فسبكة الدكتورات المستجدات في قسم الحوادث والطوارئ يوم بتقتل ليها زول!!

الطب مهنة انسانية نبيلة وليست مجرد (برستيج) إجتماعي للمباهاة والتفاخر.. وعامل الزمن في إسعاف المريض أهم خطوة في طريق العلاج ..لكن لما يجي المريض شايلنو بي نقالة أو (طب أم العصب) .. أو مستند على أكتاف (نفرين) عيب منك يا دكتورة تكوني شايلة الجلاكسي ومشغلة الدردشة و (الواتس أب) وفاتحة الفيس .. وتردي وتتبسمي والمريض قاعد قدامك في الكرسي يتأوه ويتألم ويعاني (المراير والهوايل) .. وانتي ياختي ولا على بالك!!.
وعيب منك تتظاهري بالرد على الموبايل والمريض قاعد قدامك.. !! وكمان عيب منك لما تقومي من (التربيزة) وتشيلي (موبايلك) وتطلعي من المكتب وموبايلك جنب اضانك (نقنقنقنقنقنق).. من حقك تستخدمي الموبايل بس مش أثناء ساعات العمل الرسمية ..
ومش لحظة إستقبال المرضى(الموجوعين) .. وبعدين حقو تتعلمي تكوني (انسانة) وتتبسمي في وجه المريض .. وتتطيبي خاطرو بكلمات بسيطة (سلامات.. الف سلامة عليك..لالا بسيطة ما تخاف.. اجر وعافية .. شد حيلك ربنا يشفيك..كفارة ليك يا زول ).. وما تسالي المريض اسئلة مستعجلة ..اسمعيهو للاخر وما تقاطعيهو..! المريض لمّا يحكي أحيانا بتقدري من طريقة (الحكي) تشخصي الحالة وتخدي خلفية عن (التاريخ المرضي) !
وخليك فاكرة إنو قدرة الناس على تحمُّل آلام المرض مختلفة من شخص لآخر.. وبدون شك الناس يختلفون في أمراضهم، وطريق شكواهم، وفي قدرتهم توصيل (المعلومة).. وقدرتهم على تحمّل المرض، وطريقة تعبيرهم عن المرض، ودرجة وحدّة المرض… وبالتالي كل حالة تحتاج إلى معاملة (خاصة) تختلف عن الحالة (الأخرى). وكمان ما تنسي معاملة (الطفل) المريض تختلف عن البالغين، وكلاهما يختلفان عن (العجوز)، كذلك تختلف معاملة الرجل عن المرأة… وهكذا.
ومافي داعي (للتكشيرة) وتقطيب الجبين وعبوس الوجه والتحدث بنبرات التأفف والزجر..وبعدين لو في ناس(عيانين) منتظرين وجاءك واحد حاول يذكرك بانو في ناس منتظرة مافي داعي تزعلي.. وتعكري دمك ومزاجك .. ومافي داعي للغضب و(النهير).. أصلا المريض لو ما محتاج ليك ما كان جاك.. و أصلا لو الشغلة ما عاجباك اقعدي في بطن بيتكم وفسبكي زي ما عايزة ومافيش حد حيقول ليك ياختي تلت التلاتة كم؟!

بقلم: تهاني عوض

Exit mobile version