قصف بانتيو .. وإغلاق مطار جوبا

أعلن وزير الدفاع بدولة الجنوب كوال مانيانق، قصف المتمردين الذين يقودهم رياك مشار مدينة بانتيو الشيء الذي أدى للجوء «53» ألف مدني إلى مخيم تابع للأمم المتحدة، واصفاً ذلك بأنه انتهاك لاتفاق وقف العدائيات. وقال ميانق لوكالة الأنباء الفرنسية: «إن المتمردين يقصفون مواقعنا في بانتيو»، معتبراً ذلك انتهاكاً لاتفاق وقف الأعمال الحربية، وأضاف قائلاً: «سنتصرف بموجب الدفاع عن النفس».

اتهامات جديدة
أعلن وزير دفاع دولة جنوب السودان كول ميانق بأن قوات المعارضة المسلحة التي يتزعمها الدكتور رياك مشار قد قامت بقصف واسع لمدينة بانتيو عاصمة ولاية الوحدة صباح أمس (الثلاثاء) بالمدفيعة الثقيلة، وأضاف الوزير في تصريح لوكالة الصحافة الفرنسية بأن المعارضة قامت بقصف مواقعنا بالمدينة وأن ذلك يُعد انتهاكاً صارخاً لاتفاق وقف الأعمال العدائية، مشيراً بأن الجيش الحكومي سيقوم بالدفاع عن نفسه. وفي الإطار نفسه اتهم المتحدث باسم الجيش الشعبي بدولة جنوب السودان، قوات المعارضة التابعة لرياك مشار بخرق أحدث اتفاق لوقف إطلاق النار وقصفت مناطق تقع تحت سيطرة القوات الحكومية في جنوب السودان، وقال المتحدث الرسمي العقيد فيليب أغوير في اتصال هاتفي مع وكالة أنباء (شينخوا) بأن قوات مشار لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار الموقَّع مؤخراً، وأضاف لقد قامت المعارضة بقصف مدينة الناصر بولاية أعالى النيل، كما استهدفت المعارضة معسكراً للجيش الشعبي في منطقة رنكاي بمدينة ميوم في ولاية الوحدة. وأكد أغوير التزام الجيش الشعبي باتفاق وقف إطلاق النار، وقال نحن ملتزمون بما اتفقنا عليه إلا في حالة الدفاع عن النفس عندما نضطر إلى الرد على هجمات المعارضة، و وقَّع رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت وزعيم المعارضة رياك مشار قبل نحو أسبوع بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا اتفاقاً رمزياً لوقف إطلاق النار، يقضي بتقاسم السلطة بينهما وتشكيل حكومة انتقالية والتوصُّل إلى تصوُّر شامل لإنهاء الأزمة بحلول 5 مارس. ونصَّ الاتفاق على أن تكون هيكلة قيادة حكومة الوحدة الوطنية الانتقالية من سلفا كير ميارديت رئيساً ورياك مشار نائباً أول للرئيس، على أن تتم تسمية نائب ثانٍ من مناطق الاستوائية، ومن المنتظر أن يتم ترفيع الاتفاق إلى اتفاق نهائي بعد جولة مفاوضات أعلن عنها سيوم مسفن، كبير وسطاء الهيئة الحكومية للتنمية لدول شرق أفريقيا (إيقاد)، في 20 فبراير الجاري، وانزلقت دولة جنوب السودان في وحل العنف في ديسمبر 2013م إثر اندلاع القتال بين قوات موالية للرئيس سيلفا كير وقوات منشقة بقيادة نائبه السابق رياك مشار في العاصمة جوبا، وأدت الاشتباكات التي أخذت بُعداً عرقياً إلى مقتل الآلاف من مواطني جنوب السودان وفرار 1.9 مليون شخص من منازلهم.
