ü فموقف «الإنتباهة» هذا إزاء الصراع في الجنوب هو بمثابة النغمة النشاذ بين الصحف الموالية- أو شبه الموالية- كافة..
ü فبينما الأخيرة هذه تبرز أخبار الصراع الدائر هناك من زاوية ما (يُتمنَّى!!) فإن الأولى تبدو وكأنما هي (تَتَمنّى) العكس..
ü وليس هذا وحسب؛ وإنما هي تنسب أخبارها عن تطورات الأوضاع في الجنوب إلى لسان هذا أو ذاك من قياديِّى الحركة المناوئة لسلفاكير..
ü أي أنهم- القياديون هؤلاء- (يخصُّون!!) صحيفة «الإنتباهة» وحدها بتصريحات عن سير العمليات الحربية بين الطرفين رغم حكاية ذبحها (ثوراً أسود!!) فرحاً بالإنفصال بكل ما فيها من (رمزية!!)..
ü فبالأمس- مثلاً- جاء «المانشيت» الرئيسي للصحيفة المنبرية على النحو التالي؛ بيتر قديت لـ«الانتباهة»: (25) كيلو متراً تفصلنا من جوبا..
ü «طيب» السؤال الذي يفرض نفسه هنا؛ ما الذي يستفيده «الانتباهيون»- الإنفصاليون- من فوز مشار وجماعته في الحرب الدائرة الآن بينهم وبين سلفاكير وأنصاره؟!..
ü بل ما الذي يستفيدونه من انتصار سلفاكير- في المقابل- على رياك مشار؟!..
ü فظاهر الأشياء يوحي بإقحام الإنتباهيين (عواطفهم!!) في معركة لاناقة لهم فيها ولا جمل..
ü ولكن (باطنها)- الأشياء هذه- ربما ينطوي على محض (كيد سياسي!!) لا علاقة لطرفي الصراع الجنوبي كليهما به..
ü (مكايدة سياسية) هي- ربما- خلاصتها بلسان موغل في العامية: (كيتاً فيكم؛ لا بترول، لا حسن جوار، لا رفع يد عن قطاع الشمال)..
ü والشماتة هذه لا تكتمل أركانها- بداهة- إلا في حالة (قطع) قوات مشار وقديت مسافة الـ(25ك) التي (تفصلهما من جوبا!!)..
ü وإن كان الأمر مفهوماً من الزاوية هذه إلا أن (غير المفهوم) هو أن يقول مشار وقديت لأهل «الإنتباهة» بلسان الحال: (شعور متبادل!!)..
ü أي أن يجعلوا من صحيفة «الإنفصاليين» مسرحاً إعلامياً (شمالياً) لمعاركهم في مقابل مسارح العمليات العسكرية في (الجنوب)..
ü وإذا قُدِّر لبيتر قديت أن يدخل جوبا فإننا لا نستبعد أن تخرج علينا «الإنتباهة» بـ(مينشيت) يقول:(تبت يد المستحيل!!)..
ü ثم تبرز تصريحاً (حصرياً!!) لمشار نصه المتوقع هو: (نشكر ناس «الإنتباهة» أن ساعدونا مرتين؛ مرة في أن ننفصل، ومرة في أن «نغلغل!!» الذين انفصلنا عنهم)..
ü ولكن الذي يحيِّرني- بإفتراض إن ذلك حدث- هو أي ثور سيذبح أهل «الانتباهة» هذه المرة؟!..
ü (الأسود!!) أم (الأبيض!!)؟!!!!!!
بالمنطق : صحيفة آخر لحظة [/SIZE][/JUSTIFY]
