قـضـيـة قـتـيـل شــقـة بـري أخـذت حـتـى الأن ثـمـانـيـة أشــهـر ودخـولـهـا فـي الـشــهـر الـتـاســع … ٩ جـلـسـات بـدون أي مـعـنـى ولـيـس هـنـاك أي قـرار أو تـوضـيـح لـمـعـنـى الـقـضـيـة. الـمـتـهـمـون لا زالوا فـي الـســجـن ولـيس هـنـاك أي جـديـد …. لـيـس هـنـاك أي شــهـود غـيـر الـمـتـهـمـيـن ورجـال الـشــرطـة .. ظـهـر شــاهـد فـي الـجـلـســة الـثـامـنـة وهـو إبـن أخـت الـقـتـيـل وأدلـى بـشـهـادة وقـول يـرجـع عـنـدمـا كـان عـمـره ١٢ وأنـه شــخـصـيـاً لـم يـكـن مـتـواجـداً فـي يـوم الـحـادث. جـاء فـي الـتـقـريـر الـطـبـي أن الـمـتـهـمـيـن الـرجـال كـانـوا ســكـارى والـقـتـيـل كـذلـك . لـيـس فـي الـتـقـريـر الـطـبـي أي إشـارة لـتـنـاول الـمـتـهـمـات أي خـمـور …. وعـلـى حـد قـولـهـم لا يـشــربـن عـرقـي فـقـط ويـسـكـي الـذي لـم يـكـن مـتـواجـداً فـي تـلـك الـجـلـسـة وكـانوا بـمـلابـسـهـم ولـيـس هـنـاك إشـارة فـي الـتـقـريـر الـطـبـي لـحـدوث إتـصـال جـنـسـي. جـاء فـي سـجـل الـمـحـكـمة أن إثـنـيـن مـن الـمـتـهـمـات كـانـن فـي الـبـلـكـون يـصـرخـون بـالإنـقـاذ وأنـهـم مـحـبـسـون فـي الـشــقـة.
وعـنـد وصـول رجـال الـشـرطـة كـان بـاب الـشــقـة مـقـفـول وأن بـعـض الـمـتـهمـا قلـن لـرجـال الـشــرطـة أن الـبـاب مـقـفـول لـيـس لـديـهـم الـمـفـتـاح . وجـاء فـي الـسـجـلات هـروب الـمـتـهـم الـسـابـع ومـعـه واحـدة مـن الـمـتـهـمـات ، إلا أنـه سـلـم نـفـسـه لاحــقـاً
أكـد الـدكـتـور عـقـيـل أن الـقـتـيـل كـان ســكـران ولا يـســتـطـيـع الـمـشـي عــلـى رجـلـيـه الأمـر الـذي لا يـمـكـنـه مـن رمـي نـفـســه مـن الـبـلـكـونـة. وأضـاف الـدكـتـور عـقـيـل أن وقـوع الـقـتـيـل كـان بـفـعـل فـاعـل. وأكـدت خـبـيـرة الـمـعـامـل أيـضـاً أن الـقـتـيـل كـان ســكـران ولـم لـم تـتـحـدد نـسـبـة الـكـحـول فـي دم الـقـتـيـل هـذا فـي نـظـري أمـر غـريـب جـداً عـدم تـحـديـد نـسـبـة الـكـحـول.
لـقـد ذكـرت إحـدى الـمـتـهـمـات بـأنـهـا والـثـلاثـة صـديـقـات جـئـن لاجـل إســتـلاف مـبـلـغ ٥مـلـيـون جـنـيـه ســودانـي مـن الـمـتـهـم الـسـابـع، الـذي إتـصـل بـهـا وطـلـب مـنـهـا الـحـضـور لـمـكـتـبـه (شـقـة بـري) بـدلاً مـن الـمـكـان الأول الـمـتـفـق عـلـيـه.
الأمـر الـذي يـحـيـرنـي أن الـجـلـسـات الـثـمـانـيـة كـانـت جـلـسـات بـدون أي جـدوى أو مــعـنـي. ذلـك يـعـود لأن كـل جـلـسـة تـأتـي بـتـنـقـضـات عـمـيـقـة ولا دلـيـل لأي شـيـئ غـيـر أن هـنـاك قـتـيـل.
جـاء فـي ســجـلات الـقـضـيـة أن الـمـتـهـمـيـن الـرجـال أصـدقـاء ويـعـرفـون بـعـض لـســنـوات، ولـديـهـم وظـائـف مـحـتـرمـة.
والأمـر الـذي يـحـيـرنـي أيـضـاً لـمـاذا لـم يـحـدد الـقـاضـي عـدد جـلـسـات الـقـضـيـة ومـحـتـويـاتـهـا قـبـل الـبـدء فـي الـنـظـر فـي الـقـضـيـة. ثـمـانـيـة أشــهـر بـدون أي مـعـنـى بـغـض الـنـظـر عـن وجـود خـمـور وقـتـيـل.
لـمـاذا لـم تـســعـى إدارة الـســجـون فـي مـراجـعـة أوراق الـمـتـهـمـيـن لـمـعـرفـة إمـكـانـيـاتـهـم الـتـعـلـمـيـة والإســتـفـادة مـنـهـا أو تـنـمـيـتـهـا بـدلاً مـن الإنـتـظـار فـي الـســجـن عـلـى مـدى ثـمـانـيـة شــهـور طـوال.[/SIZE]
