بالصور: المتحدث بإسم هيئة الأركان الليبية يكشف حقائق عاصفة: الجيش المصرى لم يدخل أراضينا مطلقًا.. الإخوان يروجون صورًا وفيديوهات “مفبركة” عن جيش مصر

[JUSTIFY]أكد العقيد «أحمد أبو زيد المسمارى» المتحدث الرسمى باسم هيئة أركان الجيش الليبى أن الجيش المصرى لم يقم بأى عمليات عسكرية لا بحرا ولا جوا ولا برا داخل الأراضى الليبية وأن ما يتردد من شائعات فى هذا الصدد الغرض منه التأثير على العلاقات المصرية الليبية وإغفال النجاحات التى قام بها الجيش الليبى مؤخرا.

وأضاف «المسمارى» فى حوار خاص لـ«اليوم السابع» أنه يتم تنسيق على أعلى مستوى مع الجيش المصرى بهدف تأمين الحدود المشتركة بين البلدين، مؤكدا وجود تعاون استخباراتى ومعلوماتى قوى بين طرابلس والقاهرة يساعد الدولة الليبية على وأد الإرهاب. وشدد على أن ليبيا ليست بحاجة إلى أى تدخل عسكرى على أراضيها ولكنها فى حاجة ماسة إلى الأسلحة المتقدمة والحديثة، قائلا: «لا نحتاج لأفراد ولكن نحتاج إلى معدات حديثة ودعم «لوجستى» من المجتمع الدولى.

وكشف عن عدم قيام الجيش الليبى بأى مناورات مشتركة أو أى تدريبات مؤكدا أن بلاده تخوض حربا ضد الإرهاب نيابة عن مصر والمجتمع الدولى بأكلمه، وإليكم نص الحوار:

نشرت مؤخرا صور قيل إنها لجنود مصريين قتلوا فى ليبيا.. ما حقيقة هذا الأمر؟
– هذه حرب إعلامية وشائعات ومحاولة لتقليل أهمية انتصارات الجيش الليبى على الأرض، الإخوان على ما يبدو انتهجوا منهج الكذب فى إعلامهم وتصريحاتهم، وهم لا يعلمون أنهم يقاتلون شعبا وليس جيشا، هذه «فبركات» إعلامية، وقد رددوا الكثير من الشائعات منها أن كتائب من الجيش المصرى دخلت ليبيا، وقاموا بتركيب صور والمثير للسخرية أنهم صنعوا صناديق أسلحة كتبوا عليها «الجماهيرية المصرية».

هل وضعتم استراتيجية لحفظ الحدود المشتركة مع دول الجوار وتحديدا مع مصر؟
– طبعا أنا كنت الناطق الرسمى باسم رئاسة أركان حرس الحدود قبل عملية «الكرامة» التى أعلنها اللواء «خليفة حفتر»، وحضرت عدة ورش عمل مع أطراف عدة، ومنها الجانب المصرى، واجتمعنا مع اللواء أركان حرب أحمد إبراهيم، وكانت هناك مطامح كبيرة لدى الجيش اللبى والمصرى ولكن كانت هناك مشكلات للجيش الليبى تتمثل فى عدم وجود سلاح، وبعد عملية «الكرامة» أصبح الجيش المصرى يشارك فى عملية الحماية الجوية والبرية للحدود الليبية والمصرية وكذلك تونس والجزائر.

فى رأيك لماذا يتم استهداف الأقباط المصريين تحديدا فى ليبيا؟
– أعتقد أن هذه الأعمال تقوم بها جماعات إرهابية وفدت من مصر لاستهداف الأقباط فتلك الجماعات الإرهابية كفرت المجتمع الليبى صحفيين وكتاب ومواطنين ونعتوا الأقباط بالكفار، وأعتقد أن من قام بتلك العملية مصريون ينتمون لتنظيمات إرهابية.

