“مريم بشير” سودانية كسبت مليارين ونصف من حفرالذهب

[JUSTIFY]تبدو “مريم بشير العوض” الأرملة قوية الشكيمة القادمة من ولاية سنار إلى مناطق التعدين عن الذهب، ذات عزيمة لا تلين وطموح لايتضاءل. كافحت رغم قسوة الظروف التي وجدت نفسها وأولادها فيها عقب رحيل زوجها، لتربية ابنتيها وأولادها. كسرت “مريم” قاعدة أن التنقيب عن الذهب في السودان للرجال فقط، ولأجل تربية أبنائها الأيتام رضيت بركوب الصعب وكسر(المستحيل). هاجرت من بلدتها في سنار إلى مناطق الذهب بالولاية الشمالية، بحثاً عن رزقها عاملة ضمن عشرات العمال كلهم من الرجال، برأس مال بلغ (40) ألف جنيه، منها عشرة آلاف قامت باستدانتها، وهناك استأجرت (بوكلين) للحفر في باطن الأرض، حيث الساعة بألف جنيه. تقول هي لـ(المجهر):(ضربت الخلا، ولبست عراقي وسروال رجالي على الله). ثم أخذت تروي حكايتها بفخر عن تجربتها في أصقاع وخلاء جبال وصحراء الولاية الشمالية. وزادت بقولها: (بعد أن استأجرت البوكلين الساعة بالف جنيه، أخذت أنقب فى باطن الأرض دون جدوى،واستمريت على هذا الحال، شارف ما أملكه من مال على الانتهاء، وفجأة عثرت على (خلية) من الذهب على عمق مترين. تبتسم ثم تضيف: (لقد كانت هذه قدم السعد علي، وبالفعل قمت ببيع مانقبته من ذهب بمبلغ مليون ومئاتي ألف جنيه، وهذا الواقع الجديد منحني عزيمة وطاقة جديدتين، حيث قمت بتوسيع أعمالي، فقمت باستجلاب عمال سودانيين وصوماليين وإرتريين ليعملوا معي في التنقيب عن الذهب، بعدها والحديث مازال لمريم عثرت على كميات من الذهب في (جبل العقد) بالولاية الشمالية. والحمد لله الآن بلغت ثروتي مليونين وستمائة ألف جنيه،(2) مليار ونصف المليار (بالقديم). وذكرت أن الإيراد اليومي لعمالها البالغ عددهم(250) عاملاً حوالي (200) جرام من الذهب، لكنها وفي ختام حديثها تقول: (يا دوبك يكفي المصاريف)، لكني لن أترك اليأس يتسلل إلي، وستتواصل رحلة البحث). ثم تختم بقولها: (أطمح الآن فى العثور على خليه أخرى للذهب، أما إن سألتني ماذا فعلت بما رزقني به الله فأقول لك عرست لبناتي أحسن عرس وتركت أمر إقامتي بالسعودية واستقريت بالسودان، لكني سأسافر إلى “دبي” للسياحة والتنزه).

المجهر السياسي
خ.ي

[/JUSTIFY]
Exit mobile version