* تتعدد قصص وحكايات (الشماعة) في الحياة السودانية..
* للدرجة التي أصبحت فيها السلبية والتواكل سمة أساسية في معظم الشخصيات لدينا.. شيباً وشباباً.. نساءً وصبياناً..
* سياسيين في الحزب الحاكم والمعارضة..
* أكاديميين.. وطلاباً في الجامعات..
* القوى العاملة في المؤسسات الحكومية..
* دوماً ما نعلق فشلنا على (شماعات) الغير.. ولا نشكم ذلك من الشهيق..
* لقد صار ذلك واقعاً لدى مواطننا في المرحلة الراهنة..
* فأصبحنا نتهم من حولنا بالتآمر ضدنا..
* بدون تمحيص حقيقي لظروفنا السلبية وأخطائنا الفعلية..
* من خلال مسميات لشماعات متعددة..
* منها اللهو الخفي وفقدان الإيمان والطرف الثالث… الخ
* وذلك يشكل ظاهرة شديدة الخطورة..
* لأن هناك شخصيات تفضل اللجوء إلى الحلول الجاهزة والمريحة..
* مثل رفع الدعم عن المحروقات..
* والسعي إلى التبرير.. (هذا أو الطوفان)!
* دون المواجهة صراحة للعيوب والأخطاء التي ارتكبت من قبل..
* مما يؤدي إلى خلق شخصيات انهزامية تواكلية.. (لا بتكش الجار.. ولا بتحمر ليهو)..
* ويصبح التبرير الشماعة بمثابة شعور داخل كل فرد..
* بأنه يواجه أشباحاً وقوى خفية لا قبل له بمقاومتها..
* وهذا بعد عن المنطق والمنهج العلمي لتلافي الأخطاء..
* لقد باتت أحزابنا السياسية تعاني من فوبيا المؤامرة ربما بشكل مرضي..
* ومحصلة ذلك سوء تخطيط وعشوائية قرارات وغياب رؤى..
* مما يؤكد عدم النضوج (الفكري) في مواجهة الآخر..
* إن أحزابنا السياسية من كثرة إنكارها لأخطائها تصاب بمرض (العظمة) فتصدق الأكاذيب عن نفسها..
* لابد أن نعترف بأن هناك فشلاً في منظومتنا التربوية والثقافية لعقدين من الزمان انصرما..
* لأن الضغط الشديد على المجتمع رفع نزعة الأنانية لدى الفرد..
* من ثم يأتي رفض الاعتراف بالأخطاء..
* وهذا ناجم عن عدم تعلمه وممارسته لثقافة الاختلاف..
* داخل الأسرة وداخل المدرسة وداخل الجامعة وداخل المؤسسة التي يعمل بها وداخل الحزب الذي ينتمي إليه..
* وخاصة (السياسي) في عدم تقييمه للأحداث ومقدرته بأن يرى نفسه في حجمه الطبيعي..
* وذلك لافتقاره لإحدى القيم الأساسية في الحياة السياسية وهي ممارسة النقد الذاتي..
* فأين هي الأحزاب التي يتعلم فيها العضو معنى (الديمقراطية)؟!
* إن التنشئة السياسية الغائبة منذ سنوات خلت تسببت في وجود قيادات عديدة في الساحة السياسية تفتقر للثقافة السياسية والتدريب البرلماني..
*إن الحكومة التي تقوم على فكر (المكابرة) تتخلق لديها حالة من (الرضا الوهمي)..
* هل تستطيع (الوزارة الجديدة) أن تبتعد عن (التباهي السلبي) إذ عليها أن تقترب من روح الفعل والإنجاز..
*لم يفت الوقت بعد لإصلاح (الشروخ)..
* ويجب ألا ندع هذا الوطن نهباً للمصالح الشخصية وأطماع الخارج..
* اتكاءة:
قالت شغبة: (بنقعد في ضرا ورق الجنا التيّاب)
صورة وسهم – صحيفة اليوم التالي
