لحظة ما.. تشبه حالات الطفو ما بين الغرق والنجاة، قد نتعمد أن لا نبحر في تفاصيلها خوفاً من أن نعرف أنفسنا على حقائقها المجردة.. بالتأكيد لسنا ملائكة أو مبرأين من بعض العلل ولكنا نتذرع بقبول أشيائنا على علاتها وتفاصيلها الواهية كثيراً وألا نسأل ولا نخوض في بحرية أي أمر لأننا لا نملك القدرة النفسية على مواجهات تتطلب القيمة الأصلية الحقيقية لها ولنا.
فيا عزيزي لست وحدي المزيفة في الصورة، فكلنا مزيفون في ذلك الإطار لست فرحة بزيفي وكذبي ولعلي رغم (الكيس) أغض الطرف عن ذلك، اتجاسر على نفسي وابتلع بعض الإهانة وانتقاص الكرامة فمن يهن مرة عليه أن يتوقع هوانه دائماً، ولكن يا عزيزي دعنا من حالة التماهي التي نبذلها مع أنفسنا وتعال (نختها أرضاً وبحثاً) إن كنت في خاطرك المتهالك مجرد زيف فاعرف أنني كنت أتعشم فيك بعض الحقيقة وكل الاحتمالات، ولكن منذ إعلان هذه الحالة الزيفية سوف أهديك زيفك بلا رهبة ويقفز كل قرد الى جبله.
[B]عبدو نسوان[/B](عبدو) في حياته العامة ممسك بملف النساء لأنه صاحب قدرات عالية في التلاعب بمشاعرهن الرقيقة فمن يخاطبها بنظرة ومن يستلب روحها ببسمة، ومن يلاطف عقلها بمفردة، ومن يستحث غرائزها بفتنة ماكرة، ثم من بعد ذلك يلزق على وجهه (لوقو) الذقن والورع المظهري الراهب.. كأنه يقول (أنا العبد الصالح) ويتذاكى على نفسه في إدارتهن فهو إن أراد أن يتخلص من إحداهن عمد الى عكس ما يريد ليصل لما يريد، ويحقق بذلك بكائية ومرثية زائفة يضحك لها في جوفه ويدعي الحزن والأسى، أنه احتسب إحداهن لأن الأقدار قد قالت قولتها وانتزعت مشروعية التعامل معها (عبدو نسوان) لقب يتهامس به (المحيطون) به وهو لا يدري بذلك، بل ويزيدون عليه (شوف بالله زولك العامل شيخ دا وجايب الجدادة وبيضها)، عموماً نبارك له أنه مستلطف منهن ربما لأنه ذكي ماكر، أو ربما لأنه يعرف من أي الدروب يسلك الى نهايات المطافات، أو أنه يحذو حذو (عبدو) آخر له صولات وجولات في دروبهن.. والعظة في الختام وآخر درامات عبدو نسوان أنه طور لبسة جديدة (موضة) لا هي رجالية كاملة ولا هي نسائية فارطة، وما بينها من تفاصيل تصلح لكل الأجيال عندما تصبح معدلات عدم التميز بين الاثنين مظهرياً ممكنة، عبدو الآن عاكف على حياكة خرقة يخفي بها ما تخفي ورقة التوت حتى لا يعرفون الى أي اتجاه يصوب وجهته.
[B]آخر الكلام: [/B] عندما لا نمتلك الحيز النفسي لأي أمر بحكم أننا استلبنا مشروعية ما.. يجب علينا أن لا نتحدث عن الزيف والحقيقة، طالما هو كذلك لابد أن ندقق في اتجاهات النوع والأدوار المتلابسة (ياعبدو)..[/JUSTIFY][/SIZE] [LEFT][B]مع محبتي للجميع[/B][/LEFT]
سياج – آخر لحظة
[email]fadwamusa8@hotmail.com[/email]
