الكاروري: الملتقى الاقتصادي السوداني الفرنسي بداية لمرحلة جديدة من الانفتاح وبناء شراكة حقيقية بين البلدين

أكد د.أحمد محمد صادق الكاروري وزير المعادن رئيس وفد السودان المشارك في الملتقى الاقتصادي السوداني الفرنسي أن تنظيم الملتقى في باريس يمثل بداية لمرحلة جديدة من الانفتاح يمكن أن تثمر عن إنشاء شراكة حقيقية وتعاون مثمر بين السودان وفرنسا .

وقال لدى مخاطبته اليوم الجلسة الافتتاحية للملتقى إن حضورهم الى باريس للاتفاق حول أساسيات التعاون في اطار نظام اقتصادي دولي نشط وواعد يربط الإنسانية جمعاء شمال وجنوب الكرة الأرضية ، ولفتح نوافذ لتبادل الأفكار حول كيفية تطوير علاقاتنا الاقتصادية والتجارية .
وأعرب عن شكره للحكومة الفرنسية لدعمها لهذا الملتقى الاقتصادي والتجاري الهام كما شكر رئيس تجمع حركات الشركات الفرنسية الدولي لاستضافة الملتقى وتنظيم اللقاءات مع الشركات والمؤسسات الاقتصادية الفرنسية .

وأشار الكاروري الى التطورات السياسية والاقتصادية في السودان منذ انفصال الجنوب ، قائلاً إنه ومنذ ذلك التاريخ فان واقعاً جديداً قد أطل برأسه وأدى انفصال الجنوب الى آثار اقتصادية وسياسية سالبة على السودان نتيجة لعدم الاستقرار الذي لازم دولة جنوب السودان ، وامتد أثر ذلك لولايات جنوب كردفان والنيل الأزرق ، حيث ظهرت حركات مسلحة لجأت الى جنوب السودان .

وأضاف أن الحكومة السودانية على قناعة بأن الحرب لن تحل الأزمات لذلك لابديل للسلام ، مؤكداً أن الحوار هو الوصفة الناجحة والسبيل الوحيد للحفاظ على العلاقات الجيدة بين الدول ، وتحقيق الاستقرار والتعاون ، وظل السودان حريصاً على توثيق علاقاته وتطويرها مع دول الجوار .

وأبان أن القيادة السياسية السودانية وعبر تحركات دبلوماسية حققت نجاحاً في تقريب وجهات النظر بين دول الجوار ، مشيراً الى استضافة الخرطوم مؤتمر القمة لتوقيع الاتفاقية بين السودان وأثيوبيا ومصر حول سد الألفية الأثيوبي ، والتي تمهد الطريق لتعاون ثلاثي وشراكة مثمرة بين شعوب الدول الثلاث وبقية دول حوض النيل ، متطرقاً لافتتاح الطريق البري بين السودان ومصر واكمال طريق جديد يربط بين السودان وتشاد واستكمال خطة لمد خط السكة الحديد من نيالا بجنوب دارفور لتشاد وأفريقيا الوسطى كجزء من الطريق القاري الذي يربط شرق أفريقيا بغرب افريقيا من بورتسودان الى داكار ، واكمال طريق بري يربط بين السودان وكل من اثيوبيا واريتريا وكذلك الاتفاق مع دولة جنوب السودان بشأن العوائد لعبور نفط جنوب السودان الى البحر الأحمر باستخدام خط الأنابيب السوداني .

وتطرق وزير المعادن للعلاقات الاقتصادية مع الدول العربية مبيناً أنها شهدت نمواً ملحوظاً في مجالات الزراعة ، التصنيع الزراعي والتعدين والتجارة كما أشار الى العلاقات المتطورة والتعاون الاقتصادي مع الصين ، ماليزيا ، أندونيسيا ، الهند وتركيا .

وأشار الكاروري الى التعاون السوداني الفرنسي في مجالات اقتصادية مختلفة أهمها تعدين الذهب عبر الشراكة بين شركة ارياب السودانية وشركة COGEMA ومشاركة شركة ALSTOM في انشاء سد مروي لإنتاج الكهرباء والشراكة بين شركة رينو وشركة جياد لإنتاج السيارات ، فضلاً عن الشراكة بين العديد من الشركات الفرنسية المتوسطة ونظيراتها السودانية .

ودعا وزير المعادن في ختام كلمته الى بحث فرص الاستثمار التمويلية بالسودان في مجالات الزراعة ، التعدين ، النفط ، الغاز ، البنى التحتية ، النقل ، الصحة ، الصناعات وغيرها من المجالات . وأكد التزام السودان بتنفيذ ما يتم الاتفاق عليه قائلاً إن المنتدى يمثل خارطة طريق ومرشد للخطوات التي يجب اتباعها مع التزام السودان بتعبيد الطريق من أجل تعاون مثمر في المستقبل .

سونا

Exit mobile version