقيقة، ويستمر لمدة تتراوح ما بين 5 إلي 7 ساعات. والإنسولين متوسط المفعول يبدأ مفعوله فيما يقارب الساعتين، ويستمر من 18 إلي 24 ساعة، وكذلك الحال عليه عند إستعمال الإنسولين طويل المفعول. زيادة علي ذلك يوجد ما يسمي بالإنسولين السريع جداً، والذي من خصائصه، بأنه يمتاز بقصر مدة عمله، وسرعة بداية تأثيره، حيث يعمل خلال 5 دقائق فقط، وبالتالي يساعد على التحكم الأفضل فى مستوى السكر بالدم، بعد تناول الوجبات الغذائية. وعموما يتم حقن الإنسولين تحت الجلد، فى أماكن مختلفة مثل اليدين والرجلين والبطن والفخذ، وينصح بتغيير هذه الأماكن بصورة دورية، لتجنب حدوث ورم أو ضمور دهني فى أماكن الحقن. وفى حالة حصول الورم، يجب الإبتعاد عن الحقن فى نفس الموضع. ويعطى الإنسولين القصير المفعول قبل 30 دقيقة من تناول الوجبة الغذائية. وأما عن الإنسولين السريع المفعول جداً، فيمكن إعطائه قبل فترة وجيزة أو بعد تناول الوجبة مباشرة، ولذا يمكن استخدامه للأطفال الرضع والأطفال، الذين يرفضون تناول وجباتهم الغذائية بعد حقن الإنسولين، أو يكونوا فى عجلة للذهاب للروضة أو المدرسة. ويعطى الإنسولين مرتين علي الأقل يوميا، ويفضل إعطاء الإنسولين مرات عديدة تتراوح ما بين 3 إلي 4 مرات يومياً، حيث أنه يؤدى إلي نتائج أفضل، خاصة فى منع المضاعفات المزمنة. ويجب أن يحفظ الإنسولين فى الثلاجة، أما فى فصل الشتاء، فيمكن أن يخزن خارج الثلاجة إذا كان الجو باردا. وفى حالة السفر يمكن أخذه فى حفاظات ثلج وهناك أيضاً حفاظات صغيرة خاصة بحفظ الإنسولين، يمكن شراؤها من الصيدليات.

االمتابعة الدورية لمرضي السكري:
يجب على مريض السكري أن يراقب بنفسه مستوي السكر فى الدم، ويجب أن يعلم أنه نفسه، وطبيبه المعالج شريكان فى التحكم فى هذا المرض. ويتوجب على المريض أولا الإلتزام التام بإرشادات الطبيب، وثانيا إمداد الطبيب بالبيانات والمعلومات الدقيقة عن مستوي السكر فى الدم بطريقة دورية، حتى يقرر الطبيب الطريقة المثلى للعلاج. من فوائد المتابعة الدقيقة لمستوي السكر فى الدم، هي تحديد مستوى السكر في الدم، عما إذا كان عاليا أو منخفضا، معرفة إذا ما كانت تأخذ الجرعات المطلوبة من الدواء فى الوقت المناسب، سواء كانت تتمثل في أقراص السكري أو حقن الإنسولين، والمحافظة على السكر فى الدم في المستوى المقبول للمريض. ومهم أيضا إجراء التحاليل والفحوصات الطبية بإنتظام، والتي تتمثل في تحليل الدم عن طريق الشرائط، قياس الهيموجلوبين السكرى، قياس نسبة الدهون فى الدم، متابعة الزلال بالبول، متابعة المواد الكيتونية ومتابعة فحص قاع العينينن، علي الأقل مرة في كل عام. وتدابير مرض السكري تبني علي المحافظة علي مستوي السكر في الدم في حالة الصيام ما بين 90 إلي 125 مليجرامات، سكر الدم بعد تناول وجبة غذائية بنسبة أقل من 180 مليجرامات. وأيضا المحافظة على مستوى الهمجلوبين السكري بنسبة أقل من 7%. والمحافظة على ضغط الدم الإنقباضي بنسبة تتراوح ما بين 130 إلي 140 ميليميتر زئبقي، والإنبساطي بنسبة تتراوح ما بين 70 إلي 80 ميليميتر زئبقي.
…تابع البقية في الحلقات القادمة…

الحلقة الأولي (1 من 5)
د.حسن حميدة: مرض السكري – من الألف إلي الياء

د. حسن حميدة – مستشار التغذية العلاجية – ألمانيا
Homepage: http://www.nutritional-consultation-dr.humeida.com

E-Mail: [email]hassan_humeida@yahoo.de[/email]

حقوق الطباعة والنشر محفوظة للكاتب – نوفمبر/ 2014

تابع في العام 2015:

السل الرئوي
إلتهاب المرارة
أمراض السمنة
الجلطة الدماغية
قرحة المعدة والأثني عشر
البواسير وأمراض المستقيم
أمراض الكلي والفشل الكلوي
أمراض السرطانات والأورام

Exit mobile version