طرد مكتب مشار
أمر الرئيس اليوغندي يوري موسفيني بطرد مكتب تمثيل حركة المعارضة المسلحة التي يتزعمها رياك مشار في كمبالا صباح أمس (الثلاثاء) في الوقت الذي تسعتد فيه القوات اليوغندية لحرب طويلة الأمد بنشر قوات جديدة عالية الخبرة وقوات خاصة في دولة جنوب السودان، بدوره اعتبر القيادي بحركة مشار مابيور جون قرنق بأن قرار الرئيس موسفيني خاطئ لأن علاقات البلدين سوف تستمر حتى لو ذهب الرئيسان سلفا كير وموسفيني خاصة أن المكتب مكنهم من التنسيق مع المسؤولين اليوغنديين بشأن حل سلمي للصراع. وكشف مصدر مطلع بأن الرئيس موسفيني لا يرى أية صداقة يمكن أن تجمعه مع الدكتور رياك مشار وأن القوات اليوغندية تستعد حالياً لحرب شرسة مع الرئيس سلفا كير ضد قوات مشار.
إعلان الحرب
اعلن مسؤول التعبئة السياسية والعسكرية بحركة المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان الدكتور ناثانيل ميوت أن قيادة الحركة قررت القيام بحرب واسعة ضد القوات الحكومية لإنهاء الصراع في جنوب السودان، وأضاف دكتور ناثانيل بأن منطقة الاستوائية الكبرى باعتبارها منطقة عسكرية حتى تتم إزلة النظام الحالي من السلطة.
*وفي سياق متصل، أعلنت حركة مشار عن تعيينات جديدة لحكام في ولايات رمبيك وفشودة والسوباط، بجانب ممثل للحركة في الولايات المتحدة الأمريكية ومكتب كينيا.
انشقاق جديد
أعلن النقيب المنشق الجديد بدولة جنوب السودان روبرت مودي كيني بأن النظام الفيدالي لا يمكن تطبيقه بالبلاد تحت قيادة الرئيس سلفا كير ميادريت، وعمل كيني محامٍ لحقوق الإنسان قبل أن يُعلن انشقاقه كما خدم في القضاء العسكري حتى يوليو 2014م. وفي السياق اتهم كيني -بحسب ما نقلت عنه صحيفة (نيمال)- قيادات وحكام ولايات الاستوائية الثلاثة بالجبن لموقفهم، بينما يعاني الشعب من حكم السياسيين الجنرالات. وبحسب الصحيفة، فإن القائد المنشق كيني حتى الآن لا يزال يفاضل بين الانضمام الى حركة رياك مشار المسلحة او الحركة الثورية الجديدة التي انشقت باسم الاستوائية ويرأسها الرائد لبسبوا لوندور.
جولة حكام الاستوائية
يجري حكام ولايات الاستوائية الثلاثة جولة إقليمية لتعزيز رفض مقترح دول إيقاد القاضي بإقالة نائب الرئيس جيمس واني إيقا وتعيين زعيم المعارضة المسلحة نائباً أول بدلاً عنه، ويرأس الوفد المؤلف من ستة أعضاء حاكم ولاية الاستوائية الوسطى كليمنت واني. وكانت أولى محطات الوفد دولة كينيا حيث سيلتقون بالرئيس الكيني ثم يتجهون الى إثيوبيا للقاء الرئيس الإثيوبي قبل أن يختتم الوفد بزيارة كمبالا للقاء الرئيس اليوغندي يوري موسفيني.
الأحزاب تنتقد
حذَّر تحالف الأحزاب السياسية بدولة جنوب السودان أن أي اتفاق سلام بين طرفي الصراع في البلاد دون معالجة الأسباب الجذرية للصراع سيكون وصفة لحرب مستقبلية، وانتقد المتحدث باسم تحالف ديفيد ويليام توت طريقة تعامل منظمة دول (إيقاد) مع القضية في عملية السلام الجارية بأنها لم تكن مُتسقة وأن أي تحويل للمواقف دون معالجة السبب الجذري كان السبب الرئيس في تأخير حل النزاع.
ركود بالرنك
تشهد حركة السوق بمدينة الرنك شمال أعالي النيل حالة من الركود ما أدى إلى اتجاه معظم التجار لنقل بضاعتهم من الرنك إلى ملكال هذه الأيام، و حول أسباب حالة الركود التي تعيشها أسواق المدينة عزى معظم التجار حالة الركود لندرة السيولة رغم اكتظاظ السوق بالمدينة ما يجعل عملية التنقُّل إلى ملكال أو الأسواق الأخرى هو الخيار الوحيد لاستمرارالعمل التجاري.