هل ستسمح ليبيا بتدخلات عسكرية لتوجيه ضربات للعناصر الإرهابية؟
– رئاسة الأركان لديها نظرة فى مكافحة الإرهاب، أولا نحن مقتنعون بأننا نحارب نيابة عن المجتمع الدولى، ومؤمنون بأن الإرهاب لا يمكن أن يحارب بالجيش الليبى الذى واجه عدة مشاكل قبل وبعد ثورة 17 فبراير، وتم إحالة العديد من الخبرات للتقاعد والجيش الذى يحارب لم يتدرب بالسابق ولم يقم بمناورات أو مشاريع خارجية ويقوم بالعمل فى إطار اللحمة الوطنية. كم عدد شهداء وجرحى الجيش الليبى منذ 17 فبراير وحتى الآن؟ – قبل 15 أكتوبر الماضى، المرحلة الثالثة من مراحل تطهير ليبيا من الإرهابيين هناك 168 شهيدا فى المنطقة الشرقية وحوالى 600 جريح يعالجون خارج ليبيا، وبعد 15 أكتوبر بلغ العدد لحوالى 280 أو 290 شهيدا منهم ضباط وجنود وضباط صف وعدد الجرحى وصل إلى 1000 جريح، فالقتال حرب شوارع وعصابات.

هل استقبلت مصر حالات من جرحى الجيش الليبى؟.. وكم يبلغ عددهم؟
– نتوجه بالشكر إلى القيادة المصرية على استقبال الجرحى الليبيين وعلاجهم بالمستشفيات العسكرية، وكذلك الأردن وتونس، والجرحى الذين وصلوا لمصر 200 جريح منهم من عاد إلى الوطن. منذ عدة أشهر وقعت عملية إرهابية فى الفرافرة وترددت أنباء عن قيام عناصر إرهابية تسللت من ليبيا عبر الكفرة للحدود المصرية لتنفيذ العملية..

هل لديكم أى معلومات حول هذا الحادث؟
– نحن فى ليبيا نعلم أن هناك جريمة منظمة عبر الحدود سواء إرهابية أو مخدرات أو تهريب أسلحة أو تهريب مواد فاسدة أو هجرة غير شرعية وأبلغنا الجانب المصرى، والإرهابيون يريدون نقل المعركة لمصر لأن تفكيرهم ساذج، فالجيش المصرى يستطيع دحرهم بسرية واحدة، وهم يسعون إلى خلق حالة من الاضطراب على الحدود.

حدثنا عن الوضع العسكرى القائم فى ليبيا؟ وما المناطق التى يسيطر عليها الجيش وما المناطق التى تسيطر عليها التنظيمات الإرهابية؟
– خريطة العمليات العسكرية فى ليبيا متغيرة لأن الأحداث أصبحت أكثر اتساعا فهناك اشتباكات جنوب غرب طرابلس، وهناك عمليات يقوم بها الأهالى داخل العاصمة والآن هناك تحركات يقوم بها الجيش الليبى خارج طرابلس لتحرير المدينة من العناصر الإرهابية المتطرفة، وهناك ضربات جوية ننفذها فى مدينة سرت حوالى 500 كم غرب بنغازى هدفها منع تنقل المجموعات الإرهابية فى وسط ليبيا. أما بالنسبة لأم المعارك فى مدينة بنغازى، فقد دخلت المرحلة الأخيرة والتى بدأت منذ شهر ونصف تقريبا، وهى مرحلة التطهير، قد استغرقت المرحلة الأولى ما يقرب من ثلاثة أشهر تم خلالها تدمير الجماعات الإرهابية باستهداف مقراتها ومخازن الذخيرة والأسلحة واستهداف غرف العمليات الخاصة بهم، وتمكنا خلال هذه العملية من تدمير القدرة العسكرية والمجهود الحربى لهذه المجموعات الإرهابية التى أعدت لهذا المجهود منذ سقوط نظام القذافى.

متى بدأت المرحلة الثانية من عملية تطهير ليبيا من الإرهاب؟
– بدأت المرحلة الثانية يوم 15 أكتوبر الماضى واستهدفت تطهير بنغازى من الإرهاب من خلال 3 محاور رئيسية أولها محور «دار يونس القوارشة»، وهو أصعب المحاور، والكتيبة 21 صاعقة والكتيبة 204 دبابات ساهمتا بقوة معنا فى مواجهة الإرهابيين.

