خبراء دوليون: “الجنائية” أداة لقهر الشعوب

[JUSTIFY]نظّمت المجموعة الوطنية لحقوق الإنسان السودانية، ندوة حول المحكمة الجنائية الدولية بأديس أبابا، على هامش انعقاد القمة الأفريقية الدورة “24”، وأكد المتحدثون أن المحكمة الجنائية أداة سياسية تُستخدم في قهر الشعوب المستضعفة واستعمارها في أفريقيا.
وتحدث في الندوة د.” ديفيد هويل” الخبير المتخصص في شؤون المحكمة الجنائية، مدير مركز الدراسات الأفريقية بلندن، ود. “جوزف شلنقي” رئيس المجلس الاقتصادي والاجتماعي بمفوضية الاتحاد الأفريقي، وأشار هويل إلى التطورات الحديثة في ما يلي المحكمة الجنائية الدولية، خاصة بعد مثول الرئيس الكيني أورى كنياتا أمامها، وطالب بضرورة إعادة المحكمة لملفات القضايا إلى مجلس الأمن، ووصف ذلك بأنه تحد أمام مجلس الأمن الدولي، وقال إن مجلس الأمن ليس بمؤسسة قضائية تستطيع أن تقدم حيثيات أخرى ينبني عليها أي تقدم، في اتجاه انعقاد المحكمة في كل القضايا المرفوعة إليها.
من جانبه؛ وصف الخبير د. جوزيف شلنقي، المحكمة الجنائية بأنها أداة سياسية تستخدم في قهر الشعوب المستضعفة في أفريقيا، بدليل أنها لم تنعقد لأي رئيس خارج أفريقيا، وعدّها نمطاً من أنماط الاستعمار الحديث، إذ أنها تُموّل من قبل الاتحاد الأوروبي الذي يوجّه سياساتها وطرق عملها .
وفي السياق؛ قالت رئيسة دائرة المرأة و الطفل بالمجموعة الوطنية د.” مها عبد العال” إن المحكمة أداة سياسية وتعمل بازدواجية في المعايير، وتعطّل العمليات السلمية في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور، ما أدى إلى إطالة أمد الحرب، وحمَّلت المحكمة مسؤولية ما حدث من موت ونزوح في أوساط المرأة والأطفال، وأوضحت أنه إذا كانت هذه المحكمة تدّعي العدل والإنصاف، كان عليها أن تضع في اعتبارها رفاهية إنسان السودان في المقام الأول، قبل أن تقحم نفسها في أشياء مختلف حولها .

صحيفة المستقلة [/JUSTIFY]

Exit mobile version