آموس و ويتيكر يغادران
اختتم هذه الأيام بجنوب السودان كلٌ من منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية وإغاثة الطوارئ فاليري آموس وفورست ويتيكر مبعوث اليونيسكو للسلام والمصالحة زيارتهما الى دولة جنوب السودان بزيارة الى معسكرات منطقة ايودج قبل عودتهما الى جوبا ظهر أمس، وفي تصريحات صحافية قالت فاليري آموس إن وجودهما المستمر بجنوب السودان يأتي للوقوف لما يحدث للناس في جنوب السودان في محاولة لإيجاد مزيد من الموارد وتوفير الاحتياجات العاجلة للمواطنين في خطة هذا العام.
حركة مشار ترفض
رفضت المعارضة المسلحة بدولة جنوب السودان مزاعم الحكومة بأنه استهدفت حقول النفط في ولاية الوحدة، وقال المتحدث العسكري من المعارضة العقيد بيتر ريك جيو بأن حديث حاكم ولاية الوحدة بأنهم استهدفوا مناطق البترول، لا أساس له من الصحة، وأنه يسعى لتشويه سمعة الثوار الذين يقودهم نائب الرئيس السابق رياك مشار.
إيقاف انتخابات المحامين
أوقفت الأجهزة الأمنية بجنوب السودان سير العملية الانتخابية للمحامين بكلٍ من جوبا ومدينة واو بدواعٍ عدم إخطارها، وأكد شاهد من مدينة جوبا حاضرة جنوب السودان، أن نقابة المحامين كانت تقوم بإجراء الانتخابات لاختيار أعضاء في المناصب القيادية، إلا أن الأجهزة أوقفت سير العملية بسبب عدم إخطارها. وأشار الشاهد إلى أن الأجهزة الأمنية قدمت إلى فندق السودان الجديد المكان الذي تُجرى فيه الانتخابات، وطلبت الأوراق القانونية الخاصة بإجراء الانتخابات، إلى جانب ذلك قامت باقتياد الصحافي جوك أكور العامل بموقع (جورتونق) الإلكتروني عندما كان يقوم بالتقاط صور خاصة بالعملية الانتخابية.
*وفي السياق أكد المحامي جاكوب وول من مدينة واو إيقاف سير العملية الانتخابية بولاية غرب بحر الغزال أيضاً لنفس الدواعي. وقال وول من مدينة واو إن الانتخابات لم تقُم بسبب الأجهزة الأمنية، وذلك بدواعي عدم إخطارهم، مشيراً إلى أنهم قدموا خطاباً وهم في انتظار الرد من الأجهزة الأمنية، مؤكداً أنهم أبلغوا السلطات الحكومية ممثلة في نائب الحاكم والمجلس التشريعي.
الرئاسة (لا) تعلم
أكد المتحدث باسم الرئاسة بدولة جنوب السودان، السفير أنتوني ويك عدم إخطاره رسمياً عن دواعي إغلاق صحيفة (نيشن ميرور) الإنجليزية، وكانت الأجهزة الأمنية بجنوب السودان قد صادرت عدد يوم الثلاثاء الموافق الثالث من فبراير الجاري وأمرت بإغلاق الصحيفة لأجل غير مسمى، وذلك على خلفية نشرها خبراً يشير إلى انسحاب الجيش الشعبي من مدينة الرنك بأعالي النيل حسب رئيس تحرير الصحيفة، مؤكداً أن الخبر ورد بالخطأ وقدم اعتذاره اليوم الثاني. وأوضح المتحدث باسم الرئاسة أمس أنه لم يُخطر رسمياً عن أسباب إغلاق الصحيفة. وبشأن السؤال عن موعد صدور الصحيفة مجدداً، قال بأنه لا يعلم ذلك و وجه بالرجوع لمدير الأمن والمخابرات بدولة جنوب السودان.

المثنى عبدالقادر: صحيفة الانتباهة

Exit mobile version