طه سليمان…كن (شجاعاً)

اثارت إشادتي الاخيرة بفيديو كليب (بعيد عنكي) للفنان طه سليمان الكثير من الجدل داخل الوسط الفني، حيث سألني الكثيرون عن سبب تقديمي لتلك الاشادة، بينما سارع آخرون فوراً الى (الغمز) و(اللمز)-كعادة النساء-مؤكدين ان وراء الامر (سر دفين).!
بصراحة..لست ميالاً لـ(التبرير) والدفاع عن نفسي في مواجهة اي إتهام، كما انني لاامتلك الوقت للرد على مثل تلك التراهات و(الاحاديث السمجة)، اما اشادتي بفيديو كليب طه سليمان فهي اشادة طبيعية بمجهود فنان سهر الليالي وصرف الملايين من اجل تقديم عمل فني جديد، واشادتي كذلك هي (برهان) اكيد على انني لااستهدف طه سليمان كما يظن الجميع، بل اختلف معه في الكثير مما يقدم من اغنيات (هايفة) وامنحه الحقيقة و(إن كره ذلك).
لم تمضى على اشادتي بطه سليمان اكثر من (72) ساعة، حتى فؤجئت صباح الامس بمانشيت عريض على صدر صحيفة (التغيير) مفاده: (طه سليمان: صحفيون يشترون بأبخس الاثمان)، ذلك التصريح الذى جاء ضمن حوار عريض (برطع) خلاله طه سليمان، و(خنق) بداخله الكثير من الحقائق، كما مارس في ذات الحوار اسلوباً (ماكراً) للغاية وبعث بعشرات الرسائل (المفخخة) التى تبحث عن بريد تنفجر بداخله.
كنت اتمنى خلال ذلك الحوار ان يكون طه سليمان (شجاعاً) وان يذكر اسماء الصحفيين اولئك الذين يشترون بـ(أبخس الاثمان) حتى نتعرف عليهم ونجتث اقلامهم من بيننا، لكنه فضل (استخدام الساتر) واكتفى بـ(الفرقعة) التى (يجيدها اكثر من اجادته للغناء نفسه).
بالمقابل ضحكت كثيراً وانا اطالع بعض اجابات طه داخل ذلك الحوار، خصوصاً إجابته على ذلك السؤال الذى طرحه عليه الزميل عركي واتهمه خلاله بالاستيلاء على اغنية (جناي البريدو)، حيث قال طه بأنه لم يفعل ذلك ولن يفعله على الاطلاق لأن ذلك الشئ ليس من صفاته ولا من سلوكياته، وغريب امر طه سليمان الذى يناقض نفسه بنفسه، فهو قبيل سنوات قام بشراء بعض اغنيات معتز صباحي من الملحن مجاهد السيمت في موقف مخجل للغاية، وفي نهج لم يسبقه عليه احد من قبل…(فأين كان ضميره آنذاك)..؟
مشكلة طه سليمان انه وصل الى مرحلة بعيدة جداً من (الغرور) والزهو بالنفس، حتى انه بات لايفرق مابين من يمنحونه الحقائق من اجل مصلحته ومابين من (ينافقونه) ويكذبون عليه في كل صباح، ذلك الامر الذى جعله اليوم اشبه بـ(الفرعون) داخل الوسط الفني، والذى يعيش في (اوهام) و(اكاذيب) تقوده الى الهلاك بأسرع مما يتخيل.
جدعة:
مثلما قدمنا بالامس الإشادة بمجهود طه سليمان في ذلك الفيديو كليب بـ(شجاعة)، نطالبه اليوم وبذات (الشجاعة) ان يكشف لنا عن اسماء اولئك الصحافيين الذين اتهمهم بـ(الفساد) ووصف ذممهم بأنها (رخيصة) وقابلة للشراء بـ(ابخس الاثمان)…و(اتمنى الا يتأخر في الرد علينا).
شربكة أخيرة:
قد يكون (فرعون)-سيد الاسم- محظوظاً، لأن الله سبحانه وتعالي بعث اليه بنبي هو موسى عليه السلام ليدعوه للتوبة، اما طه سليمان فهو (فرعون) جديد-غير محظوظ- لأنه جاء في زمان لايتوفر فيه (انبياء)…و…(للحديث بقية).

Exit mobile version