صابر محمد صابر : الوزيرة أبو كشوة .. لقد جانبت الصواب

هذه رسالة مفتوحة نوجهها مباشرة الى الوزيرة الدكتورة سمية أبو كشوة (إن كانت لا تزال في منصبها) فقد جانبتم الصواب حين أصدرتم قرارا جائراظالما بحق أبنائنا ( طلاب الشهادة العربية السعودية) بتعديل معادلة القبول لطلاب الشهادة العربية السعودية للجامعات السودانية حكومية واهلية.
لقد صدمنا ونحن نطالع الخبر وكأن هؤلاء الطلاب من كوكب آخر ليسوا بسودانيين – والمتصفح لهذا القرار يحس ويشتم رائحة الإقصاء والإبعاد لهذه الفئة من الطلاب كل ذنبهم انهم ( شهادة عربية) – القرار بهذه الصورة الشنيعة يدل على ان من إتخذه لا دراية له ولا علم بما يجري هنا وإنما جاء ( خبط عشواء) — أليس للسعودية وزارة تعليم ومناهج وخطط ومعلمون وموجهون ومشرفون – أبناؤنا يا سعادة الوزيرة من ضمن هذه المنظومة تطبق عليهم الشروط والواجبات فالمجتهد والمثابر ينال حظه في النجاح والمهمل المتكاسل لا مكان له –
القرار الكارثي هذا معناه وبتجرد شدييد ( أمشوا شوفو ليكم بلد تانية تقرو فيها) فلا مكان لكم عندنا ؟!! إذ كيف يا سعادة الوزيرة تكون معادلة القبول على النحو التالي بالله عليك:
– تحسب 80% من التحصيلي الذي ليس هو من صلب المنهج ولا يدرس وانما هو تحصيل ذاتي لمواد ثلاث سنوات يسال منها الطالب في امتحان واحد
– و 20% من الشهادة المدرسية التي تعتمد عليها ركائز التحصيل الأكاديمي طوال عام دراسي كامل
– ثم المفاضلة لإمتحان القدرات مع تثبيت نسبة القبول بنظام الكوتة (5.97%) ؟؟!
أي منطق هذا الذي إستند عليه هذا القرار ؟؟؟؟
المستشارون يا سعادة الوزيرة في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي (( إما أنهم لا يعلمون — أو أنهم لا يعلمون )) وأعتقد أنهم كذلك ( لا يعلمون) القرار بهذه الصورة أبعد جميع طلاب الشهادة العربية ( بلا استثناء) من خارطة القبول عبر بوابة مكتب القبول ! فهل يظل ابناءنا مطاريد في المهجر طيلة حياتهم لا يجدون حتى فرصة التعليم في بلادهم ؟؟
أم أن النظرة المادية الضيقة هي التي إحتكم إليها هؤلاء المستشارون لإصدار هذا القرار القاسي وتم تمريره لكم للإعتماد
عفوا سعادة الوزيرة – نحن نأمل أن يعاد النظر في هذا القرار وفورا — فربما كان المقصود 80% من الشهادة المدرسية و 20% من امتحان التحصيلي .
### ولجهاز تنظيم شئون العاملين بالخارج وعلى قمة هرمه حاج ماجد سوار نقول شكرا على جهودكم فقد كنتم خير عون وسند لإبنائكم طلاب الشهادة العربية كيف لا وقد وافقتم بكامل أهليتكم (وقواكم العقلية) على هذا القرار الكارثي !
نرجو من الوزيرة أبو كشوة سرعة التحقيق في هذا الأمر وإصدار التوجيهات لإعادة النظر فيه — فأبناؤنا الطلاب يستعدون الآن للإمتحانات النهائية ولرفع حالة اليأس والإحباط التي إعترتهم طيلة الأيام الماضية
صابر محمد صابر

Exit mobile version