قوى نداء السودان تصدر بياناً تعلن فيه تصعيد مواجهتها لإسقاط النظام

“كي مون” يأسف لمقاطعة (الوطني) للمؤتمر التحضيري بـ”أديس”
الخرطوم – إيمان عبد الباقي
أعرب الأمين العام للأمم المتحدة “بان كي مون” عن خيبة أمله إزاء فشل انعقاد المؤتمر التحضيري للحوار الوطني في “أديس أبابا”، بسبب مقاطعة حزب المؤتمر الوطني الحاكم وحلفائه بعدم حضور الاجتماع .في وقت أعلنت فيه قوى نداء السودان في بيان صدر فجر أمس (الاثنين) بتوقيع كل من (“الصادق المهدي” رئيس حزب الأمة القومي، “مالك عقار” رئيس الجبهة الثورية، “محمد مختار الخطيب” عن قوى الإجماع الوطني، د.”بابكر أحمد الحسن” مبادرة المجتمع المدني)، أعلنت فيه تصعيد مواجهتها للنظام عن طريق الانتفاضة السلمية. ووجهت بمناسبة ذكرى انتفاضة أبريل جماهير الشعب بالعمل على تصعيد المقاومة ضد الانتخابات التي وصفها بالمزيفة، وحرضتهم على عدم الاعتراف بنتائجها والاستمرار في ما أسمته حملات المقاومة حتى سقوط النظام والعمل على وقف الحرب. ودعت قوى نداء السودان في بيانها إلى الاهتمام بالمعاناة الإنسانية للملايين من السودانيين، واتفقت على تطوير عملها ونشاطها واستيعاب الآخرين والعمل على وحدة قوى المعارضة. واتهمت المؤتمر الوطني والحكومة بعرقلة وإفشال المؤتمر التحضيري للحوار بأديس أبابا برفضهما الحضور. وقالت إن الوطني لم يترك للقوى السياسية خياراً سوى المواجهة وبرفضه حضور الاجتماع والتوجه نحو الانتخابات، وهذا يعني عملياً الإصرار في المضي قدماً في طريق الحرب والفساد والإفقارعلى حد زعمها ورفض الحل السلمي. وأكدت أن الاجتماع التحضيري والمبادرة الألمانية كانت هي آخر الفرص لإنهاء الحرب، وتحقيق الديمقراطية وبناء دولة المواطنة بلا تمييز وتحقيق الحل السياسي الشامل والإجماع الوطني.وفي السياق أكد “مون” في بيان أصدره الناطق باسمه أمس (الأحد) أهمية الحوار الشامل والحر والشفاف لمخاطبة جذور الأزمات التي يعاني منها السودان والتوصل إلى سلام دائم، مضيفاً بأن الاجتماع التحضيري يمثل خطوة هامة في هذا الاتجاه .وحث “مون” الأطراف كافة للتوجه بإيجابية نحو حوار وطني شامل وذي مصداقية. وثمن “مون” الجهود التي تقوم بها الوساطة الأفريقية دون كلل تجاه السودان وجنوب السودان، مؤكداً دعم الأمم المتحدة لتلك الجهود وشراكتها مع الآلية الأفريقية.

المجهر السياسي