صابر محمد صابر : أيها الصحفيون … مللناكم وممللنا ما تكتبون!!

معظم الصحفيين ما نسبته 99% منهم يمهرون مقالاتهم في نهاياتها بإيميل (( وهمي)) لا قيمة له في إشارة منهم لنا نحن (الأغبياء) في نظرهم انهم قريبون من القراء وسهل التواصل معهم ! هكذا وبهذه السذاجة يتعامل الصحفيون معنا وفي ظنهم الخائب المائل أن هذه اللعبة الماسخة تنطلي علينا ولم يدرك هؤلاء المساكين ان أصغر (( شاافع )) الآن بإمكانه التواصل وبسهول مع أي جهة في العالم وبإمكان هذا الشافع أن يكتشف أن صاحب هذا الإميل ( كذاب أشر))!!
الصحفيون الذين يفترض فيهم النزاهة والأمانة في التعامل والتواصل بهذه الدرجة من الوضاعة – وليتهم كانوا يكتبون شيئا مفيدا يثري الساحة الفكرية والأدبية إنهم عباره عن أراجوزات مضحكه فيما لو قارنا إنتاجهم الفكري والإبداعي وإنتاج الكتاب الصحفيين الذين أقاموا الدنيا بمقالاتهم وإبداعات أقلامهم — نحن في زمن الضياع والتوهان طالما كان (( قلم الأمة)) تحتكرة مثل هذه العصبة لن تقوم لنا قائمة ونحن نعلك في مقالاتهم الممجوجة المكررة التي تشعرك بالقيئ وانت تقرأوها يوميا على صفحات الجرائد وعلى المواقع الإسفيرية – لا جديد لديهم جميعهم يدورون في حلقة مفرغة يتناولون غث الأخبار ورديئ الأفكار ويتخموننا بها – الى متى ونحن نجتر هذه السخافات والمهاترات وشمارات الحريم ونترك المواضيع ذات البعد الإجتماعي والإنساني والتي تمسنا بل و تعتمل في دواخلنا وتحتاج فعلا الى من يفندها ويمحصها ويقدمها لجمهور القراء على طيق شهي لتعم الفائدة .
بالله عليكم أخوتي القراء انظروا الى ما كتب هؤلاء السماسرة طيلة السنوات الماضية ستجدون ان حصيلة كتاباتهم صفرا على الشمال وهذه العنتريات على الصحف والله ما قدمت بل أخرت واعجزت وأرهقت كل من قرأها – الصحفيون عندنا يظنون أنهم يحسنون صنعا وهم المساكين لا يدركون أنهم يذبحوننا من الوريد للوريد ! نرجوكم كفوا عن هذا العبث وارحمونا وأبحثوا لكم عن اعمال أخرى غير هذه المهنة – فالصحفي الذي لا يحسن صنعا بقلمه خير له يمتهن الزراعة فما اكثر الأراضي عندنا واوسعها واكثرها بركة تضامنوا فيما بينكم وأنشأوا لكم جمعية زراعية إذ هذا هو المتاح .. أزرعوا وافيدوا وأستفيدوا ونستحلفكم بالله أن تتركوا هذه المهنة التي اثبتم فيها فشلكم الذريع وعلى مدى السنوات طويلة الماضية .
أنتم أبعد ما يكون عن المواطن وهمومه كثيرون منكم منعمون ويعيشون رغد العيش بما يكسبون حقا كان أم باطلا ! فمصادر التمويل كثيرة طالما كان طبلكم داويا لتمجيد الرموز (( والحكاية في النهاية أكل عيش )) أرحمونا فقد مللناكم وكرهنا كتاباتكم و اصبتمونا بالغثيان .

Exit mobile version