هل هناك أطراف دولية تدعم التنظيمات الإرهابية فى ليبيا؟ وما هى تلك الدول؟
– لدينا دلائل تثبت أن قطر أكبر داعم للإرهاب سياسيا وعسكريا وكذلك دولة تركيا التى لديها مآرب آخرى ورسائل تبعث بها عن طريق ذلك الدعم، وقد كان الدعم قوياً قبل الإعلان عن عملية الكرامة والآن يتركز الدعم التركى فى مدينتى برقة وطرابلس، وأعتقد أن هناك أطرافا غربية تقف خلف هذه الدول خاصة خلف قطر لإيجاد كيان إسلامى متطرف فى شمال أفريقيا لحصر كل التطرف الإسلامى فى هذه المنطقة، أما دولة السودان فهناك طرف يقوم بتهريب الأسلحة والذخائر عبر أراضيها للإرهابيين بليبيا، لكن قطر تظل الداعم القوى والمباشر لتلك الجماعات الإرهابية من خلال إرسال شحنات الأسلحة للسودان كى يتم توريدها للإرهابيين فى ليبيا.

كم عدد المصريين الذين ألقى القبض عليهم فى ليبيا لتورطهم فى عمليات إرهابية بالبلاد؟
– لا يستطيع أحد فى ليبيا أن يعطيك أعداد المصريين المتورطين فى أعمال إرهابية بليبيا، لكن مصر تحتل المرتبة الثانية من حيث عدد العناصر الإرهابية المنتمية لها والتى تقاتل فى ليبيا، بينما تونس تتصدر القائمة.

هل ألقيتم القبض على أى قيادات تتبع تنظيم الإخوان؟ – كل من ألقينا القبض عليهم مقاتلين فى الميادين أغلبهم يتبعون تنظيم القاعدة بشكل مباشر، لكن ما لا يمكن إنكاره أنه عقب ثورة 17 فبراير دخلت كل التنظيمات الإرهابية تحت عباءة الإخوان وهناك مصالح مشتركة، وأعتقد أنه لو لم يقم اللواء خليفة حفتر بعملية الكرامة لوقعت ليبيا فريسة لحرب بين تلك التنظيمات والفصائل الإرهابية للسيطرة على بلادنا ونهب مقدراتها.

هل ساعدت مصر ليبيا فى تأهيل الأجهزة الأمنية والمعلوماتية؟
– مصر قامت بتأهيل القوات الأمنية عقب ثورة 17 فبراير، والآن الوحدات التى تم تأهيلها تعمل بالكامل سواء استخباراتيا أو عسكريا، وحصلنا على معلومات من بعض المقبوض عليهم ومنهم مصريون حول منابع الإرهاب فى دول أخرى سيتم إبلاغ الدول عنها بشكل مباشر، فنحن نعتبر ذلك مسؤولية دولية تتم فى إطار العمل المشترك مع الدول لمكافحة الإرهاب، لكن ما ينبغى توضيحه أن الجيش المصرى لم يدخل ليبيا على الإطلاق لا جوا ولا بحرا ولا برا، ونحن نستغرب التصريحات المعادية التى تطلقها جماعة الإخوان ووسائل الإعلام المغرضة التى تحمل نوايا خبيثة، وتلك المعلومات تم تصديرها من قبل الإخوان للفضائيات التى لا تعتمد على الحقيقة لكنها تعتمد على معلومات مغلوطة.

وما هو دور مصر فى دعم الطلبة الليبيين دراسيا فى ظل الأزمة الحالية؟
– مصر استقبلت طلبة ليبيين بدأوا الدراسة قبل عملية الكرامة وعقب ثورة 17 فبراير، خاصة الطلبة الذين درسوا فى الكليات العسكرية بليبيا وبسبب سوء الأوضاع فى بلادنا أرسلنا الطلبة للتدريب فى إيطاليا ومصر والجزائر وتركيا، وهناك عدد كبير من الليبيين يتدربون فى مصر ويدرسون فى البحرية والجوية فى كل التخصصات، وقريبا سيتم إيفاد طلبة جدد للدراسة بالكليات الحربية المصرية.
[/JUSTIFY]

[FONT=Tahoma] اليوم السابع
م.ت
[/FONT]
Exit mobile version